حماس تُكذب إعلام السيسي .. ما مصير المبادرة المصرية!؟

وطن – نفت حركة حماس، الجمعة، وصول وفد من قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتسليم المسؤولين المصريين ردها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.

وكان مواقع وصحف مصرية بينها موقع “المصري اليوم” زعم نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة أن وفدا من حماس سيصل مصر، الجمعة، لعقد لقاءات مع المسؤولين في المخابرات المصرية ولإبلاغ رد الفصائل على “المبادرة المصرية” لإنهاء العدوان غلى غزة.

حماس تنفي

ونقل الموقع أيضا عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن الفصائل لديها جملة من النقاط والملاحظات حول تبادل الأسرى الإسرائيليين، وأعداد الأسرى الفلسطينيين المقابل للإفراج عنهم، وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من قطاع غزة.

إلا أن القيادي في حركة حماس محمود المرداوي، أكد في مداخلة هاتفية مع قناة “الميادين” أنه “لا وفد من حماس في مصر الآن”. مشدداً على “عدم وجود مواعيد رسمية في مصر لوفد من حماس حتى اللحظة”.

محمود المرداوي أضاف أيضا أن “موقف حركة حماس واضح وحاسم بأن لا تفاوض ولا تبادل من دون وقف العدوان”. مشيراً إلى أن أهداف العدوان الإسرائيلي على غزة “تتكسّر، بحيث ليس له سوى الهزيمة”.

وكان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر أكد في تصريحات، الخميس، أن ما تم تداوله خلال الأيام السابقة حول الجهود المصرية لحل الصراع الدائر حاليا في غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليها تتلخص حقيقته في أن مصر طرحت بالفعل إطارا لمقترح محاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.

وأضاف أن صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار، وأن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معا، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار.

وشكك العديد من النشطاء في هذه المبادرة المصرية المطروحة. محذرين من خداع نظام السيسي الذي اتضح جليا أنه يعمل لصالح الاحتلال ـ وإن زعم غير هذا ـ حسب وصفهم، بدليل مشاركته في حصار غزة.

حيث يعول السيسي بحسب النشطاء، على الدعم الإسرائيلي والأمريكي له في استمرار حكمه المتأزم الذي بدأ في مصر بانقلاب عسكري عام 2013، وها هو يمتد لعام 2030 بعد انقلاب على الدستور ومسرحية “انتخابات رئاسية” جديدة.

لا مفاوضات قبل وقف كامل لإطلاق النار

جدير بالذكر أنّ وفداً من حركة الجهاد الإسلامي وصل إلى القاهرة، الأحد الماضي، لإجراء مباحثات مع الجانب المصري، تركّزت على إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أكد سابقا أنّ الذهاب إلى مصر هو “برؤية واضحة”، وهي وقف العدوان “وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإعادة الإعمار”.

وتؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على أنه “لا مفاوضات إلّا بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الذي ينتظر وقفاً شاملاً للعدوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى