ابنة عمه وحفيدة طباخ ستالين.. من هي “آنا بوتينا” خليفة بوتين المحتملة؟
وطن – نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” تقريراً سلط الضوء على صعود نجم “آنا بوتينا تسيفيليوفا” ابنة عم الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، بعد مرض الأخير المزمن وتوقع موته والتحضير لخليفته، وتوقع خبراء أن تكون هذه الشخصية المثيرة للجدل خليفة بوتين في سدة الحكم.
وتحدثت المجلة عن أن مرض بوتين يحفز الكرملين على تقديم خليفة محتمل أصغر من الرئيس الحالي بجيل واحد ويعرف بأنه حفيد طباخ ستالين.
ووفقا للمصدر يدرك بوتين أن السبب وراء اختياره خلفاً لبوريس يلتسين في ديسمبر/كانون الأول 1999، هو الثقة بأنه سيحمي مصالح “عائلة” الرئيس السابق، بعد انتخابه لهذا استخلص بوتين الدرس من هذه الواقعة.
وخلص الرئيس الروسي الحالي إلى أنه لا يوجد أحد أفضل ليعهد إليه بحماية أسرته ومصالحهم الواسعة، سوى فرد من عائلته التي قد تكون “آنا بوتينا تسيفيليوفا” وفق ناشيونال إنترست.
الترويج لخليفة بوتين آنا بوتينا
وتقدم وسائل الإعلام الروسية باستمرار آنا بوتينا باعتبارها مديرة تتمتع بالكفاءة والقدرة على توحيد قوى التكنوقراط والاستخبارات والجيش في النخبة الحاكمة الروسية، وتروج لها على أنها شخصية سيكون لها وزن في المستقبل.
وفي أبريل/نيسان 2023 صعد نجم بوتينا في وسائل الإعلام الروسية بعد تأسيسها “مؤسسة المدافعين عن أرض الآباء” والتي أشاد بها الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول.
-
اقرأ أيضا:
عقاقير السرطان تُبقي بوتين على قيد الحياة .. وخبير يكشف اسمين لخلافته
وآنا بوتينا (تسيفيليوفا) هي ابنة عم بوتين وهي حفيدة الجد الأكبر سبيريدون بوتين، الذي عمل طباخًا للزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين في مجمع غوركي شديد الحراسة خارج موسكو.
وحين كانت آنا فتاة صغيرة التقت ببوتين في رحلات عائلية إلى لينينغراد خلال الثمانينيات. وحين أصبح بوتين رئيساً ازدهرت حظوظ الأسرة، ففي عام 2002 غادرت آنا إيفانوفو إلى موسكو، وحصلت على درجات علمية في الإدارة من جامعة باتريس لومومبا للصداقة الدولية وجامعة الإدارة الحكومية.
العمل الخيري كأداة للحصانة السياسية
وبدأت آنا بوتينا لاحقاً مع شقيقها ميخائيل العمل المربح في توريد المعدات الطبية للمستشفيات الحكومية، واستخدمت عملها الخيري بفعالية لتحصين شبكتها السياسية.
وعلى سبيل المثال كانت آنا تعقد بانتظام “المنتديات النسائية الدولية” التي تركز على “دور المرأة في المناطق الصناعية” و”التعامل مع أزمة كورونا” وجذبت بها آلاف المشاركين، من بينهم زوجات زعماء المنطقة.
ومن بين الداعمين البارزين لهذه المنتديات التي تقيمها خليفة بوتين المحتملة حاكمة سانت بطرسبورغ فالنتينا ماتفينكو، وهي سياسية ماكرة ذات جذور عميقة في لينينغراد السوفياتية.
-
اقرأ أيضا:
من يخلف بوتين على عرش روسيا؟.. الرئيس في حيرة من أمره بشأن خليفته
وذكرت المصادر أيضاً أن فلاديمير بوتين أوكل إلى آنا مهمة حساسة ترتبط بالتعامل مع محيط من المحاربين القدامى العائدين والعائلات الثكلى.
وأظهرت آنا بعد ذلك فصاحة وشخصية جذابة ومستوى عال من الكفاءة في إدارة الشركات الروسية، وهي حالة نادرة بالنسبة لنخبة بوتين.
وتقول المصادر إنه من الواضح أن بوتين يخطط لحرب طويلة مع الغرب ويدرك المخاطر ولهذا يحاول الحفاظ على حكم حديدي في الداخل، فلا يجوز لخليفته أن يكون شخصاً من طراز الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف.
يعمل بوتين على أن يتمتع خليفته بنفوذ حقيقي. ومن ثم يتعين على النخبة الروسية في نهاية المطاف أن تدور حول شخصية تحظى بالإجماع، وفق المجلة الأمريكية.