وطن – بالتزامن مع إعلان خبر وفاته يوم، الجمعة، أعاد رواد منصات التواصل نشر أجزاء من مذكرات قديمة تعود للجنرال الجزائري الراحل خالد نزار، يكشف فيها تفاصيل وصفت بالفاضحة دارت بينه وبين الملك فهد وما قاله له الأخير إبان انقلابه في الجزائر في فترة التسعينيات
ويشار إلى أنه مساء يوم، الجمعة 29 ديسمبر، أعلن عن وفاة اللواء الجزائري المتقاعد ووزير الدفاع الأسبق في الجزائر خالد نزار، عن عمر يناهز 86 عاماً.
“الجزائريين ليسوا مسلمين والعصا هي الحل” هذا ما قاله الملك فهد للجنرال الجزائري الراحل ووزير الدفاع الأسبق في الجزائر خالد نزار حسبما كشفته مذكرات الأخير في الطبعة الفرنسية الصفحة 271 و272 وأعاد رواد منصات التواصل تداوله مؤخراً.
وأوضحت المذكرات أن وزير الدفاع الجزائري الأسبق الجنرال خالد نزار قابل الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز في بداية الاضطرابات التي عاشتها الجزائر عام 1992.
ويقول نزار في مذكراته: “خلال الفترة التي كنت فيها عضو في المجلس الأعلى للدولة تلقيت رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مباشرة عقب عقب اغتيال محمد بوضياف”.
والراحل خالد نزار الذي شغل منصب وزير الدفاع ما بين عام 1990 و1993 كان قائد انقلاب يناير 1992 الذي تسبب بقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخصاً و20 ألف مختطف، ولهذا لوحق أوروبياً بتهم ارتكاب جرائم حرب ومجازر في الجزائر خلال فترة التسعينيات.
مذكرات فاضحة للجنرال خالد نزار والملك فهد
ولبى خالد نزار دعوة لزيارة السعودية في مراسم تخريج دفعة طيارين من بينهم 5 جزائريين، واستقبل في الرياض من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز مدة ساعتين.
ومن أبرز ما جاء في مذكرات خالد نزار التي وصفت بالفاضحة حسب نشطاء منصات التواصل:
-نصحني الملك فهد بالسهر على الحفاظ على وحدة الجزائريين.
-عند تناول مسألة الإسلاميين قال لي الملك فهد: “إنهم ليسوا مسلمين وراح يكرر 3 مرات (العصا، العصا، العصا).
– لم يخف الملك فهد وجود مواطنين سعوديين يعيشون في الخارج يقومون بتمويل الإسلاميين في الجزائر، لكنه أكد أن الدولة السعودية لا تقدم أية مساعدات لهذه الجماعات.
لقاء عباس مدني وعلي بلحاج
وأقر الملك فهد عن لقائه بعض القادة الجزائريين متحدثاً عنهم بلغة الاستعلاء والتكبر الذي يسيء للجزائريين عموماً وفق مذكرات خالد نزار ومن أبرز ما جاء حول ذلك:
– أفصح الملك أنه استقبل يوماً من الأيام في جدة كلاً من عباس مدني وعلي بلحاج أثناء دخول الجيوش الغربية للأراضي السعودية خلال حرب الخليج.
– تم تقديم مقترح للملك فهد برفض تدنيس القوات الغربية للتراب السعودي وعرضوا عليه إرسال مليون مقاتل بدون مقابل مالي، فرد الملك بأن مقترحكما غير قابل للتنفيذ لأنكما لا تمثلان الدولة الجزائرية وغادرا بعدها دون أن تطور آخر يذكر.
– علق الملك فهد على ذلك بأسلوب ساخر: “كانت أول مرة أرى فيها علي بلحاج لقد كانت هيئته المزعجة تنم عن قصور في إدراك أسلوب العيش المتحضر”.
ولم تخل مذكرات الجنرال خالد نزار من الحديث عن دعم معنوي ومادي قدمته السعودية لجرائمه في الجزائر خلال فترة التسعينيات:
– كان الملك رغم تقدمه في السن بصفائه وأناقته مثار إعجابي ثم رافقني بعد إلى البهو الخارجي في مخالفة نادرة للبروتوكول، ما يدل على الاحترام الذي يكنه لبلدنا.
– أرى أنه من الضروري حتى يكون مال قيصر لقيصر وحرصاً على الحقيقة أنني إذا احتفظت بهذه الشهادة ولم أفصح عنها حتى اليوم، فهذا لإبعاد هذا البلد الصديق من أي رد فعل سلبي من الإسلاميين.
– لقد كانت المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة هدفاً لوسائل إعلامنا التي كانت من وقت لآخر وبإثارتها للفتنة تخدش هذا البلد الذي يولي كثيراً من الاعتبار تجاه الجزائر وتجاه الشعب الجزائري، والذي لم يتدخل أبداً بقضايانا الخاصة طوال هذه العشرية المشحونة بالأحداث الدرامية.
– فيما يخص الرسميات فمن سوء سمعتها أنها كانت تستجيب لاعتبارات أخرى.
– عدت بعدها للجزائر وبجعبتي عدد من المشاريع التي أراد هذا البلد تمويلها رغم كونه مثقلاً بتبعات حرب الخليج التي كان لتوه خارجاً من مشاكلها
وتوفي مساء، الجمعة 29 ديسمبر، اللواء الجزائري المتقاعد ووزير الدفاع الأسبق في الجزائر خالد نزار عن عمر يناهز 86 عاماً.
وقال موقع “ألجيري باتريوتيك” إن اللواء المتقاعد خالد نزار من مواليد قرية سريانة بولاية باتنة في ديسمبر 1937. شغل منصب قائد للقوات البرية ونائبا لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في 1987.