جدل اغتيال صالح العاروري.. هل تم اختراق هواتف الوسطاء وتحديد موقعه؟
شارك الموضوع:
وطن – ضمن موجة جدل واسعة تتوالى التحليلات والأنباء التي تتعلق بعملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “صالح العاروري” من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بقصف على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وآخرها ما نشره الأكاديمي العماني في جامعة السلطان قابوس الدكتور حمود النوفلي، الذي أشار إلى إمكانية تنفيذ هذه العملية والوصول لموقع العاروري عبر اختراق الموساد لهواتف الوسطاء الذين يتواصلون مع قيادات حماس.
اغتيال صالح العاروري في لبنان يفجر الجدل
ونشر “النوفلي” تغريدة على منصة (إكس) شملت صورا أظهرت مجموعة من الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام تحدثت عن نتائج أولية للمفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال عبر وسطاء.
واستدل الأكاديمي العماني بهذه الأخبار السابقة على إمكانية وجود عملية اختراق من قبل الموساد لهواتف الوسطاء، ما ساعده في جريمة تنفيذ الاغتيال عن طريق تحديد موقع العاروري.
وجاء في الصور 3 أنباء من مصدر إعلامي الأول يتحدث عن أن حماس أكدت للوسطاء تجميد أي مفاوضات مع إسرائيل حتى إشعار آخر. والثاني ينقل عن مصادر لم يسمها قولها إن الوسطاء يعملون حالياً على وقف أي تصعيد كبير محتمل بعد اغتيال العاروري.
الظاهر كان الموساد يراقب تواصل الوسطاء مع القيادات، وطبعا الوسطاء معظمهم من أجهزة المخابرات، يا ترى هل اخترقت الهواتف عند التواصل، أم مرر رقم التواصل للصهاينة.
الخلاصة أن الاختراق تم عن طريق التفاهمات لوقف الحرب، ويجب وقف التواصل من أي قيادي مع أي وسيط.#المقاومة_التي_لا_تقهر pic.twitter.com/8V9tUNPvXN— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) January 2, 2024
أما الثالث يشير إلى أن العاروري كان يتواصل مع الوسطاء للتوصل إلى تفاهمات أكبر بشأن الهدنة وهو ما علق عليه النوفلي مغرداً: “الظاهر كان الموساد يراقب تواصل الوسطاء مع القيادات”.
وأضاف الأكاديمي العماني: “طبعاً الوسطاء معظمهم من أجهزة المخابرات” وتساءل النوفلي: “يا ترى هل اخترقت الهواتف عند التواصل، أم مرر رقم التواصل للصهاينة”.
ورأى الأستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس أن الخلاصة تكمن في “أن الاختراق تم عن طريق التفاهمات لوقف الحرب، ويجب وقف التواصل من أي قيادي مع أي وسيط”.
مخابرات عربية قد تكون متورطة!
ورأى أحد المعلقين أن المخابرات اللبنانية قد تكون ضالعة في تلك العملية. فيما ذكر آخر أن أجهزة الاستخبارات العربية في حال كانت تتدخل في تلك المحادثات أو أحد وسائل الإعلام قد يكون لها دور مثل العربية وسكاي نيوز وغيرها.
أما بدر الراشدي علق على ذلك بأن عملية اغتيال صالح العاروري: “هذه النوعية من الاستهدافات بالطائرات المسيرة غالباً تكون من خلال اختراق أجهزة الاتصال للمُستَهدَف، وتحديد الموقع بدقة كبيرة”.
-
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في الضاحية الجنوبية لبيروت
يذكر أن القائد صالح العاروري من مؤسسي كتائب القسام ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وكان مسؤولًا للتمويل وإمداد كتائب القسام بالسلاح من الخارج، كما أنه كان من كبار المفاوضين في صفقة شاليط.