وطن – ترددت تساؤلات حول موقف الحكومة اللبنانية من عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس “صالح العاروري”، بقصف على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وخطوات حزب الله بعد هذه العملية.
وذكر موقع “والا” العبري و”القناة 13″ العبرية أن الاحتلال الإسرائيلي يتوقع رداً من لبنان على العملية، على الرغم من أن موقف الحكومة اللبنانية بقي غامضاً وغير صريح تجاه الخطوات القادمة.
واعتاد حزب الله إطلاق شعارات الرد على مثل هذه العمليات دون أن تكون ردوده بمستوى الفاجعة، وفق ما يؤكده العديد من المتابعين.
وارتقى القيادي لدى حماس صالح العاروري، الثلاثاء، شهيدا بضربة إسرائيلية استهدفت مقراً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن اغتياله مع 6 آخرين من كوادر الحركة.
ما موقف الحكومة اللبنانية من اغتيال العاروري؟
وقصف الاحتلال الإسرائيلي العاصمة اللبنانية بيروت لأول مرة منذ عام 2006 مستهدفاً مكتباً لحمـاس في الضاحية الجنوبية، ما أثار تساؤلات عن الخطوات التي سترد بها الحكومة اللبنانية.
وحول ذلك نقلت وسائل إعلام عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قوله، إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت “جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة”. وطلب من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العملية.
وبحسب وكالة “رويترز” فقد تم توجيه أسئلة للجيش الإسرائيلي بشأن الحادث، لكنه رد بأنه “لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية” حسب الأناضول.
-
اقرأ أيضا:
جدل اغتيال صالح العاروري.. هل تم اختراق هواتف الوسطاء وتحديد موقعه؟
تغير الوضع في الجبهة اللبنانية
وبحسب ما نقلته “الجزيرة” عن مدير مكتبها في بيروت مازن إبراهيم، فإنه من المتوقع أن يؤدي اغتيال العاروري إلى تغيير الوضع في الجبهة اللبنانية مع إسرائيل.
وأشار إبراهيم إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد توعد في خطاب سابق بأن أي استهداف لمسؤول في المقاومة سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا سيغير المعادلة بالكامل في جنوب لبنان.
وكررت هيئة البث الإسرائيلية الحديث عن “استعداد الاحتلال الإسرائيلي لرد لبنان في أعقاب عملية الاغتيال الدراماتيكية الليلة، على جميع الجبهات ولهذا تم الغاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” الذي كان سيبحث اليوم التالي للحرب في غزة”.
📸أمين عام #حزب_الله #حسن_نصرالله قبل 4 أشهر .. فهل ستُفتح جبهة جنوب #لبنان على معركة أوسع بعد اغتيال الشيخ #صالح_العاروري في #الضاحية الجنوبية لـِ #بيروت؟! pic.twitter.com/kMa7AUUIyP
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) January 2, 2024
موقف رسمي من حزب الله
وعقب حادثة الاغتيال لم يكن مستغرباً خروج الحزب ببيان أكد فيه أن اغتيال صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت تطور خطير في المواجهة مع إسرائيل، ولن يمر دون عقاب.
من بيان #حزب_الله حول استشهاد القائد الشيخ #صالح_العاروري:
إنّنا نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب #الضاحية_الجنوبية ل #بيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورًا خطيرًا في… pic.twitter.com/DfGoJupeUn— jamal cheaib (@JamalCheaib) January 2, 2024
لطالما ردد الحزب شعارات أكبر من عملياته على الأرض، إذ اقتصرته تحركاته لنصرة غزة على صواريخ لم ترتق ـ وفق نشطاء ـ إلى حتى جزء بسيط من جسامة الجرائم والحرب الوحشية في قطاع غزة.
وفي محاولة لاستغلال الحدث لصالح الرواية الإيرانية التي نفتها حماس جملة وتفصيلاً وأكدت أنه لا علاقة لطوفان الأقصى باغتيال قاسم سليمان، ذهب الحزب لربط اغتيال العاروري بمصرع رضي موسوي بقصف إسرائيلي في سوريا.
📸الشهيد #صالح_العاروري: “دماؤنا أرواحنا ليست أغلى ولا أعزّ من أيّ شيء .. ولا يجوز لأم شهيد أن تشعر أن دماء القائد أعز من دماء ابنها .. كلنا سواسية”. pic.twitter.com/jydGEZMJVf
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) January 2, 2024
القسام تحارب الاحتلال بمفردها
وتواجه القسام مع فصائل محلية فلسطينية بمفردها تماماً معركة كبيرة ضد الاحتلال استطاعت فيها تكبيده خسائر فادحة. فيما كانت ردود ما يسمى حلف المقاومة بحسب نشطاء شعاراتية واستعراضية أكثر منها مؤثرة في الجبهة الرئيسية.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قد ذكر في بيان أن “عمليات الاغتيال الجبانة التي تنفذها إسرائيل ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة”.
مخيمات لبنان بوست:
🔴 عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق: عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة🚨 الشهادة هي الفوز العظيم#صالح_العاروري pic.twitter.com/p000MGg9Up
— طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) January 2, 2024
يذكر أن العاروري كما عدد آخر من قادة حركة حماس يقيمون في لبنان، وقد كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمر منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر.