“التصوير عاريا وهجوم الكلاب”.. شهادات مأساوية لعمال فلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر

وطن- أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا عن تنكيل إسرائيلي بآلاف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد اعتقالهم ووضعهم بمعزل عن العالم الخارجي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت المنظمة في بيان، إن إسرائيل أخضعت بعض العمال لظروف لا إنسانية ومهينة، وعرضتهم لسوء المعاملة.

وأضافت أنه لا يزال آلاف آخرون عالقين في الضفة الغربية المحتلة دون وضع قانوني، ومعرضين للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنّ بعضهم استجوبوا بشأن صلاتهم المزعومة بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو معرفتهم بها.

شهادات التعذيب الفتاك

وروى عمال فلسطينيون، أفرج عنهم لاحقا، للمنظمة تفاصيل تعذيبهم وإهانتهم، وقال أحدهم إن السلطات الإسرائيلية أوقفته عند نقطة تفتيش وعصّبت عينيه وقيدت يديه بإحكام، ونقلته أولا إلى سجن عوفر، ثم إلى مكان ثان غير معروف.

وقال: “هناك أجبروني على خلع كل ثيابي والتقطوا صوراً لي.. ضربوني ضرباً مبرحاً، وكنت عارياً أثناء ذلك، وكان الأمر مهينا. أسوأ ما في الأمر كان عندما كانت الكلاب تهاجمني”.

  • اقرأ أيضا:

عمال فلسطينيون يروون تفاصيل تعرضهم لتعذيب “لا يتخيله بشر” على يد إسرائيل قبل إعادتهم لغزة

وأضاف: “كنت معصوب العينين ومكبلًا بأغلال معدنية، ولم أكن أعرف ما إذا كان أحد يسيطر على الكلاب أم أنها تركت لتهاجمني، لقد شعرت بالرعب”.

وتم التحقيق مع الرجل وطُلب منه تحديد منزله على خريطة جوية لغزة، كما سُئل عن أشخاص محددين. ثم أطلق سراحه في 3 نوفمبر/تشرين الثاني عند معبر كرم أبو سالم، إلى غزة.

اعتقال في قاعدة عسكرية

وأفاد رجل آخر بأن الشرطة الإسرائيلية في رهط (جنوب) اعتقلته مع عمال آخرين من غزة بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، واقتادتهم إلى قاعدة عسكرية في أوفاكيم.

وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرتهم على خلع ملابسهم، وتابع: “كنا عراة تماما.. سلمونا بامبرز (حفاظا) لنرتديه وإزارا أبيض رفيعا…. وبقينا معصوبي الأعين ومقيدين بأربطة على أيدينا وأرجلنا لمدة 10 أيام… وظللنا نسأل عن سبب احتجازنا. لم نحصل على أي رد، فقط اعتداءات لفظية وتهديدات بالقتل”.

وأشار إلى أنه تعرض للضرب لساعات، ثم تم جره على الحصى ووجهه إلى الأسفل وربطه بجدار أو سياج من يديه المقيدتين، ثم تعرض للضرب مرة أخرى.

وقال: “في كل مرة أسقط على الأرض، أُجبر على الوقوف، ومرة أخرى (أتلقى) المزيد من الضرب”.

وذكر رجل آخر يعمل في رهط، أنه تم القبض عليه مع عمال آخرين ونقلهم إلى مركز شرطة رهط في 9 أكتوبر/تشرين الأول أو نحو ذلك.

وبينما كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، زاد قائلا: “كانت القوات الإسرائيلية تشتمنا باستمرار… وتهددنا بالقتل” مضيفا أنه لم يُسمح لهم بشرب المياه أو باستخدام الحمام.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث