ما قصة “الديك الذهبي” الذي شغل العالم؟.. ظهر فجأة بعد اختفاء مُريب

وطن – في قصة طريفة وغريبة من نوعها أعاد لص فرنسي مجسم ديك ذهبي سرقه من قرية فرنسية قبل ربع قرن، كاشفاً بذلك سر اختفائه الغامض.

وكان الديك الصغير المطلي بالذهب سُرق في نيسان/ أبريل 1999 من أعلى صليب كاثوليكي خارجي في قرية بيسان، البالغ عدد سكانها 5500 نسمة، والواقعة بين مدينتي بيزييه وآغد في جنوب غرب فرنسا.

وفي التفاصيل قالت صحيفة “france3” الفرنسية إن القصة بدأت مطلع نيسان 1999 عندما اختفى “ديك الصليب الإرسالي” بظروف غامضة بالقرب من آغد في هيرولت، ولم تعد هناك أخبار عن الطائر الذهبي.

واستمر ذلك حتى نوفمبر عام 2023، عندما ظهر مرة أخرى بشكل غامض، وأُرسل بشكل مجهول عن طريق الطرود البريدية إلى مؤرخ محلي يعيش في المدينة ذاتها.

الديك الذهبي ومفاجأة البريد

وقالت الصحيفة إن “ميشيل ساباتيري”، وهو مؤرخ يبلغ من العمر 81 عامًا، تلقى بشكل مفاجىء في نهاية نوفمبر الماضي طردًا يحتوي على ديك ذهبي، كان موجوداً في كليرمون-لهيرولت. فوق ممر بعثة بيسان بارتفاع ثمانية أمتار حتى الأول من أبريل عام 1999عندما تمت سرقته.

مجسم ديك ذهبي سرق من قرية فرنسية قبل ربع قرن
مجسم ديك ذهبي سرق من قرية فرنسية قبل ربع قرن

وسرعان ما تحولت عودة الديك غير المتوقعة إلى تحقيق لمعرفة ما حدث وسبب عودته إلى بيسان بعد 25 عاماً من السرقة.

  • اقرأ أيضا:
فيديو صادم.. لحظة القضاء على تمساح التهم سيدة واحتفظ بنصف جسدها بين فكيه! (شاهد)

 

كشف اللص وتفاصيل مثيرة

وتحرك مجلس مدينة “بيسان” ومكتب المدعي العام في “بيزييه” ودرك “فلورينساك” ، وتعرّفت الشرطة بسرعة على اللص، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنه دفع ثمن الطرود البريدية ببطاقته الائتمانية، وفق ما قاله رئيس بلدية بيسان “ستيفان بيبان بونيه” لوسائل إعلام فرنسية.

وقال المدعي العام في بيزييه “رافاييل بالان” إن اللص اعترف عندما واجهته الشرطة، بأنه أخذ الديك الصغير في ليلة كان يشارك فيها بحفلة تخللها شرب كحول.

واعترف بأنه مرتكب السرقة، من أجل المتعة، خلال أمسية احتفالية اثناء إدمانه على الكحول. وبعد ذلك، لم يجرؤ على إعادة الديك الذهبي المسروق والذي كان يخبئه في قبو منزله خشية من المسائلة القانونية.

ونظرًا لأنه لا يمكن مقاضاة اللص جنائيًا بسبب قانون التقادم على الدعوى العامة (ست سنوات للسرقة)، قرر مكتب المدعي العام في بيزييه رفض الإجراءات.

وأبدى رئيس بلدية بيسان ستيفان بيبان بونيه استعداده للتسامح مع ما اعتبر أنه “ربما طيش شبابي”. لكنه قال إن قطعاً مثل هذا الديك الصغير هي جزء من تراث القرية، وربما ليس له قيمة كبيرة لكنه ملك للجميع.

النهاية السعيدة

وبحسب المصدر لم ينس ميشيل ساباتيري، الممثل المنتخب للمدينة للثقافة في الثمانينيات، الديك الذهبي المسروق. إذ ناضل لمدة 25 عامًا من أجل إبقاء قصته حية، لكنه لم يكن يأمل أبدًا في مثل هذه النهاية السعيدة.

ويقول المؤرخ المسن: “لقد حاولت جاهداً، ولم أتوقف عن كتابة المقالات ولم أفقد الأمل أبدًا في العثور عليه، وتمنيت أن أجعل اللص أو المالك الحالي مذنباً، وكنت على قناعة بأن أحدًا ما سيتعرف على هذا الديك، في حال رؤيته.

وتخطط بلدة “بيسان” لإعادة الديك الذهبي إلى أعلى الصليب الحديدي بعد تجديد النصب التذكاري. حتى لو حل محله ديك آخر منذ “فراره” القسري عام 1999.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث