10 حروب كبيرة متوقعة بـ2024.. تشمل دولا عربية وقد تتطور لحرب عالمية

وطن – توقعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية اشتعال 10 حروب حول العالم بعضها مشتعل بالأساس منذ 2023. وأخرى قد تنذر بحرب عالمية بسبب خطورتها وقسم ثالث تتزايد وتيرته منذ 2012 تقريباً بما يشمل دولاً عربية مهمة.

وقالت المجلة إن الحروب والصراعات تسببت بأزمات طويلة الأمد في مناطق عدة حول العالم، مثلما حصل في سوريا واليمن وليبيا في أعقاب الثورات العربية عام 2011.

وبعد سنوات طويلة من العمليات العسكرية في بعض الدول تلاشت جهود السلام وتجاهل زعماء العالم بعض الصراعات إلى حد كبير، مثل الحرب السورية والحرب في السودان وغيرها.

وبوساطة أمريكية مع الاحتلال الإسرائيلي أبرمت عدة حكومات عربيّة اتفاقيات تجاهلت محنة الفلسطينيين، مثل الإمارات والبحرين والمغرب.

واستولى الاحتلال على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وأصبح المستوطنون يتصرفون بوحشية أكبر من أي وقت مضى.

  • اقرأ أيضا:
من 4 فبراير إلى 7 أكتوبر.. أربعة أيام هزت العالم في 2023

توقعات أبرز الصراعات والحروب لعام 2024

ومن أبرز الصراعات والحروب التي توقعتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية في عام 2024

1. حرب غزة

نقلت عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر العالم إلى فصل جديد من الحروب، وبعد مرور نحو 3 أشهر على العملية العسكرية من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على حماس وتحقيق ما أعلنه من أهداف للحرب الوحشية.

وتقول المجلة الأمريكية إن القطاع الذي تحاصره إسرائيل ومصر منذ 16 عاماً تعرض لعمليات قصف مدمرة تسببت بدمار واسع في مختلف أجزاء القطاع بحصيلة شهداء وصلت إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، ومحو أجيال من العائلات.

الحرب على غزة
شنت إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن ما يقارب 22 ألف شهيدا حتى اللحظة

 

وتركت هذه الحرب أعداداً لا حصر لها من الأطفال شهداء أو مشوهين أو يتامى حيث أسقط الاحتلال قنابل وصواريخ بوزن 2000 رطل فوق مناطق سكنية مكتظة، فكان التدمير بوتيرة وحجم لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث.

وذكرت “فورين بوليسي” أنه يتعيّن على الولايات المتحدة الضغط بشكل أكبر لفرض هدنة أخرى تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وربما انسحاب القوات الإسرائيلية وتخفيف الحصار وضمان القوى الخارجية وقف إطلاق النار.

لكن المجلة رجحت أن تستمر الحرب لأسابيع أخرى وربما لأشهر تليها حملة متواصلة ستصبح فيها غزة طي النسيان، كما الحروب الأخرى التي دمرت دولاً عربية عدة.

2. حرب الشرق الأوسط

توقعت المجلة حرباً واسعة في الشرق الأوسط بين إيران وحلفائها من جهة وأمريكا وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى، رغم أن تلك الأطراف لا تود المواجهة إلا أن العديد من الطرق قد تؤدي لها كالأوضاع في غزة وغيرها في دول أخرى.

لكن هذه الحرب إن جاءت فهي في وقت سيء لطهران التي هدأت علاقاتها مع واشنطن بعد فترة من الغضب الغربي الناجم عن قمع إيران للاحتجاجات أواخر 2022، وتسليم الأسلحة لروسيا في حرب أوكرانيا وغيرها من الأسباب.

رأت المجلة إن إيران ستكون في مأزق في حال حصول حرب شاملة بالشرق الأوسط، وستكون المنطقة الأكثر اشتعالاً هي الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفق ما ذكرته فورين بوليسي.

  • اقرأ أيضا:
ثلاث قضايا رئيسية ستحدد شكل الشرق الأوسط في 2024

وفي حال اندلاع حرب واسعة بالشرق الأوسط ستتوسع الجبهات إلى سوريا والعراق والبحر الأحمر، وحتى دول الخليج العربي وهو ما يستدرج الولايات المتحدة إلى دوامة حرب كبيرة قد تغير شكل المنطقة.

3. حرب السودان

تحدثت المجلة عن عودة تصاعد الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المدعومة من أبوظبي، وقد تتحول إلى حرب أكثر تصعيداً عام 2024.

ومصدر هذه الحرب يعود لسنة 2019 حين اندلعت صراعات داخل الجيش بعد الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية، وقد عزز البشير قوات الدعم السريع محاولاً عزل نفسه عن تهديدات الانقلاب.

حرب السودان
اندلعت حرب أهلية بين الجيش السوداني بقادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي منذ شهر أبريل الماضي

 

واكتسب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو – الذي يُعرف باسم حميدتي – سمعة سيئة لأول مرة كقائد لمليشيات الجنجويد التي قمعت بشراسة التمردات نيابة عن البشير في دارفور في منتصف العقد الأول من القرن 21.

ومع المساعي الشعبية لاستعادة الحكم المدني لهذه الدولة بات التحالف بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر توتراً، وساهم في تغذية الصراع دول مثل الإمارات العربية المتحدة صاحبة التاريخ السيء في دعم مثل هذه الحروب والانقلابات.

4. حرب أوكرانيا

تحدثت مجلة “فورين بوليسي” عن أن أوكرانيا التي تتعرض لحرب روسية وحشية تواجه شتاء قاتماً بسبب قطع الروس لوسائل التدفئة وإخلاء المدن. فيما أصبحت ذخيرة كييف على وشك النفاذ والخلاف بين المسؤولين الأوكران والغربيين أكثر وضوحاً.

غزت روسيا أوكرانيا واحتلت بعض أراضيها منذ فبراير 2023

 

ولا يبدو أي من طرفي الحرب مستعداً لأي تنازل أو مفاوضات قد تؤدي للهدوء، ومن المتوقع أن تغزو موسكو المزيد من الأراضي الاوكرانية على أنظار الغرب الذي ورط كييف بحرب قد لا تكون في صالحها.

5. حرب ميانمار

تواجه ميانمار توتراً شمال شرقي البلاد يتجسد في متمردين يسعون لطرد الجيش من كافة أنحاء البلاد بعد استيلاء المجلس العسكري على السلطة قبل نحو 3 أعوام.

حرب ميانمار
أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص داخل ميانمار

ويجتاح العنف مناطق متفرقة من البلاد حيث تشن ميانمار حملة قمع عنيفة وحروب انتقام تطال المدنيين بالدرجة الأولى بتكتيكات وصفتها مجلة فورين بوليسي بالوحشية.

6. حرب إثيوبيا

يدور صراع في إثيوبيا من المتوقع أن يستمر عام 2024 بين متمردي تيغراي والقوات الفيدرالية إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وقطع الغذاء والخدمات عن عدد لا يحصى من الأشخاص.

7. النيجر

أطاح جيش النيجر عام 2023 بالرئيس محمد بازوم ما عزز حكم الجيش في جميع أنحاء منطقة الساحل – في أعقاب الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو.

انقلاب النيجر
أطاح الجيش النيجيري بقيادة عمر عبد الرحمن تياني بالرئيس محمد بازوم

وكثف المجلس العسكري في بوركينا فاسو من تسليح أو تنظيم القوات غير النظامية، وتشير التقارير إلى أن هذه القوات والجيش والجهاديين ارتكبوا عمليات قتل جماعي.

قد تلجأ السلطات الجديدة في تلك الدول إلى النهج العسكري أولاً، لكن الآن يوجد المزيد من المدنيين في خط النار ما يعني أنهم هم أكبر من سيدفع الثمن.

8. هايتي

منذ مقتل الرئيس جوفينيل مويس في تموز/ يوليو 2021، انتشر عنف العصابات في هايتي. ويسيطر المجرمون على جزء كبير من العاصمة بورت أو برنس ويحتاج حوالي نصف سكان هايتي، أي نحو 5.2 مليون نسمة، إلى مساعدات منقذة للحياة.

9. أرمينيا وأذربيجان

تعود قضايا التوتر بين أرمينيا وأذربيجان هذه المرة على منطقة ناغورنو كاراباغ التي وصفتها المجلة بنقطة الخلاف الأكثر إيلاماً للبلدين.

ناغورنو كاراباغ
ألغى الزعيم الأرمني قرار حل “جمهورية” ناغورنو كاراباغ وأعلن استعادة السيادة على الإقليم

 

ويتنازع البلدان على حدودهما التي لم يتم تحديدها بعد، حيث يتواجه جيشاهما على بعد أمتار فقط من بعضهما البعض.

وبين نهاية حرب 2020 وهجوم أذربيجان في أيلول/ سبتمبر، كانت الاشتباكات الحدودية أكثر دموية من تلك المتعلقة بكاراباغ نفسها ومن المتوقع أن تتجدد الحرب عام 2024 في حال عدم التوصل لاتفاق.

10. أمريكا والصين

على الرغم من مساع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إعادة ضبط ما كان بمثابة تراجع حاد في العلاقات بين أمريكا والصين، إلا أن المصالح الرئيسية تتصادم مع بعضها ما يهدد بتوتر بين البلدين.

بايدن وشي جين بينغ
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ

واتجهت العديد من العواصم الآسيوية نحو تعزيز العلاقات الأمنية مع واشنطن، حتى في الوقت الذي تقدر فيه التجارة مع الصين وفي تايوان قد يندلع توتر يؤدي إلى زيادة أعداد السفن الحربية والطائرات الصينية هناك و إعادة فرض الحواجز أمام البضائع التايوانية – في محاولة لدفع الحكومة الجديدة نحو احترام بكين أكثر.

وربما يكون الخطر الأكبر وفق مجلة “فورين بوليسي” هو اشتباك الطائرات أو السفن الصينية والأمريكية.

ويقول البنتاغون إن عدد المواجهات المحفوفة بالمخاطر خلال العامين الماضيتين يتجاوز المواجهات التي وقعت في العقدين السابقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى