هآرتس تفضح فشل جيش الاحتلال في غزة واعترافات قادة عسكريين عن “قوة حماس”
وطن – كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أن جيش الاحتلال لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهداف الحرب في قطاع غزة، حسبما نقلت عن أعضاء في المجلس الوزاري المصغر.
جاء ذلك في ظل احتدام الخلاف الداخلي بإسرائيل حول من يتحمل مسؤولية الفشل الأمني والعسكري في مواجهة عملية طوفان الأقصى.
وقالت الصحيفة إنّ أعضاء المجلس الوزاري المصغر اعترفوا بأن قدرات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قائمة وتؤدي وظائفها، وأن قادتها العسكريين أحياء، كما أن أغلبية الأنفاق لم تهدم بعد.
بحسب الصحيفة، أكّد المسؤولون أيضًا أن نزع سلاح حركة حماس يحتاج عدة شهور أخرى، وأن الحركة لا تزال تسيطر على قطاع غزة، رغم أشهر الحرب الثلاثة.
أما عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال المسؤولون الإسرائيليون إن نصف الأسرى لا يزالون لدى حركة حماس، وسط عدم قدرة جيش الاحتلال على استعادة أي أسير من خلال العملية البرية في القطاع.
من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، انزعاجها مما سموها “محاربة الطاقم الوزاري” لهم، موضحين أن الجيش يقاتل في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لكن الحكومة تحاربهم، وفق تعبيرهم.
-
اقرأ أيضا:
هآرتس تفضح فشل جيش الاحتلال في معاركه البرية.. كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين؟
هل هُزمت المقاومة في غزة؟.. 5 شواهد على الأرض تكشف الحقيقة
وكشف وزراء إسرائيليون، عن محاولات داخل حكومة الاحتلال لتحميل المؤسسة الأمنية مسؤولية أحداث 7 أكتوبر، ورأوا أن الهجوم على المؤسسة الأمنية، المخطط له بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهديد لحكومة الطوارئ الإسرائيلية.
وقال وزراء في الحكومة (لم يُكشف عن أسمائهم)، إن نتنياهو ووزراء آخرين يحاولون بالفعل بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني حول عملية طوفان الأقصى.
وأضاف أحد الوزراء: “الهجوم على المؤسسة الأمنية جرى التخطيط له بالتنسيق مع نتنياهو، وفي ظل الوضع الحالي لن تصمد حكومة الطوارئ كثيراً”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإنّ وتيرة الهجوم ضد المؤسسة الأمنية زادت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر.
وقالت إنه في ظل دعم وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس، للمؤسسة الأمنية، ورفضهما تحميلها مسؤولية فشل السابع من أكتوبر، فإنّ استمرار (حكومة الطوارئ) أصبح في خطر كبير”.