حلل يا دويري.. كيف استغلت المقاومة الفلسطينية ارتباك مجلس الحرب الإسرائيلي؟
شارك الموضوع:
وطن – كشف الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، عن كيفية استغلال المقاومة الفلسطينية لحالة الارتباك التي سادت داخل مجلس الحرب، والتي زادت حدتها خلال الأيام الأخيرة.
وقال الدويري خلال تحليله لقناة الجزيرة، إن المقاومة الفلسطينية أحسنت استغلال ارتباك قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الخلافات داخل مجلس الحرب.
وأضاف أن آثار هذا الخلاف ظهرت بشكل جلي في المنطقة الشمالية في قطاع غزة، حيث شهدت ارتباكا واضحا في إدارة المعركة من قبل الجيش، في ظل عدم وضوح الرؤية السياسية والحديث عن التحول للمرحلة الثالثة قبل التراجع عنها مرة أخرى.
حالة ارتباك لجيش الاحتلال
وأوضح أنّ هذا الأمر جعل قادة جيش الاحتلال على مستوى هيئة الأركان العليا والقادة الميدانيين في حالة ارتباك، لتصدر أوامر بالانسحاب، تلتها أوامر بالعودة مرة أخرى.
ولفت الدويري إلى استغلال المقاومة الفلسطينية هذا الأمر حتى أوقعت قوات جيش الاحتلال في خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية.
مقاربات تكتيكية اعتمدتها المقاومة الفلسطينية
وأكد الدويري أن المقاومة اعتمدت مقاربات تكتيكية جديدة على مستوى التنسيق والعمل المشترك، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو الجديدة، ذلك من خلال أنواع الكمائن وطرق الاستدراج وغيرها من التكتيكات.
قراءة في الوضع العسكري بجنوب قطاع غزة
وعن الوضع في جنوب قطاع غزة، أشار الخبير العسكري إلى أنّ جيش الاحتلال دفع بلواء ثامن مما جعل قوام القوات يقارب 3 فرق.
وهذا يعني – وفق الدويري – كثافة في عدد الآليات والجنود، ورغم ذلك لم يحقق إنجازات تتوافق مع هذه القوة والعدد، وفارق القدرات الواضح بين الطرفين.
-
اقرأ أيضا:
تحقيق حول غزة يشعل صراخاً ومشادات داخل الكابينت الإسرائيلي (فيديو)
وأوضح أن ما ساعد المقاومة على الاستمرار في القتال أمام هذه الكثافة هي طريقة إدارة المعركة الدفاعية، والقدرة على استغلال الإمكانات المتاحة، والخروج للعدو في الوقت المحدد والمناسب، بصورة تحقق مفاجآت متكررة لقوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 509 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينهم 172 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إعاقات في صفوف جيش الاحتلال
وسبق أن قدَّرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية قدرت أن عدد المعاقين في الجيش سيرتفع بنسبة 20% بسبب الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن عدد جرحى الجيش منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أمر لم تعرفه دولة الاحتلال في السابق، فالأرقام الرسمية تشير إلى 2300 جندي، لكن العاملين في الميدان لديهم رأي آخر.
وكانت الصحيفة لفتت سابقا إلى أن قسم إعادة التأهيل في جيش الاحتلال تعامل مع 3400 جندي صنفوا على أنهم معاقين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.