إسرائيل تخير الدحدوح بين الصمت أو الموت.. تقرير ماجد عبد الهادي يلقى تفاعلا (فيديو)
وطن – “ماذا تريد إسرائيل من وائل الدحدوح”.. هكذا تساءل الصحفي الفلسطيني ماجد عبد الهادي في بداية تقرير له عن الشهيد حمزة وائل الدحدوح نجل زميله في قناة “الجزيرة” الذي استشهد، الأحد، مع زميله مصطفى ثريا في قصف صاروخي على مدينة خان يونس.
وقال ماجد عبد الهادي في تقريره الذي رصدته (وطن) إن اسرائيل دولة مدججة بأسلحة وقد أرسلت ـ كما قال ـ جيشها إلى غزة لتحقيق هدفا بالقضاء على حركة حماس واسترداد جنودها الأسرى من هناك -كما تزعم-
ماذا تريد إسرائيل من وائل الدحدوح؟.. 110 صحافيين فلسطينيين دفعوا حياتهم ثمن رفضهم الصمت على جرائم الاحتلال | تقرير: ماجد عبد الهادي #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/ZNOJ3k99qa
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 7, 2024
لكن حصاد قنابلها لم ينجز في أزيد من ثلاثة شهور غير قتل ألوف المدنيين الأبرياء.
وتابع التقرير وهو يعرض مشهداً للإعلامي المكلوم “وائل الدحدوح” وهو يمسك ويقبل يد ابنه المسجى أمامه، أن الدحدوح الأب مراسل صحفي لقناة الجزيرة التي لا تملك من الأسلحة غير الأقلام والكاميرات والمايكروفونات.
وتابع “بها ينقل مراسلوها ويوثقون صور ما يحدث من معارك ومذابح وتدمير جرياً على ما تفعله وسائل الإعلام من أول صحيفة في التاريخ.”
“حكاية ثأر”
وتابع التقرير أن القصة تبدو حكاية ثأر بين دولة ورجل فيعود الاحتلال لاستهداف حياة الدحدوح وحياة عائلته ثلاث مرات متتالية، كانت آخرها التي أودت بحياة ابنه البكر.
“بعد أن كان في الثانية قد أصيب بجروح وقتلت زميله مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة بعد أسابيع قليلة على دفنه زوجته وابنه وابنته وحفيده الذين استشهدوا ومعهم عدد من أقربائه في قصف إسرائيلي.”
“الصمت أو الموت”
وتابع ماجد عبد الهادي في تقريره عن آل الدحدوح “هل هي الصدفة أو الأضرار الجانبية للحرب؟ -كما قد يزعم – المدافعون عن الجريمة في مرتها الأولى، غير أن تكرارها على هذا النحو سيجعل لها اسماً آخرا برأي من يعتقدون أنها تعكس إصراراً على إخراس الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة أو تخييرهم بين الصمت أو الموت. لأنهم نجحوا في كشف الزيف الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي.”
وختم عبد الهادي تقريره بأن “وائل الدحدوح” أصبح مثالاً ساطعاً على الجريمة المتسلسلة ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وائل الدحدوح “جبل لا رجل”
وكان وائل الدحدوح صرح عقب استشهاد نجله حمزة: “ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذا الطريق الذي اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء”.
وأضاف الدحدوح أن الإنسان يحزن ويتألم للفقد “فكيف إذا كان الولد البكر؟”، لافتا إلى أن نجله حمزة كان كل شي بالنسبة له، وأن هذه “دموع الحزن والفراق وليست دموع الخوف والجزع.. نرجو أن يرضى الله عنا ويكتبنا مع الصابرين”.
وشدد وائل الدحدوح على أنه هذا هو واقع الفلسطينيين الذين يودعون أحبابهم الشهداء، مناشدا العالم لينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة وما يتعرض له الناس والصحفيون هناك، مطالبا العالم بأن يضع حدا لهذه المجزرة.