أعنف هجوم للمستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.. واشنطن بوست تكشف التفاصيل
شارك الموضوع:
وطن – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريرا مطولا استعرضت فيه تفاصيل أكثر هجمات المستوطنين دموية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على في غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة، إنه في 9 أكتوبر تلقى سكان قرية “قصرة” الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تهديدات عبر منصة “فيسبوك”، تصف السكان بـ”فئران المجاري” وتتوعدهم بأن “يوم الانتقام قادم”.
وبعد يومين، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين القرية، وأطلقوا النار على سكانها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ تقريرها اعتمد على بيانات جمعتها منظمة إسرائيلية حقوقية تراقب المستوطنات عن كثب.
وأضافت “واشنطن بوست” أن مراجعتها لمواد بصرية للاعتداء، وسجلات طبية، ومقابلات مع ضحايا ومسعفين تكشف أن أحد الشهداء، عبيدة سعيد أبو سرور، 17 عاما، أصابه رصاص المستوطنين في ظهره ربما أثناء جريه للابتعاد عن إطلاق النار.
وأوضحت أن جنودا وعناصر من الشرطة الإسرائيلية لم يحضروا إلى موقع الحادث، حيث استشهد الفلسطينيون، إلا بعد أن انتهى الهجوم، رغم أن القوات المتمركزة في مواقع عسكرية قريبة كانت ضمن مجال يتيح سماع أصوات إطلاق النار، وكانت قد شهدت هجمة سابقة نفذها المستوطنون، كما تؤكد الأدلة البصرية.
-
اقرأ أيضا:
مستوطنون يُشعلون النار في طفل فلسطيني بالخليل! (فيديو صادم)
وذكرت الصحيفة، أن الصبي الفلسطيني، “أبو سرور” هو أكبر أربعة أطفال، وكان يحلم بأن ينخرط في سلك الشرطة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية.
وإلى جانب الصبي، استشهد معاذ رائد عودة 29 عاما، وهو مهندس مدني، في المكان نفسه، بجانب استشهاد مصعب عبد الحليم أبو رضا، 20 عاما، الذي كان يعمل في الحقول.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على الاعتداء، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن الجنود سمعوا صوت إطلاق النار قادما من القرية وتركوا موقعهم.
وقال إن الجنود أبلغوا عن الحادث ثم رأوا ما سماه “احتكاكًا” بين المستوطنين والفلسطينيين في المنطقة. فطلبوا قوات أخرى، جاءت وفرقت بين المجموعتين”، وفق مزاعمه.
وفي حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر ذلك اليوم، قالت الصحيفة إن المستوطنين هاجموا قرية القصرة قادمين على مركبات.
ويقول فؤاد يوسف حسان، وهو من سكان القصرة ومتطوع في الهلال الأحمر وكان من أوائل المستعفين الذي تدخلوا بعد الاعتداء، إن المستوطنين تصادموا عن قصد مع سيارة في القرية وشرعوا في إطلاق النار عليها.
وفر أكثر من عشرة فلسطينيين للاحتماء خلف مبنى كبير من إطلاق النار الذي بدا قادما من جهة إيش كوديش نحو قصرة.
وأطلق المستوطنون الملثمون، النار من مسدسات وبنادق M16 العسكرية المعروفة. وأصابوا عددا من سكان القرية قبل أن يغادروا.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في 11 أكتوبر، في بيان ارتقاء 3 شهداء جراء اعتداء المستوطنين على بلدة قصرة قرب مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة، إن المستوطنين هاجموا البلدة بحماية الجيش وتطورت المواجهات، وأطلق الجيش والمستوطنون النار على الأهالي.
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة استشهاد فلسطيني رابع في قصرة.