“آن الأوان”.. حمد بن جاسم يطرح حلولاً لتدراك أخطاء الماضي تجاه فلسطين

وطن – هاجم رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بتغريدة له على منصة إكس الدول المطبعة مع الاحتلال والتي تدعم حربه ضد غزة، وتؤدي سياساتها إلى تهميش القضية الفلسطينية، وفق قوله. داعياً العرب للاعتراض عليها أو على الأقل الامتعاض مما تفعله من رعونة.

وطرح حمد بن جاسم في تغريدته التي رصدتها (وطن) حلولاً لإنهاء ما وصفها بالأخطاء التي أدت لتهميش القضية الفلسطينية، والتي انعكست على المنطقة بتطورات غير مسبوقة كما يحصل في غزة ولبنان واليمن والدول المجاورة.

رئيس وزراء قطر الأسبق ينتقد تهميش القضية الفلسطينية

وبعد قرب اشتعال الأوضاع إقليمياً عقب الهجمات الجوية الأمريكية البريطانية ضد مواقع للحوثيين في اليمن واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وغارات الاحتلال المتكررة في لبنان، أكد بن جاسم على “أهمية التغيير والبدء في تدارك الأخطاء”.

وقال حول ما يجري في المنطقة من توتر متصاعد أرجعه إلى تهميش القضية الفلسطينية: “لقد آن الأوان لنا كي نتدارس أوضاعنا ونتدارك أخطاءنا، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية”.

هل قصد حمد بن جاسم الإمارات والسعودية؟

وأوضح المسؤول القطري السابق: “أنا هنا لا أتحدث عن أي فصيل فلسطيني، ولكني أتحدث عن الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه، وأؤيده كي يستعيد حقوقه”

ودعا حمد بن جاسم إلى أن تكون هناك وجهات نظر واضحة وحكيمة حيال السلام في المنطقة “وهو ما يحتاج لدول تمتلك حججاً قوية وسياسات راسخة لحل القضية الفلسطينية.

ويجب أن تعكس تلك الحجج على الأقل “امتعاض الدول من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لإسرائيل بكل رعونة”.. الكلمات التي اعتبرها البعض إشارة للإمارات والسعودية ودول التطبيع.

وبحسب متابعين فإنه أياً كان مقصد المسؤول القطري السابق إلا أن هذه الجزئية عكست بشكل أو بآخر الموقف القطري المستاء عموماً من تطبيع أبوظبي مع الاحتلال، وسعي الرياض للقيام بذلك رغم كل ما جرى من مجازر وجرائم.

  • اقرأ أيضا:
سؤال مُحرج من حمد بن جاسم للقادة الذين اجتمعوا في الرياض.. فهل يجيبه أحد؟

“أصبحنا مجرد كونسيرج”

وكتب حمد بن جاسم بن جبر في تغريدته أن “ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاماً”.

وأضاف رئيس وزراء قطر الأسبق أن “هذه السياسات (سياسات التطبيع وتهميش فلسطين) فتحت الباب منذ البداية، أمام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا خدمة لمصالحها”.

وأوضح “كما ساهمت السياسات التكتيكية القاصرة، التي تنتهجها بعض الأطراف في إضعاف موقفنا، حتى أصبحنا مجرد “كونسيرج” أو مساعد خدمة دوره تنفيذ سياسات محددة تُطلب منه، وليس له وجهة نظر أو رأي، وهذا للأسف هو حالنا اليوم، رغم أن ما يجري حولنا يخصنا نحن بالدرجة الأولى”.

ورأى الشيخ حمد بن جاسم أن “التوتر في المنطقة العربية يتصاعد كل يوم لأن هناك جهات من مصلحتها أن تظل هذه المنطقة تعاني على صفيح ساخن”.

مردفاً: “لو أننا قمنا بما ينبغي لنا أن نقوم به، حفظا لمصالحنا وعملنا على إخماد جحيم الحرب التي تبيد أهل غزة، لما وصلنا لما نحن فيه الآن”.

وأكد بن جاسم أن هذا يتطلب أن “تكون لنا (للقيادات العربية) سياسات عملية فاعلة، لا تقتصر على المواقف الإعلامية، بل تؤثر على الشارع العربي وتحركه. وغياب هذه السياسات الاستراتيجية العملية هو ما يجعل الأطراف الخارجية تستغل أزماتنا وتعمل على تصعيدها” وفق قوله.

توقعات بتوترات وعمليات عسكرية جديدة

وأكمل رئيس وزراء قطر الأسبق: “لا أريد أن أجلد الذات، إلا أنني أرى أننا سننجر شيئاً فشيئاً إلى توترات وعمليات عسكرية بحجج مختلفة لن تخدم دولنا ولا مصالحنا، سواء على المدى القصير أو الطويل، بل تخدم الآخرين”.

وبسبب هذا رأى الشيخ حمد أن “الأنظمة العربية أصحبت عاجزة عن الفعل لدرجة أن جنوب إفريقيا هي التي تقدمت بدعوى جرائم الحرب ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ولم تفعل ذلك أي جهة عربية”.

وعند الاضطرار للإعلان عن موقف مؤيد لما قامت به جنوب إفريقيا، تفعل الأنظمة العربية ذلك على استحياء، وتقول “نحن ليس لنا علاقة بل أُحرِجْنا فاضطُررنا” في تبرير واضح لمن نريد أن نبرر له، وفق تغريدة رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر.

  • اقرأ أيضا:
قصف اليمن.. ديفيد هيرست يتنبأ بكارثة إقليمية: “الطلقات الأولى لحرب أكبر”

ومع تخطي العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 3 أشهر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع المحاصر وارتكاب المجازر المروعة التي لا تتوقف.

حيث أحصت وزارة الصحة بغزة ارتكاب إسرائيل 13 مجزرة خلال 24 ساعة، أوقعت أكثر من 151 شهيدا.

وفي سياق آخر تعهدت جماعة الحوثيين في اليمن بالرد على الهجمات الأميركية البريطانية التي استهدفت عددا من مواقعها، وأوقعت قتلى وجرحى.

وفي حين أيّدت دول أوروبية الهجمات، انتقدتها روسيا ودعت مجلس الأمن للانعقاد، وأبدت الدول العربية قلقها من التطورات الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى