هل يطيح ابن سلمان بإمام المسجد النبوي بعد خطبته عن “الشهيد الساجد”؟ (فيديو)

وطن – أشاد إمام المسجد النبوي الشيخ “أحمد بن طالب بن حَميد”، بالشاب القسّامي المجاهد، تيسير أبو طعيمة الذي استشهد وهو ساجد في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة قبل أيام، واصفاً طريقة استشهاده دون أن يشير إلى اسمه صراحة.

وانتشر على مواقع التواصل منذ أيام مقطع فيديو لأحد المقاومين بكتائب القسام في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وهو يسجد بعد إصابة خطيرة تعرض لها، بعد أن ألقت عليه المسيّرة الإسرائيلية قذيفة مباشرة. ثم يرى وهو يرفع سبابته بالتشهد ثم يسجد على الأرض ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

وفي اليوم التالي تم الكشف عن هويته واسمه وهو إمام مسجد فلسطين في بلدة بني سهيلا، جنوب قطاع غزة” تيسير أبو طعيمة“.

“لقي الله مقبلاً غير مدبر”

وظهر الشيخ “أحمد بن طالب بن حَميد”، إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة، وهو يشيد بالفتى القسّامي المجاهد، حافظ القرآن ومحفّظه. ويقول إن المؤمن “يجاهد نفسه وعدوه بنفسه وماله فتنقشع عنه الغشاوة تلو الغشاوة، حتى إذا حانت ساعته وصفت سريرته تمت بصيرته وعاين من فضل الله وإحسانه وما أعده لعباده ما يبعث شوقه إلى ربه.”

وأكمل إمام المسجد النبوي عن الشهيد الساجد: “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه فكيف بمن لقي الله مقبلاً غير مدبر لتكن كلمة الله هي العليا، وهو يصد عن دينه وعرضه وأرضه حتى إذا طالته يد الغدر كره أن يشمت به الأعداء.”

“اسجد واقترب”

وتابع بن حميد واصفاً ما حصل للمقاوم الساجد دون أن يذكره بالاسم: “كأنه لاح بين ناظريه قول الله عز وجل: كلا لا تطع واسجد واقترب فخرّ راكعاَ، وأناب فطوبى له وحسن مآب.”

في السعودية وليس الأراضي المحتلة.. تشبيح وترهيب ضد المتضامنين مع غزة

ودعا الشيخ حميد لأهل فلسطين المستضعفين أن يكون الله لهم مؤيداً ونصيراً، وأعادها ثلاثاً.

وختم:” اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، وثبت أقدامهم وسدّد رميهم، وأنصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي ياعزيز”.

هذا وعبر نشطاء في تعليقاتهم عن تخوفهم من إطاحة ولي العهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان، بالشيخ أحمد بن طالب إمام المسجد النبوي بسبب هذه الكلمات في خطبته عن الشهيد الساجد تيسير أبوطعيمة.

حيث يجرم النظام السعودي حاليا أي مظاهر علنية لدعم غزة والشعب الفلسطيني، ويحظر تظاهرات التأييد للشعب الفلسطيني بشوارع المملكة، كما تشدد السلطات السعودية الطامحة للتطبيع مع الاحتلال، الرقابة على المساجد ولا تسمح للمشايخ بالحديث عن القضية الفلسطينية.

Exit mobile version