“الشخص المناسب”.. إعلام إسرائيل يتغنى بدحلان ويدعمه رئيسا للسلطة
شارك الموضوع:
وطن – قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، يرفض الإشادة بعملية “طوفان الأقصي” التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم 7 أكتوبر الماضي.
وقالت مراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط إيناف حلبي في المقال، إن دحلان يحظى بقبول لدى الغرب وإسرائيل، وزعمت أنه يتمتع بشعبية في موطنه غزة.
وأضافت كاتبة التقرير أن محمد دحلان أطل قبل أيام بمقابلة تلفزيونية موسعة حول مستقبل السلطة الفلسطينية وحرب غزة، وأصبح شخصية مثيرة للجدل بسبب وجهات نظره المختلفة عن القوى الفلسطينية المختلفة.
تماهي دحلان مع المواقف الغربية
وذكرت “يديعوت أحرنوت” أن القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح لم يتبنى أسلوب حياة غربي فحسب، بل أجندة غربية أيضاً ولا تجد بتصريحاته أي تعبير عن المصطلحات الفلسطينية التي تدور حول المقاومة وتحرير المسجد الأقصى.
كما تخلو تصريحات دحلان من شعارات إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ويُنظر إليه على أنه شخص يختار الاستماع إلى ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي، وفق الصحيفة العبرية.
لكن إيناف حلبي تؤكد في مقالها أن دحلان صاحب تاريخ من التورط في الإرهاب والعديد من الهجمات في قطاع غزة، حيث قضى فترة في أحد السجون الإسرائيلية ولا يوجد خلاف حول ذلك.
وتضيف أن القيادي الفلسطيني الهارب تحول فيما يبدو لدرجة كبيرة من حيث المواقف والأفعال منذ أيامه كمساعد لياسر عرفات، وشكّل تهديداً لمكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى حد أن الأخير قرر نفيه من الضفة الغربية.
ألغى عباس عضويته في اللجنة المركزية لفتح منذ أكثر من عقد من الزمن ومع ذلك يحظى دحلان بتأييد ودعم حسب زعم “يديعوت أحرنوت”، إلا أن الدعم الذي قصدته الصحيفة يبدو أنه يتعلق بالاحتلال وأهوائه وداعميه.
-
اقرأ أيضا:
تعرف على “محمد يوسف دحلان” الفلسطيني الذي أصبح عميلاً لإسرائيل
التلغراف: واشنطن تدرس مقترح السيسي حول غزة واسم دحلان يبرز في البيت الأبيض!
مواقف رمادية على هوى الاحتلال
وولد محمد يوسف دحلان في خان يونس بغزة وحين سأل عما إذا كان فخورا بأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر رفض الإجابة. وهذا الموقف باستثناء الإمارات والسعودية يخالف مواقف الدول العربية التي تعبر عن دعمها لحماس ومعركتها ضد إسرائيل.
وكررت الصحيفة الحديث عن أن دحلان يستهدف الوصول إلى المركز الأول على الساحة الفلسطينية وربما تولي السلطة بعد الحرب على غزة، ولهذا يحرص على عدم الانحياز في أي تصريح يطلقه.
وكان القيادي الفلسطيني المفصول من فتح قد صرح أكثر من مرة أنه لم يعد يؤمن بحل الدولتين، ويعترف بوجود المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولا يرى أي أرض لقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في الوقت الحالي.
وتقول “يديعوت أحرنوت” إنه في ظل فراغ السلطة الحالي في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى خلفية المحاولات الأمريكية – بمساعدة دول عربية أخرى – لصياغة خطة جديدة للسلطة الفلسطينية قد يكون دحلان هو الشخص المناسب، حسب الصحيفة العبرية.