وطن – زعمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية رفض النظام المصري مقترحاً من الاحتلال الإسرائيلي، لتمركز جنوده على الجانب المصري من معبر رفح.
وبحسب الصحيفة رفضت مصر مقترحاً إسرائيلياً لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفضلت إعطاء الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.
وقالت “وول ستريت جورنال” في تقرير رصدته وترجمته (وطن)، إن إسرائيل أبلغت مصر أنها تعد خطة للسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وأنها تخطط لعملية عسكرية على محور فيلادلفيا الحدودي.
خطة إسرائيلية على حدود مصر وغزة
وتشمل الخطة التي يسعى لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى إبعاد الفلسطينيين من نقاط العبور المركزية ووضع القوات الإسرائيلية على طول الحدود المصرية.
وتزعم “وول ستريت” حسبما قالت إنها نقلته عن مسؤولين مصريين أن السلطات المصرية تشعر بالقلق من أن مثل هذه العملية ستشكل تحدياً لمعاهدة السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي.
وتحدد المعاهدة عدد الجنود الذين يمكن لكل دولة نشرهم على حدودها، وتشترك مصر مع غزة بحدود طولها 13 كيلومتراً.
ويزعم الاحتلال أن هذه الخطوة “استراتيجية إسرائيلية لهزيمة حماس”، ومنع تكرار عملية “طوفان الأقصى” التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
-
اقرأ أيضا:
سماسرة المخابرات المصرية.. تقرير خطير للغارديان عن “إتاوات” معبر رفح
10 مليارات دولار مكافأة أوروبية للسيسي على حصاره غزة وإغلاقه معبر رفح
مصر تنكر أي تعاون مع الاحتلال
وتسعى الخطة الإسرائيلية لاستبدال كافة المسؤولين الفلسطينيين من المعبر الواقع على المحور، بقوات إسرائيلية على الحدود من الزاوية الجنوبية الشرقية لغزة.
ونفى مصدر مصري مسؤول ما تم تداوله من تقارير إعلامية، عن وجود تعاون مصري إسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا الحدودي، وأكد أن تلك الأنباء عارية عن الصحة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة والاشتباكات بمختلف المحاور لليوم الـ99 على التوالي ما خلف أكثر من “23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 مصاباً.
محامي الاحتلال: مصر مسؤولة عن مأساة غزة
وكان محامي الاحتلال الإسرائيلي “آلان ديرشويتز” قد حمل مصر مسؤولية عدم دخول المساعدات الإنسانية لغزة، أثناء مرافعته للنظر في الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
ورأى مراقبون أن “ديرشويتز” وضع نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ورطة، بعدما نسف مزاعمه بشأن سعيه لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي مرافعة أخرى أكد أحد أعضاء فريق الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي، أن النظام المصري هو وحده المسؤول عن معبر رفح، وبإمكانها إدخال المساعدات، وهو من تتحمل تفاقم الأوضاع في غزة.