توقعات بمصاعب كبيرة ستواجه اقتصاد السعودية في ظل الفشل الحكومي

By Published On: 14 يناير، 2024

شارك الموضوع:

وطن – نشر “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” توقعات وصفها بالصعبة للاقتصاد السعودي في المستقبل، وسط ما وصفه بالغموض الكبير والفشل الحكومي المزمن.

وقال المعهد الذي يتخذ من واشنطن مقراً له إن الدراسة التي أجراها تظهر توقعات صعبة لاقتصاد المملكة.

ويأتي ذلك وسط غموض كبير وسياسات فاشلة من حكومة الرياض وتهويل إعلامي يروج له نظام ولي العهد محمد بن سلمان لتقدم حول رؤية 2030.

دراسة تؤكد فشل السعودية اقتصادياً

ويقول المعهد إنّ بيانات هيئة الإحصاء السعودية لعام 2023 تشير إلى أن الاقتصاد انكمش بنحو 0.5% مقارنة بعام 2022.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للنفط بنحو 7% بسبب التخفيضات الكبيرة في إنتاج النفط الخام في مايو ويوليو 2023.

لكن الدراسة رجحت أن ينمو الاقتصاد غير النفطي بنسبة 4% مدفوعًا بالاستهلاك الخاص.

ويرجع ذلك لاستمرار نمو الأسر والاستفادة من فرص الإنفاق الجديدة في قطاعات مثل الترفيه والسياحة.

وأدى هذا النمو غير النفطي بجانب إصلاحات سوق العمل الجارية إلى خلق فرص عمل جديدة كبيرة.

  • اقرأ أيضا:
ضربة لابن سلمان.. ماذا فعل انخفاض عائدات النفط باقتصاد السعودية؟

مصدران للقلق من الاقتصاد السعودي

ويقول “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” بتقريره إن هناك مصدران للقلق واضحان في البيانات الأخيرة.

والمصدر الأول أن الاقتصاد غير النفطي فقد زخمه مع تقدم العام، حيث بلغ النمو على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2023 أضعف مستوياته منذ جائحة كورونا.

وأما المصدر الثاني هو تباطأ الإنفاق الاستثماري، الذي يشكل عنصرا أساسيا لتعزيز الإنتاجية ودعم التنويع، بشكل حاد خلال عام 2023.

وقد تؤدي حرب غزة وفق المعهد إلى إضعاف ثقة الشركات والأسر السعودية، مما يؤثر على الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي.

اقرأ أيضا:

السعودية وعمالقة النفط يخفضون الإنتاج فجأةً.. صدمة لواشنطن وملءٌ لخزائن بوتين

ويعوق ذلك وصول السياح والاستثمار الأجنبي المباشر نظرا لحالة عدم اليقين الإقليمية الأوسع.

ومن شأن العوائق أمام شحنات النفط أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، على الأقل مؤقتا، مع تأثر صادرات النفط سلبا.

مسؤولية الرياض عن انهيار قطاع النفط

وكانت صحيفة “فزغلياد” الروسية أن تصرفات المملكة العربية السعودية التي تتعارض مع أهداف “أوبك بلس”، تسببت بانهيار أسعار النفط العالمية.

وفي تقريرها قالت الصحيفة إن منظمة “أوبك بلس” تواصل خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط، بعدما خفضت شركة النفط السعودية “أرامكو” أسعار النفط لشهر شباط/ فبراير المقبل لجميع عملائها في جميع المناطق.

وبحسب ما نقله المصدر عن المحلل فيتالي جرومادين، فإن قرار الرياض تحسين الانضباط داخل “أوبك” يرجع إلى المنافسة الشرسة في السوق وهو ما سيجعل بعض الدول التي انسحبت من أوبك تخسر مثل أنغولا.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment