وثيقة مفبركة نشرها الاحتلال لتبرير اغتيال حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا (شاهد)

وطن – فنّدت منصة “إيكاد” المتخصصة بالتحقق من الأخبار المظللة والمصادر المفتوحة ما قالت إنها وثيقة مزورة قام بنشرها جيش الاحتلال، تزعم أن الصحفي الشهيد حمزة وائل الدحدوح كان ينتمي لـ”سرايا القدس” في تبريره لعملية اغتياله مع زميله “مصطفى ثريا”.

وزعم جيش الاحتلال أن الصحفيان “حمزة الدحدوح و”مصطفى ثريا” كانا عضوين في” التنظيمات التي نفذت عملية 7 أكتوبر”، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.

ووفق زعم المصدر كشفت الوثائق التي عثر عليها قطعان الجيش الإسرائيلي في غزة دور ثريا كنائب قائد فرقة في لواء مدينة غزة التابع لسرايا القدس، وكذلك دور حمزة الدحدوح في وحدة الهندسة الإلكترونية التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي وسابقا كنائب قائد في كتيبة الزيتون التابعة للجهاد الإسلامي.

دلائل تزييف واضحة

وأشارت المنصة إلى أن الوثيقة التي ورد فيها اسم “حمزة الدحدوح” غير صحيحة ودلائل التزييف فيها واضحة.


ونشر جيش الاحتلال الوثيقة مدعياً أنها تعود لـ”سرايا القدس” وذكر فيها اسم الصحفي “حمزة الدحدوح” على أنه عضو في المجموعة.

كما ذكر الاحتلال اسم الصحفي “مصطفى ثريا” الذي استشهد إلى جانب حمزة في ذات اللحظة، مدعياً أنه نائب قائد فرقة في لواء غزة.

وبعد التدقيق في الوثيقة الذي قامت به” إيكاد” وجدت عدة مغالطات فيها ومنها أن الوثيقة ظهرت بجودة ضعيفة، بالإضافة إلى الكثير من الأخطاء الإملائية، ويمكن ملاحظة اختلاف الألوان بين السطور بين ما هو غامق وبين ما بدا فاتحاً.

وتابع المصدر أن بعض الأسماء كتبت بخط عريض خلافاً للأخرى.

لحظة استشهاد حمزة وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي على خانيونس

بيانات سرايا القدس

ولدى رجوع فريق “إيكاد” إلى موقع “سرايا القدس” وجد أنها تستخدم في بياناتها اللونين الأحمر والأسود. في حين أن الوثيقة المزعومة استخدمت اللونين الأحمر والأخضر.

كما أن كلمة “سرايا القدس” تكتب في بياناتها صغيرة وكبيرة، بينما في الوثيقة المزعومة كتبت بطريقة الحروف الكبيرة.

ولاحظ فريق “إيكاد”أيضاً أن “سرايا القدس تضع تاريخ بياناتها في آخر البيان وليس أعلاه، كما ورد في الوثيقة المفبركة.

وبالنسبة للصحفي “مصطفى ثريا” قالت ِ”إيكاد” إنه يعمل مصور “درون” أي أنه يستخدم طائرات مسيرة في تصويره وهذه الطائرات ليست عسكرية.

وأثبتت المنصة في وقت سابق أن الشهيدين “حمزة الدحدوح” و”مصطفى ثريا” استهدفا في السيارة التي كانت تقلهما في “خان يونس” ولم يكن معهما أي سلاح خلافاً لإدعاءات جيش الإحتلال.

فهل يحاول جيش الاحتلال تبرير استهدافه للصحفيين من خلال نشر مثل هذه الوثائق المفبركة؟

Exit mobile version