وطن – وجه مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح، رسائل مؤثرة وقوية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
ففي لقاء تلفزيوني مع شبكة “إم إس إن بي سي” الأمريكية، قال الدحدوح إنه يطالب جو بايدن بالنظر لما يحدث في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف: “أطلب من الرئيس الأميركي، وأنصحه بأن ينظر إلى ما يحدث، وأن يستمع إلى الناس العاديين الذين يدفعون كلفة هذه الحرب الدامية”.
وشدد على أن أهالي قطاع غزة الذين يواجهون حاليًّا أشد المعاناة، لهم كل الحق في تأمين حقوقهم كبشر، كشركاء في الإنسانية.
وأشار إلى أنه يجب على الرئيس الأميركي أن يستمع إلى كلا الجانبين من الرواية، وليس فقط إلى جانب واحد.
وتابع: “من حق الشعب الفلسطيني، ومن حقي كأب يتألم ودفع بدماء عائلته، أن يتحدث عن الكيفية التي أعيش بها”.
وقال الدحدوح: “لقد دفعت ثمناً باهظاً للأسلحة التي استهدفت المكان الذي كانت فيه عائلتي ودمرته، وسوته بالأرض دون سابق إنذار، على ما أعتقد، عائلتي والعديد من العائلات الأخرى، وهذا ظلم كبير”.
ووائل الدحدوح هو أيقونة الصحافة الفلسطينية في قطاع غزة، ويمثّل رمزًا للصمود بسبب فظاعة ما تعرّض له خلال الحرب الراهنة على قطاع غزة، حيث أصيب إصابة بالغة وفقد عددًا كبيرًا من أفراد أسرته وعائلته في استهدافات إسرائيلية.
ترشيح مصري لوائل الدحدوح لجائزة عالمية
وكان نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي، قد أعلن أن النقابة تعد ملفاً من أجل وائل الدحـدوح لترشيحه لجائزة الشجاعة الدولية التي تقدّمها منظمة اليونسكو، بجانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها.
بادرة رسالة تقدير أردنية تجاه وائل الدحدوح
وفي إطار التفاعل أيضًا مع تضحيات الدحدوح، أطلقت بلدية محافظة الكرك جنوبي الأردن، اسم الشهيد حمزة وائل الدحدوح على أحد شوارعها، تقديرا لوالده وائل الدحدوح.
وقالت بلدية الكرك، في منشور عبر حسابها على فيسبوك، إن مجلس بلدية الكرك الكبرى قرر تسمية أحد الشوارع باسم الشهيد حمزة وائل الدحدوح تقديرا لتضحيات عميد الصحفيين ووالد الشهداء وائل الدحدوح وتجسيدا لتضحية وصمود الأهل في قطاع غزة”.
استشهاد حمزة الدحدوح
وكان الصحفي حمزة الدحدوح قد استشهد قبل أيام، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقل صحفيين من ضمنهم الشهيد مصطفى ثريا، وهو صحفي متعاون مع شبكة الجزيرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وانضم حمزة الدحدوح إلى عدد آخر من أسرة وائل الذين استشهدوا خلال الحرب الراهنة، وهم زوجته واثنان آخران من أبنائه وحفيده، بجانب عدد آخر من أفراد العائلة.