اشتباكات الحدود المصرية الإسرائيلية.. 3 سيناريوهات محتملة دفع بها غموض وتناقض الروايات الرسمية
شارك الموضوع:
وطن – شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية ـ معبر “العوجة” ـ بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة حدثاً مثيراً للشبهات بعد روايات متناقضة متعددة تحولت إلى رواية مصرية ـ إسرائيلية واحدة تزعم الاشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود.
ما زاد الشكوك في صحة ذلك بظل الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة المحاصر، ليتوقع الإعلامي المصري أسامة جاويش 3 سيناريوهات لما حدث ضمن ردود الأفعال المتداول على الواقعة والتي رصدتها (وطن).
وظهر “جاويش” في فيديو مصور نشره عبر حسابه الرسمي بإكس، يروي فيه ما حصل والروايات المتناقضة التي بدأت من “جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي خرج ببيان زعم فيه أنه تصدى لمحاولة تسلل 20 مشتبه بهم بينهم مسلحين من ناحية معبر العوجة، وهذا كان أول بيان وقال الاحتلال إنه تعامل مع المسلحين”.
والرواية الثانية وفق الإعلامي المصري جاءت بعد دقائق حيث نشر الإعلام العبري رواية واحدة مفادها، أن مجموعة من المسلحين تسللوا للأراضي الفلسطينية المحتلة قادمين من مصر وحصلت اشتباكات وأنباء عن إصابات.
تناقض وتحول في الروايات
بعدها بقليل خرجت “القاهرة الإخبارية” المصدر الرسمي المصري الإعلامي بتغطية عن ذلك، نقلت فيها تصريحات على لسان مصدر مسؤول زعم أن هؤلاء “مهربي مخدرات والجيش المصري اعتقل 6 منهم”.
والغريب تحول رواية الاحتلال عبر إعلام جيش الاحتلال وهيئة البث الإسرائيلية وتعديل بياناتهم بأن هناك 20 مسلحاً تم الاشتباك معهم، وزعموا إصابة جندي إسرائيلي لم يذكروا اسمه أو أي تفاصيل عنه وقالوا إن الهدف تهريب المخدرات.
ووفق جاويش فإن “الرواية الأولى جاءت بشكل والثانية جاءت بشكل ثم اتفق الطرفان المصري والإسرائيلي على رواية تهريب المخدرات”.
تساؤلات و3 سيناريوهات.. ما علاقة محور فلادليفيا؟
وطرح أسامة جاويش عدة تساؤلات أولها ذكر فيها: “من هذا الغبي الذي سيقدم على خطوة تهريب المخدرات في هذا الوقت الحساس الذي تهاجم فيها إسرائيل غزة وتقصفها وتحاصرها وتشن حملة عسكرية وحشية ضدها”.
التساؤل الثاني يتعلق وفق الصحفي المصري بمعبر العوجة الذي حصلت فيه المناوشات والهجوم وهو بعيد عن معبر رفح 40 كيلو، وهو يخضع للاستنفار العسكري والأمني الإسرائيلي وتخضع جميع المساعدات للتفتيش من المعبر ثم تذهب لرفح فالقصة غير منطقية حسب جاويش.
ايه اللي بيحصل عالحدود المصرية؟
تضارب في الروايات ثم اتفاق على رواية التهريب
مين يملك جرأة التهريب في توقيت فيه استنفار أمني وعسكري زي ده؟
عملية جديدة على غرار الجندي المصري محمد صلاح؟
أم محاولة تهريب مخدرات زي ما قالت المصادر الرسمية المصرية؟
ايه علاقة محور فلادلفيا؟👇🏻 pic.twitter.com/c9ZCoFYMvu
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) January 15, 2024
وهناك 3 سيناريوهات ترتبط بذلك بحسب ما ذكره. الأول أنهم فعلاً مهربي مخدرات، أما الثاني أن هناك تحضير لمؤامرة ما لدخول الاحتلال إلى معبر فيلادلفيا والسيطرة عليه بطلب مصري. فحصلت هذه المسرحية وهي نظرية مؤامرة ساذجة جداً لم يصدقها أحد، حسب الإعلامي المصري.
هجوم على نمط عملية محمد صلاح
أما السيناريو الثالث يرى جاويش أن معظم الناس تتكلم فيه وهو أننا “:أمام عملية جديدة زي الي عملها المجند المصري محمد صلاح الي تسلل من المنطقة دي من كذا شهر وقتل مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح جاويش أن ما يعزز هذه النظرية “أن البيانات التي خرجت من مصر والاحتلال هي نفس الطريقة التي حصلت عند هجوم محمد صلاح بالحديث عن تهريب مخدرات ثم اكتشاف أنه هجوم على جنود للاحتلال”.
وكانت الحدود المصرية – الإسرائيلية مسرحا لعملية تسببت في يونيو/ حزيران 2023، في مقتل 3 عناصر تأمين إسرائيلية وعنصر رابع مصري، وزعمت مصر حينها أن القضية “مطاردة لمهربي مخدرات”.
لكن لاحتلال الإسرائيلي فضح الرواية المصرية الغير صحيحة، مؤكداً أن هذه العملية تتعلق “بشرطي مصري تسلل عبر الحدود وقتل 3 جنود وأصاب رابعا قبل مقتله”.
ويستخدم معبر العوجة لعمليات تفتيش إسرائيلية لكافة شاحنات المساعدات والإغاثة التي تدخل إلى غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتعود الشاحنات بعد التفتيش وتدخل القطاع عبر معبر رفح (الذي كان مخصصا للأفراد سابقا) أو معبر كرم أبو سالم (الخاص بدخول البضائع).