المصريون يترحمون على أيام وزير التموين باسم عودة وزوجته تصدمهم “بالرؤية الأخيرة”

وطن – عاد اسم الدكتور باسم عودة، وزير التموين بعهد الرئيس الراحل محمد مرسي والذي لقبه المصريون بـ”وزير الغلابة”، إلى واجهة التعليقات والتفاعلات بمواقع التواصل في مصر بالتزامن مع جلسة استجواب وزير التموين الحالي علي المصيلحي، والتي لفتت الأنظار وأثارت جدلا واسعا.

ويأتي ذلك بعد الاستجواب الذي وصف “بالمذل” لوزير التموين المصري “علي المصيلحي” تحت قبة البرلمان من نواب ووزراء آخرين، متهمين إياه بالفساد ومطالبينه بالاستقالة الأمر الذي اعتبره البعض “مسرحية” من إخراج مخابرات السيسي، هدفها امتصاص غضب الشعب.


وتم استحضار اسم باسم عودة مقارنة بوزير التموين الحالي “علي المصيلحي”، المتهم بالفساد. لما لعودة من جهود محمودة بذلها وقت أن كان وزيراً للتموين بحكومة مرسي، في العمل على توفير السلع للمواطنين بأقل أسعار ممكنة.

وقارن الناشطون بين الوزير السابق الدكتور باسم عودة؛ الذي كان همه الشاغل هو دعم الفقراء والمطحونين، وبين “لاعق أحذية العسكر” مصيلحي، حسب وصفهم والذي اتهم علنا بالفساد والذي سبق أيضا أن تهكم وسخر ذات يوم من أقل حق للمواطن في بلده-حسب تعبير البعض-.


تعليق النشطاء يأتي في إشارة إلى انتشار فيديو قديم لـ”علي المصيلحي”, في ديسمبر 2019 وهو يتهكم, بألفاظ مبتذلة ولغة يغلب عليها السخرية من مستحقي الدعم، وذلك خلال وضع حجر الأساس لإنشاء منطقة لوجستية بمحافظة المنوفية.

وشغل وزير التموين علي المصيلحي سابقًا المنصب ذاته في حكومتي أحمد نظيف وأحمد شفيق، أثناء حكم المخلوع محمد حسني مبارك.

فساد ورشاوى

وقارن نشطاء مصريون فترة باسم عودة بالوزارة الحالية التي تشهد موجةً من ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وضرب مختلِف السلع، بما في ذلك السلع الأساسية التي لا يمكن أن يستغني عنها المواطن وصولاً إلى ملفات فساد ورشاوى كشف بعضها النواب في استجوابهم للوزير “علي المصيلحي”.

  • اقرأ أيضا:
إدراج باسم عودة على قوائم الإرهاب.. نشطاء يفسرون سبب الحقد من وزير الغلابة

نظام السيسي ينكل بباسم عودة في معتقلاته

ويقبع باسم عودة، وزير التموين الأسبق، في زنزانة انفرادية منذ أكثر من 10 سنوات ولا يخرج منها إلا للتحقيق أو للمحاكمة، وممنوع عنه زيارة ذويه منذ 6 سنوات.

وفي هذا السياق نشرت زوجته “حنان توفيق” تغريدة على حسابها في موقع”إكس”-تويتر سابقاً- في ١٠ يناير ٢٠٢٤ قالت فيها: “في مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات كانت آخر مرة أرى فيها وجه زوجي في قاعة المحكمة من خلف حائل زجاجي على مسافة بعيدة.”

وأضافت زوجة باسم عودة: “بعدها انتهت الجلسات وصدرت الأحكام.. وأغلقت عليه زنزانته الانفرادية التي يسكنها منذ أكثر من عشر سنوات.”

وكانت محكمة النقض في مصر قضت في يونيو، 2021 بتأييد حكم الإعدام على 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بقضية (فض رابعة) على رأسهم صفوت حجازي و محمد البلتاجي.

وضمن الأحكام الهزلية التي وصفت بالانتقامية المسيسة من قبل النظام، حكمت المحكمة أيضا وقتها بالسجن المؤبد على آخرين أبرزهم مرشد الجماعة ووزير التموين الأسبق باسم عودة.

وكان باسم عودة من أوائل قيادات الإخوان التي شاركت في ثورة 25 يناير، وأحد من تصدوا للبلطجية يوم “موقعة الجمل”، قبل أن يصاب بجرح بالغ في رأسه استلزم أكثر من عشر غرز طبية لمعالجته.

وفي 19 يونيو/حزيران 2014 صدر حكم الإعدام بحق باسم عودة وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “أحداث مسجد الاستقامة”.

ورفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، وعلق باسم عودة على اعتقاله وسجنه “لو مصر ستتقدم بسجننا فهذا ثمن رخيص مستعدون لدفعه”.

باسم عودة أحدث ثورة داخل وزارة التموين

واستطاع الدكتور باسم عودة عندما كان على رأس منصبه، وخلال الشهور القليلة التي أمضاها فيه من القضاء على جزء كبير من الفساد داخل وزارته.

وأقال بعض الفاسدين، ونزل إلى الشارع ليتابع رغيف العيش وأسطوانة الغاز، وحرص على تفقد ومراقبة المخابز بنفسه لضمان إنتاج خبز بمواصفات آدمية للمصريين.

ولم يتردد الدكتور باسم عودة في إغلاق المخابز التي تتاجر بدقيق المصريين في السوق السوداء على عكس الوزير الحالي “علي مصيلحي”، الذي يتهمه مصريون بالمتاجرة “بقوت الغلابة وفتح أبواب الفساد والرشاوى” على مصراعيها داخل وزارته التي تحولت إلى “وكر للفاسدين” وفق وصفهم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث