ما هو شرط السيسي “الوحيد” للموافقة على احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا؟
شارك الموضوع:
وطن – زعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية موافقة مصر بشكل مشروط على عمل عسكري للاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة في تقرير رصدته (وطن) إن النظام المصري وافق بشرط واحد على شن الاحتلال عملاً عسكرياً إسرائيليا قرب رفح جنوب قطاع غزة، لمنع تهريب الوسائل القتالية عبره.
ونقل الموقع عن الكاتب “ناحوم برنياع” زعمه أن “محور فيلادلفيا هو مؤشر دال، ولا حاجة للمرء أن يكون استراتيجيا عظيما، كي يفهم بأن القاطع الرملي الذي يربط غزة بسيناء هو خط حياة حماس في تهريب الوسائل القتالية والأموال والأشخاص”.
ويحتاج الاحتلال حسب “برنياع” لسد هذا المحور ودعم مصر لافتاً إلى أن عبدالفتاح السيسي مستعد ليس فقط للتسليم بأعمال إسرائيلي في المحور الحدودي، بل مستعد لتنفيذ أعمال من جانبه، لخلق قاطع أمني موازٍ في الجانب المصري.
ما شرط مصر للموافقة؟
لكن النظام المصري يشترط شيئاً واحدا فقط للشروع بعملية الاحتلال العسكرية في محور فيلادلفيا. وهو أن تأخذ القاهرة من تل أبيب تعهداً بمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب أي ما بعد انتهاء الأعمال العسكرية.
ووفق مزاعم “يديعوت أحرنوت” فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض القبول وتقديم هذا التعهد، ولا حتى أن يبحث فيه وأنه منذ أسابيع وهو يقوم بكل المناورات الممكنة كي يؤجل البحث.
ويعود رفض نتنياهو للحالة التي وصل إليها الاحتلال في حربه على قطاع غزة، وتحديدا فيما يتعلق بأزمة النقاش الخاصة بترتيبات ما بعد الحرب.
-
اقرأ أيضا:
WSJ:القاهرة رفضت تمركز جنود إسرائيليين على الجانب المصري من الحدود
3 أجندات للاحتلال الإسرائيلي
ويأمل الاحتلال الإسرائيلي من المستوى السياسي العمل في ثلاثة مواضيع حرجة مرتبطة ببعضها البعض.
والموضوع الأول يتعلق بمحور فيلادلفيا والمصريين، والثاني بإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، والثالث في تنفيذ قرار 1701 في جنوب لبنان.
وتسعى الإدارة الأمريكية للوصول إلى اتفاق مع الاحتلال بخصوص خطة لليوم التالي ومسار التطبيع الإسرائيلي- السعودي.
مخطط أمريكي لما بعد الحرب
وتخطط واشنطن حسب الصحيفة لإقامة قوة متعددة الجنسيات أو عربية، لحكم قطاع غزة مؤقتا، لمدة سنة بحد أقصى.
وبعد ذلك يتم استبدال تلك القوة تدريجيا بجهاز فلسطيني محلي في إطار سلطة فلسطينية جديدة.
لكن تستوجب هذه الخطة الأمريكية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من معظم قطاع غزة أو كله، واللغم الأساسي فيها هو الدور الفلسطيني، حسب وصف يديعوت أحرنوت.