وطن – خيّمت حالة من الحزن علي أهالي قرية “منشأة عبد الله” في محافظة الفيوم بمصر، عقب وفاة الشاب “عبد الرحمن محمد طلبة” طالب كلية تربية نوعية بجامعة الفيوم، الذي توفي بعد سقوطه على رأسه في أثناء الوضوء قبل صلاة الظهر، وعلى الفور فارق الحياة وهو صائم.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشاب عبد الرحمن، ظهر فيه أمام عدد من زملائه الطلبة وهو يتلو آي من الذكر الحكيم من سورة الكهف بصوت خاشع وعذب.
أخر ما نطق به كلمات الله.. الظهور الأخير للطالب المتوفي وهو صائم بالفيوم pic.twitter.com/Wp3rxKWZ0T
— Cairo 24 – القاهرة 24 (@cairo24_) January 20, 2024
وفي مقطع آخر ظهر الشاب وهو يقرأ قوله تعالى: “وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم”.
“فقدنا اليوم قارئ الجيل”
ونعى “المكتب الإعلامي لجامعة الفيوم” وفاة الشاب عبد الرحمن، وجاء في النعي الذي نشر على حساب المكتب في “فيسبوك”: “ببالغ الحزن والأسى ينعى أ. د ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن أسرة الجامعة، وفاة الطالب: عبد الرحمن محمد طلبة، بالفرقة الثالثة بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية”.
وأضاف:” نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.
كما نعى “قسم تكنولوجيا التعليم بالفيوم” الشاب الفقيد بالقول: “فقدنا اليوم قارئ الجيل الشاب الخلوق حافظ لكتاب الله الطالب عبد الرحمن”.
وعرض حساب القسم مقطع فيديو للشاب الراحل أثناء مشاركته في مسابقة تلاوة – قارىء الجيل حيث أخذ الرقم 229 ويقرأ في المقطع المذكور آيات من مفاتيح سورة البقرة.
ونقل موقع “القاهرة 24” المحلي عن ابن عم الطالب المتوفى قوله إن الراحل كان يستعد من أجل الذهاب لأداء امتحانات نصف العام الدراسي للفرقة الثالثة في كلية تربية نوعية جامعة الفيوم، إلا أنه سقط على رأسه خلال الوضوء لأداء صلاة الظهر، مما تسبب ذلك في وفاته.
-
اقرأ أيضا:
لحظة وفاة أشهر مقرىء في إندونيسيا وهو يقرأ القرآن على الهواء !
كان صائمًا
وأضاف أن الطالب عبد الرحمن محمد لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن الراحل كان صائمًا وفارق الحياة في أثناء الوضوء من أجل أداء صلاة الظهر.
وشارك عدد كبير من أهالي القرية في مراسم تشييع جثمان الطالب عبد الرحمن محمد طلبة إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة، وذلك وسط حالة كبيرة من الحزن التي سيطرت على جميع أقاربه وزملائه.