بتكلفة مالية ضخمة.. محمد بن سلمان يروج لمشروع وهمي في نيوم

وطن – أعاد موقع سعودي معارض تسليط الضوء على مشروع مدينة نيوم الضخم بعد أيام من كشف تفاصيل جديدة حوله من مجلة بريطانية واصفاً إياه بالوهمي الذي يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للترويج له بتكلفة مالية باهظة.

وتصل تكلفة المشروع الذي أطلقه بن سلمان عام 2017 ويقود صندوق الاستثمارات العامة إلى 3.7 مليار باوند وهو عبارة عن قيمة بحيرة غير حقيقية في نيوم حسب وصف موقع سعودي ليكس المعارض.

يقوم مشروع نيوم على تحويل الصحراء إلى مدينة مستقبلية مبتكرة في شمال غرب المملكة تعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة عبر أساليب عصرية تشكل جزءاً أساسياً منها، هي: “ذا لاين، أوكساچون، وتروجينا، وسندالة”.

وتهدف نيوم إلى أن تكون وجهة للمعيشة والعمل للعالم، على حد وصف الإدارة السعودية.

مجلة بريطانية تتحدث عن المشروع

وكشفت مجلة New Civil Engineer البريطانية قبل يومين عن تفاصيل جديدة بخصوص المشروع عبر مقال بعنوان ” Webuild توقع عقدا بقيمة 3.7 مليار جنيه إسترليني لبناء بحيرة اصطناعية لنيوم السعودية”.

وأوضحت المجلة أن المشروع يتضمن بحيرة للمياه العذبة فيها ثلاثة سدود يبلغ طولها 2.8كلم ومن المتوقع أن تصل التكاليف الإجمالية للمشروع إلى أكثر من نصف تريليون دولار كجزء من خطط المملكة لتنويع دخلها بعيدا عن صادرات النفط والغاز.

وأثار المشروع جدلاً بسبب معاملة الحكومة السعودية للسكان الأصليين حيث يعاني المواطن السعودي من ضيق الحال وقلة المال وينعكس ذلك عبر الوسوم في منصة إكس التي تؤكد احتياج المواطن للدعم الاقتصادي مثل وسم الراتب_ما_يكفي_الحاجة وغيره.

وفي ظل غياب المساءلة والشفافية ومع تضخم الأسعار وفرض الضرائب على المواطنين وبعد أن أطلق المشروع ازدادت المعاناة حيث بدأ يلاحظ تبذير الأموال في كل مكان، بينما كان الأولى سد احتياجات المواطن الأصلية والأساسية وفق موقع سعودي ليكس.

استنزاف ثروات السعودية

وحسب تعليق الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة فإن المشروع الذي يكلف ” 3.7 باوند لبناء بحيرة غير حقيقية في نيوم “يزيد معاناة السكان في الوقت الذي يتضور فيه الناس جوعاً داخل بلد منهكة بالضرائب بالبلد”.

وأكد العودة أن المشروع يستنزف كل ثروات البلد موضحاً: “نعم، هو مشروع وهمي تستنزف فيه كل ثروات البلد وعرق جبين أبناءه فقط لمشروع يعتقد فرعون أنه سيكوّن أهراماته في الجزيرة العربية”.

ووصفت الأكاديمية السعودية حصة الماضي المشروع بالوهمي وغير مرتبط بالواقع وأنه سيقيم “بحيرة غير حقيقية بتكلفة خيالية، مع غياب الموضوعية والتضييق على المواطن حتى زاد معدل الفقر”.

ووفق تقرير صحيفة وول ستريت جورنال فإن ملايين من الدولارات يغدقها ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، على العاملين الأجانب في مشروع نيوم.

أرقام صادمة لرواتب العاملين في مشروع مدينة نيوم

وأظهرت وثائق حصلت عليها الصحيفة، أرقاماً صادمةً لرواتب العاملين الأجانب في مشروع نيوم، على اختلاف درجاتهم ومستوياتهم الوظيفية.

وتدفع السعودية ما يمكن أن يصل إلى 1.1 مليون دولار، راتباً أساسياً لكل مدير تنفيذي في المستويات العليا، وهو راتب خالٍ من الضرائب، ويعتبر أكبر من ضعف رواتب المدراء في الولايات المتحدة.

ويُقدَّر راتب المدير التنفيذي الواحد 660 ألف دولار، وراتب مدير القسم 193 ألف دولار، بينما راتب المدير الإداري 130 ألف دولار، أما أجر الموظف الجديد في نيوم، فيصل إلى 54 ألف دولار.

من بين هؤلاء المدراء الأجانب في قطاعات نيوم، رئيس قطاع الطاقة بيتر تيريوم، وفيشال وانشو مدير قطاع التصنيع في نيوم، وتيم شوروكس كبير مسؤولي التسويق، وجوزيف برادلي رئيس قسم التكنولوجيا والرقمنة.

Exit mobile version