وطن – تواصل السعودية الترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عبر تصريحات عديدة تؤكد عزمها الاعتراف بإسرائيل وتقف خلف التزام شكلي بالحرص على حل القضية الفلسطينية ومن ضمنها مزاعم حرصها على “حل الدولتين” وهو ما رفضته تل أبيب وفق تصريحات رسمية عديدة.
وبينما كثف المسؤلون السعوديون حديثهم عن الرغبة في التطبيع مع الاحتلال وأن ذلك “لن يكون على حساب الفلسطينيين” جاء الرد الإسرائيلي عل شكل صفعة لمزاعم التزام الرياض بموقف حل القضية الفلسطينية وهو ما أكده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
نتنياهو أكد في مؤتمر صحفي مؤخراً أنه أبلغ أميركا معارضته إقامة دولة فلسطينية وأنه يسعى لبسط سيطرة الاحتلال على كامل المنطقة وأن القضية ليست إقامة دولة فلسطينية بل وجود دولة يهودية في كل الأراضي التي تم إخلاؤها في الماضي.
يوجه هذا الطرح صفعة كبيرة للمزاعم السعودية الشكلية لمنع حالة الغضب المتصاعدة من تغير سياساتها الداخلية والخارجية المتماهية بشكل كامل مع الأجندات الغربية الصهيونية ويؤكد أن تصريحات التأكيد على حل الدولتين “ليست إلا حفظاً لماء الوجه”.
ففي الوقت الذي تقصف فيه غزة ويحاصر فيه شعبها وتصر المملكة على إقامة المواسم الترفيهية وتحرص بشكل كبير على عدم رفع أي شعارات تضامن أو عدم ذكر اسم فلسطين في أي فعالية تسعى للتطبيع مع الاحتلال قبل وبعد تلك الحرب الوحشية.
يبرر التطبيع السعودي القادم مع الكيان الصهيوني المحتل
اسمع ماذا يقول هذا “شيخ الترفيه”pic.twitter.com/i8nDUe6W80
— بلقيس الحريزي (@x_blq_h_) January 19, 2024
حل الدولتين .. ديباجة سعودية مكررة
وحرص المسؤولون السعوديون على تكرار ديباجة شرط التطبيع بعد “اتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لإرساء أسس حل الدولتين”، أو رهنهم ذلك بوجود أفق لدولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
ومن ذلك ما ذكره رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل ضمن تصريحات متلفزة مع قناة سعودية: “قيادتنا مواقفهم ثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية والحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة”.
وقبل أسابيع قليلة أكد السفير السعودي في لندن، خالد بن بندر بن عبد العزيز في لقاء مع سي إن إن أن السعودية “لا تزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب على غزة” مكرراً ديباجة: “لن يكون ذلك على حساب الفلسطينيين”.
-
اقرأ أيضا:
رئيس الاحتلال الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مفتاح للخروج من الحرب
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد خلال جلسة نقاشية في منتدى دافوس العالمي المقام في سويسرا حرص المملكة على الاعتراف بإسرائيل إذا تم حل القضية الفلسطينية.
كما ذكرت سفيرة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية ريما بنت بندر آل سعود أن المملكة لم تضع التطبيع بجوهر سياستها بل الأمن والسلام، والحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو “حل الدولتين”.
🔴ترجمت لكم من العبرية إلى العربية
روعي كيس محلل الشؤون العربية للقناة 11 الإسرائيلية يتحدث عن فرص #التطبيع السعودي الإسرائيلي،وعن المبادرة #السعودية لإنهاء الحرب على غزة وإقامة دولة فلسطينية التي ضمن خطتها لنشر الهدوء من اليمن إلى غزة . pic.twitter.com/IuaEBBfZZW
— اسرائيل من الداخل-أحمد ابو غوش (@from7october) January 18, 2024
أساليب مخادعة لتمرير التطبيع
وحسبما نقلته صحيفة صوت الناس عن خبراء ومحللين فإن حديث السعودية عن حل الدولتين والترويج للعودة لمسار المفاوضات وما شابه مجرد أساليب خادعة ومسكنات تستهدف تمرير التطبيع مع بعض الدول العربية.
وذكر الأكاديمي العماني الدكتور طالب المعمري أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث باسم إسرائيل واتفاقاتها مع الدول ليعلم الجميع بأن رأس الصهيونية هي أمريكا وما دولة الصهاينة في الشرق سوى أداة الفتنة وسبيل الاحتلال للدول العربية جميعاً.
كما أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، أن اللعبة الجديدة التي لعبها الرئيس الأميركي بحديثه عن حل الدولتين بعد اتصاله بنتنياهو هدفها الأهم هو التطبيع السعودي واستئناف ما يسمى “مسار السلام”.
أما الناشطة السعودية والباحثة هالة الدوسري رأت أن الحكم الحقيقي للموقف السعودي يكون على تحليل المواقف السياسية عبر الإعلام والزيارات الخاصة والتنسيق الأمني في ملفات الاستخبارات والتصفيات والثورات المضادة التي تدعمها المملكة إلى جانب أبوظبي.
ومن تلك الشواهد وفق الدوسري “اعتقال رموز فلسطينية في الخليج وتصفية بعضهم ومناهضة دعم الشعب الفلسطيني إعلاميا، ومقابلة بن سلمان للوبي الصهيوني في نيويورك ومحاولة الترويج لقيادته اللوبي الصهيوني الأميركي”.
مجرد تساؤل.
ماذا هي شروط النتن ياهو لأبن سلمان!!!؟؟؟
انبطاح العرب، وهوانهم على أنفسهم جعل النتن ياهو هو من يشترط للتطبيع معهم:
1- يريد التصهين التام، والولاء للكيان كما فعل بن زايد وأمير المؤمنين والسلطان المعظم.
2- إدانة المقاومة وإدراجها في قائمة الإرهاب.
3- التخلي عن حل الدولتين، والتنازل عن أولى القبلتين.
وقد فعلوا، وأدانوا المقاومة، ودعموا الكيان، وطالبوه بالقضاء عليها، وعارضوا إقامة الدولة الفلسطينية لأنها حسب زعمهم ستنحاز للدولة الروسية.
كيف يريد الطغاة ذرة خير لأهل فلسطين و هم يمنعون شعوبهم من التعاطف سلميا و حتى إعجاب ممنوع؟؟؟؟ إذن كل ما يقوله الإعلام عنهم كذب إذا أردنا أن نقول كلمة حق فإن كلمة” فلسطين” مقدسة و أطهر من ان تخرج من أفواه آل الصفر جميعا.