وطن – انتشل جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أحد الأنفاق في جباليا شمال قطاع غزة، جثث الجنديين رون شيرمان ونيك بايزر والمدني إيليا توليدانو، الذين أسرتهما المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
مقتل الأسرى الثلاثة أثار العديد من التساؤلات الصعبة والمقلقة لدى الإسرائيليين، وسط مطالب بتوضحيات رسمية عما حدث، وفق صحيفة هآرتس.
معيان شيرمان، والدة الجندي الإسرائيلي رون، اتهمت جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل ابنها بالغاز السام الذي ضخه في النفق.
وقالت والدة رون: “ابني قُتل بالفعل.. لكن ليس من قبل حماس.. وليس في إطلاق نار عن طريق الخطأ، ليس في نيران صديقة، قتل مع سبق إصرار وتصميم.. عبر قصف مع غازات سامة”.
وأضافت أنّ أصابع ابنها وجدت مسحوقة، ربما بسبب محاولاته اليائسة للخروج من قبر السم.
وتابعت: “تم أسر رون بسبب إهمال إجرامي من كل مسؤولي الجيش والحكومة الفاسدة، الذين أعطوا الأمر بتصفيته من أجل تصفية حسابات (مع حركة حماس)”.
-
اقرأ أيضا:
“كن حكيما يا نتنياهو”.. آخر ما قاله ضابط إسرائيلي قُتل في غزة بنيران الاحتلال (فيديو)
رد رسمي من جيش الاحتلال
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على اتهامات والدة رون، قائلًا إنّه لم يكن من الممكن تحديد سبب وفاة الأسرى الثلاثة.
وأضاف أنه في هذه المرحلة لا يمكن استبعاد أو تأكيد أنّهم قتلوا نتيجة الاختناق أو الخنق أو التسمم أو عواقب هجوم للجيش الإسرائيلي، أو عملية لحماس، وفق زعمه.
هآرتس ترد على جيش الاحتلال
صحيفة هآرتس علّقت على تصريحات جيش الاحتلال، قائلة إنها تمثل مراوغة وتملصاً، ويهدف إلى “إسكات النقاش وإثارة الشكوك في أقوال الأسرة، حيث لم ينكرها مباشرة.
وأضافت أنّه يجب عدم قبول تهرب المتحدث باسم الجيش من اتهامات والدة رون.
وسألت الصحيفة: “هل استخدم الجيش الإسرائيلي الغازات السامة في قطاع غزة لقتل الذين كانوا في الأنفاق؟ وهل أخذ الجيش حياة الأسرى بعين الاعتبار أصلاً عند اتخاذ قرار التعامل مع الأنفاق، أم أنّ الاعتبار الوحيد في هذا الأمر هو الحاجة العملياتية لضرب عناصر حماس؟”.