وطن – كشف مرتزقة من مجموعة “سبير” الأمريكية الممولة من الإمارات أمام الكاميرا، لأول مرة عن تفاصيل عمليات الاغتيال التي قاموا بها في اليمن.
وبثت شبكة “بي بي سي” البريطانية ما قالت إنها أول مقابلة تلفزيونية مع مرتزقة أمريكيين من “مجموعة عمليات سبير، التي استأجرتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ عمليات اغتيال في اليمن.
وفي وقت تسلط فيه هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر الضوء على الأبعاد الدولية للنزاع اليمني، كشف تحقيق “BBC” عن أدلة مقلقة تشير إلى أن مهمة مجموعة عمليات “سبير” لم تقتصر على تنفيذ عمليات الاغتيال فحسب بل قاموا أيضاً بتدريب ضباط إماراتيين على تقنيات الاغتيال.
وظهر أحد عناصر المجموعة بساعد مفتول ظهرت عليه وشوم، وهو ينظف رشاشاً حديثاً ويقول إنه سيذهب للمشاركة في الحرب العالمية على الإرهاب –حسب زعمه- وتابع أنه سيتعقب “الأشخاص السيئين” و”الأشخاص الأشرار”-حسب تعبيره.
الإمارات والعبث باليمن وشعبه
وظهر المرتزق الذي يعمل لصالح الإمارات، أصلع الرأس وبشاربين طويلين ليقول: “أحب مطاردة الأشرار والقضاء عليهم وإنهائهم”.
وأظهر التقرير طريقاً ترابياً فيما بدت منطقة صحراوية وظهرت سيارات دفع رباعي.
وتابع التقرير أن القيادة من المركز إلى المدينة كانت في الواقع جميلة للغاية هناك مزيج غريب من الإثارة والخوف والهدوء الغريب.
وكشف مرتزق آخر من المرتزقة الذين عملوا لصالح أبوظبي في اليمن، أنهم أرادوا إرسال رسالة واختاروا استخدام “مفجر وقنبلة”.
وزعم المرتزق أنه كان يرى تنظيم القاعدة حرفياً في كل زاوية شارع في منطقة لم يحددها، ولم يوضح كيف تأكد أن من رآهم هم من تنظيم القاعدة –كما زعم-
وأظهر مشهد تال من التقرير شارعاً في أحد المدن اليمنية وبدا المرتزقة وهم يشتبكون بالأسلحة مع أشخاص لم تعرف هويتهم عند زاوية أحد المباني.
ويسمع أحد اليمنيين وهو يقول أنه سمع صوت انفجار عند باب منزله، وأضاف أن هناك سيارة بقيت مشتعلة وكانت تحمل متفجرات.
ميليشيات أمريكية نفذت عمليات في اليمن لصالح محمد بن زايد
وبحسب التقرير المذكور قاد المرتزقة الأمريكيون مهام اغتيال في اليمن.
وتابع التقرير أن للفصائل المسلحة اليمنية تأثير في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، وكان آخرها عندما هاجمت جماعة الحوثيين السفن في البحر الأحمر. ورداً على ذلك استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة نحو 30 موقعاً في جميع أنحاء اليمن.
-
اقرأ أيضا:
بعد أعنف قصف أمريكي – بريطاني.. جماعة الحوثي تكشف مصير عملياتها في البحر الأحمر
وتناول فيلم “بي بي سي” الأدوار المعقدة التي لعبتها القوى الغربية والإقليمية في حرب اليمن وقابلت معدة التقرير “نوال المقحفي” “اسحاق جيلمور” وهو ضابط بحرية سابق، وأصبح فيما بعد القائد الثاني لشركة عسكرية أمريكية تسمى “مجموعة عمليات سبير”.
وفي ديسمبر كانون الأول 2015، كان إسحاق جيلمور واحداً من عدة أمريكيين مأجورين لتنفيذ عمليات اغتيال في اليمن لصالح الإمارات.
وكشف أنه قابل “ابراهام جولان” وهو رجل أعمال ومتعهد أمني اسرائيلي مجري ومؤسس مجموعة عمليات “سبير” وبعد أن جالسه واتفق معه على العمل سافر الثاني إلى أبو ظبي.
علاقة مع محمد دحلان
ويقول “جيلمور” إن “جولان” طور هناك علاقة مع محمد دحلان وكان هذا منفذ المجموعة إلى الإمارات العربية المتحدة، وكان الهدف من الاتفاق هو زيادة الضغط على تنظيم الدولة “داعش” والتأكد من ألا تصبح مركزاً فوضوياً آخر للأنشطة الإرهابية.
وقال جيلمور وكومستوك واثنين آخرين من المرتزقة من “سبير” الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن سبير شاركت في تدريب ضباط إماراتيين في القاعدة العسكرية الإماراتية في عدن.
وأخبرنا صحفي طلب عدم الكشف عن هويته أنه شاهد لقطات لمثل هذا التدريب.
ولم يخض المرتزقة في التفاصيل حول ما ينطوي عليه ذلك، لكن ضابطًا عسكريًا يمنيًا كبيرًا من عدن، والذي عمل مباشرة مع الإمارات العربية المتحدة بنفسه، قدم لمعدة التقرير المزيد من التفاصيل.
تدريب الضباط الإماراتيين
وبما أن ملف المرتزقة جعلهم بارزين في عدن وعرضة للانكشاف، فقد تم تغيير مهمتهم إلى تدريب الضباط الإماراتيين، “الذين بدورهم قاموا بتدريب اليمنيين المحليين على القيام بالاستهداف”، كما أخبر الضابط العسكري اليمني معدة التقرير.
وخلال التحقيق، تحدثت ” نوال المقحفي” أيضًا إلى أكثر من اثني عشر مصدراً يمنياً آخر قالوا إن هذا هو الحال. وكان من بينهم رجلان قالا إنهما نفذا عمليات اغتيال لا علاقة لها بالإرهاب، بعد تدريبهما على القيام بذلك على يد جنود إماراتيين – ورجل قال إنه عُرض عليه إطلاق سراحه من أحد سجون الإمارات مقابل اغتيال أحد كبار المسؤولين. شخصية سياسية يمنية، وهي مهمة لم يقبلها.
160 عملية اغتيال
وقالت “مجموعة حقوق الإنسان ريبريف” إنها حققت في 160 عملية اغتيال نُفذت في اليمن بين عامي 2015 و2018. وقالوا إن معظمها حدثت منذ عام 2016، وأن 23 فقط من أصل 160 شخصًا قُتلوا كانت لهم صلات بالإرهاب.
وتم تنفيذ جميع عمليات القتل باستخدام نفس التكتيكات التي استخدمها مرتزقة سبير – تفجير عبوة ناسفة لتشتيت الانتباه، يليها إطلاق نار مستهدف.
وبحلول عام 2017، ساعدت الإمارات في بناء قوة شبه عسكرية، وهي جزء من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تموله الإمارات، وهو منظمة أمنية تدير شبكة من الجماعات المسلحة في جميع أنحاء جنوب اليمن.
ووجدت “بي بي سي” أنه على الرغم من الهدف المعلن للمرتزقة الأمريكيين المتمثل في القضاء على الجماعات الجهادية تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) في جنوب اليمن، فإن الإمارات العربية المتحدة واصلت في الواقع تجنيد أعضاء سابقين في تنظيم القاعدة لهذه القوة الأمنية لاستهداف وقتل المدنيين اليمنيين الذين اعتبرتهم الإمارات أعداء سياسيين.
وما زالت عمليات الاغتيال في اليمن مستمرة حتى يومنا هذا.
إرهاب صهاينة أمريكا و حلافائها من دويلة الزمارات، يستهزئون بالقوانين الدولية ،لكن 7 أكتوبر كانت النهاية لنظام عالمي زائفة و كاذب