ماذا تعني موافقة البرلمان التركي على انضمام السويد لحلف الناتو؟
وطن – وافق البرلمان التركي، الأربعاء، على مشروع قرار يقضي بموافقة انضمام السويد إلى حلف الناتو وفق ما ترجمته (وطن) عن وسائل إعلام تركية.. فماذا يعني ذلك وما وراء هذا القرار ؟
وبعد نحو 20 شهرا من تقديم ستوكهولم طلب الانضمام عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا صادقت الجمعية العامة للبرلمان التركي، الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بالموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبهذه المصادقة سيحال القرار النهائي للتوقيع عليه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.بحسب وسائل إعلام تركية
وبعد ذلك يصبح ساريا في غضون أيام، وتصبح بذلك المجر العضو الوحيد الذي لم يوافق على انضمام السويد.
ومن شأن هذه المصادقة أن تنهي تأخيراً استمر أكثر من عام في المصادقة على انضمام الدولة الإسكندنافية إلى التحالف العسكري الغربي.
وفيما أكدت المجر عزمها ألا تكون الحليف الأخير الذي يصدق على عضوية السويد، يبدو أنها ستضطر لذلك لكون برلمانها في عطلة حتى منتصف فبراير/شباط المقبل. ولطالما ذكرت أنها تعتقد أن عضوية الناتو “ليست أولوية” بالنسبة للسويد بناء على تصرفاتها.
ومنتصف يوليو/ تموز الماضي، استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعا ثلاثيا ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام “ناتو” ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ما مكاسب تركيا من الخطوة؟
وكالة “الأناضول” التركية كانت قد نقلت عن المحلل السياسي التركي محمود عثمان قوله، إن تركيا استطاعت أن تحصل على الحد الأعلى مما يمكن تحصيله في مثل هذه الظروف.
وأوضح “عثمان” أن عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو شكلت فرصة ذهبية لأنقرة للمناورة في عدة اتجاهات، أسفرت عن العديد من المكاسب أبرزها إظهار تركيا كدولة تعاني من الإرهاب وتحاربه، والتسليم بذلك من قبل الدول الأوروبية والناتو.
وألزمت تركيا السويد بالتوقيع على بيان يلزمها بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وعدم دعم التنظيمات التي تصنّفها تركيا على قوائم الإرهاب، ولا سيما وحدات الحماية الكردية في سوريا.
-
اقرأ أيضا:
دولت بهتشلي يصفع السويد بشروط القبول بعضويتها في الناتو.. ما علاقة غزة وإسرائيل؟
وتعد تلك الخطوة إقرارا من الناتو -ومعه أوروبا وأمريكا- بوجهة نظر تركيا تجاه هذا التنظيم بعد نزاع بشأنه.
كما حصلت تركيا على تعهد أميركي بتمرير إدارة الرئيس جو بايدن صفقة بيعها طائرات “إف-16” الحديثة بعد مماطلة طويلة.
وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، قال رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، إن طريق السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيكون مفتوحاً بالتناسب مع تلبيتها مطالب تركيا.
وكانت السويد وفنلندا تقدمتا في الوقت نفسه بطلب الانضمام إلى الناتو، وانضمت الثانية إلى الحلف في نيسان/ إبريل 2023.
