السيسي المشارك في حصار غزة يهدد إسرائيل بسحب السفير.. ما الذي تغير؟

وطن – تفكر مصر جديا في سحب سفيرها من إسرائيل بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مسؤولين مصريين.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن القاهرة وجهت تحذيراتها إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين.

ورغم التقارير المتداولة عن مشاركة النظام المصري في حصار غزة لتحقيق مكاسب خاصة على حساب القضية الفلسطينية، فقد ذكرت “وول ستريت جورنال” أن القادة المصريين حريصون دائما على إظهار دعمهم الكامل للفلسطينيين ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة ويرفضون مخطط التهجير.

الصحيفة الأمريكية أفادت بأن القاهرة بحثت بشكل جدي سحب سفيرها من تل أبيب، كما أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي رفض عدة محاولات من نتنياهو للتحدث معه. لافتة إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية، في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن.

السيسي واستغلال أزمة غزة لتحقيق مكاسب شخصية

وتابعت في تقريرها: “حرب غزة تفرض حسابا على العلاقات المصرية الإسرائيلية الحساسة، ومصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل في 1979.”

وكان مسؤولون إسرائيليون قد رددوا اتهامات ضد مصر بشأن تهرب السلاح لقطاع غزة وعرقلة وصول المساعدات للقطاع. وألقى محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بالمسؤولية على مصر في منع دخول المساعدات لقطاع غزة من معبر رفح.

وقبل يومين رد السيسي على الاتهامات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون لمصر، حول تسببها في عرقلة دخول المساعدات إلى القطاع.

وقال في كلمة له أثناء احتفاله بعيد الشرطة ـ يوم ثورة 25 يناير التي انقلب عليها ـ إن غزة كانت تستقبل قبل الحرب 600 شاحنة يوميا يتم دخولها عبر مصر، ولكن الآن يتم دخول نحو 200 شاحنة، مشيرا إلى أن معبر رفح مفتوح طوال ساعات اليوم.

وزعم عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات التي تتبعها إسرائيل هي التي تعطل دخول المساعدات، للضغط على القطاع وسكانه بسبب موضوع الرهائن.

“لا فوق الأرض ولا تحتها”.. مسؤول بنظام السيسي يُقر بحصار مصر لغزة

كيف استفاد السيسي من العدوان على غزة؟

وكان تحليل بصحيفة “هآرتس” العبرية، للكاتب ديفيد روزنبرغ تناول تأثيرات الحرب في غزة على مصر في ظل أزمتها الاقتصادية الطاحنة التي تسبب بها رئيس النظام.

حيث أكد “روزنبرغ” أن السيسي يستغل حرب غزة للتهرب من الأزمات الداخلية وخاصة الازمة الاقتصادية والتأكيد على دوره المحوري في الأزمة.

وربما تكون حرب إسرائيل مع حماس قد أنقذت مصر من التخلف عن السداد، يقول الكاتب.

وتابع موضحا:”فبالنسبة لمصر، التي أصبحت على شفا التخلف عن السداد، فإن الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل لم يكن من الممكن أن تأتي في وقت أفضل من هذا، لكن من المرجح أن تكون راحة قصيرة الأمد”.

وقال روزنبرغ أيضا “ليس هناك الكثير من زعماء العالم الذين يريدون تقديم الشكر الجزيل لحماس، ولكن عبد الفتاح السيسي ربما يكون واحدا منهم”.

Exit mobile version