زوجات وصديقات لاعبي كرة القدم في السعودية يكسرن صمتهن ويفضحن ما يتعرّضن له!
شارك الموضوع:
وطن – كشفت زوجات وصديقات لاعبي كرة القدم في السعودية عن تعرضهن للإساءة العلنية، والتحرش اللفظي، وحتى رفض دخولهن إلى المتاجر والمطاعم بسبب لباسهن، مما دفع البعض للتساؤل عن مستقبلهن في البلاد.
كانت السعودية جذبت مؤخراً مجموعة من اللاعبين العالميين برواتب فلكية في مقدمتهم كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيما .
لكن على الرغم من الرواتب الضخمة المعروضة على أزواجهن وحياة الترف غير المتصورة بالنسبة لهن، ليست كل الأمور وردية بالنسبة لزوجات وصديقات هؤلاء اللاعبين، اللواتي يمكن أن يشعرن بالعزلة والضعف. وفق تقريرٍ مطوّل نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية
وتحدثت عدد من زوجات وصديقات اللاعبين المقيمات في السعودية مع الصحيفة، عن صعوبات يواجهنها مع الثقافة السعودية، متحدثات بشرط السرية التامة خوفاً من العواقب إذا تم الكشف عن أسمائهنّ.
وكشفنَ عن صورة مقلقة من الخروج إلى العامة، والقلق حول كيفية اللباس والشعور بالتهديد.
زوجة لاعب: “صرخوا عليّ لأنّ كتفي وجزء من ساقي مكشوفين”
قالت إحدى الزوجات: “الأمر صعب جداً بالنسبة للنساء الأجنبيات في السعودية، خاصة إذا شعر السكان المحليون أنك لا ترتدين ملابس بشكل لائق. في إحدى المرات، تم الصراخ عليّ لمجرد أن كتفي وجزء من ساقي كانا مكشوفين”.
وأضافت: “لا يسمح لنا بارتداء السراويل القصيرة في الأماكن العامة، على الرغم من الحرارة. حتى على الشاطئ، لا يمكنك ارتدائها. وإذا فعلت، ينظر إليك الناس وكأنهم يكرهونك. يمكن أن يكون الأمر مخيفاً للغاية.”
وقالت أخرى: “تم منعي من دخول مراكز التسوق فقط لأن ذراعي العلوي وكتفي لم يكونا مغطيين وكان يمكن رؤية جزء من صدري لأنني كنت أرتدي قميصاً بلا أكمام. قال لي الناس أن أعود عندما أكون مرتدية بشكل لائق. أحياناً تصرخ النساء عليك بإساءة، ويمكن أن يكون الأمر مخيفاً للغاية”.حسب تعبيرها
وتابعت: “عندما يتعلق الأمر بالنساء، الثقافة مختلفة جداً هنا وهم صارمون للغاية. إذا لم تكوني مغطاة بشكل لائق فقد تواجهين وقتاً عصيباً عند الخروج.”
-
اقرأ أيضاً:
زوجة نيمار عارية في السعودية.. تنافس جورجينا وتشعل الأجواء بأول ظهور
وقالت ثالثة: “لا يمكنكِ التصرف بطبيعتك كما تفعلين في الغرب. يجب أن تكوني حذرة في كل مرة تغادرين فيها باب المنزل. لذلك تميلين لعدم الخروج.”
تقول الصحيفة بحسب ترجمة وطن: “مخاوفهن من التحدث علناً مبررة؛ فالسعودية لديها عقوبات صارمة لأي شخص ينتقد الدولة أو الإسلام، والتي يمكن أن تؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، والترحيل وغرامة تزيد عن 600,000 جنيه إسترليني”.
من بين الزوجات اللواتي شركاؤهن يلعبون الآن في السعودية هن جورجينا رودريغيز، شريكة رونالدو؛ جوردان أوزونا، صديقة كريم بنزيما؛ ناتاليا إليتش، زوجة لاعب خط الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، ولاريسا بيريرا، زوجة النجم السابق لليفربول روبرتو فيرمينو”.
حتى وقت قريب، كان من الإلزامي بموجب القانون السعودي لجميع النساء، بما في ذلك الأجنبيات، تغطية شعرهن وارتداء العباءة.
تم إلغاء القانون في عام 2019. لكن معظم النساء السعوديات لا يزلن يخرجن إلى الأماكن العامة وهنّ يغطين شعرهنّ.
تعيش زوجات وصديقات لاعبي كرة القدم في السعودية في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الرياض، وهو واحد من أغلى المناطق في المنطقة بأسرها، وهو المكان الذي اختاره رونالدو وجورجينا لإقامتهما في فيلا فخمة مكونة من 15 غرفة مع أطفالهما الخمسة.
توجد نقاط تفتيش يديرها أفراد من القوات المسلحة السعودية على جميع الطرق المؤدية إلى الحي الدبلوماسي، ويُطلب من أي شخص يدخل تقديم تفاصيل هويته.
المنطقة عموماً غير متاحة للمحليين، معظمهم لا يستطيع تحمل أسعارها الباهظة، والعديد من القواعد التي تحكم الحياة في بقية المدينة والسعودية ككل، لا تنطبق داخل الحي الدبلوماسي، مما يجعله المكان المثالي للتسكع للزوجات وشركائهن. بحسب “ديلي ميل”
على الرغم من الأجواء الأكثر انفتاحاً في الرياض وبعض المراكز الحضرية الكبيرة الأخرى في السعودية مقارنة بالسابق، فإن التغيير يحدث ببطء.
المثلية الجنسية في السعودية غير قانونية ويمكن أن تعاقب بالإعدام، أو السجن المؤبد، أو الجلد، أو الغرامات، أو الترحيل.
لا يُسمح للأزواج غير المتزوجين بالعيش معاً تحت سقف واحد. لكنّ السلطات السعودية استثنت رونالدو الذي يلعب لنادي النصر ومنحته إذناً خاصاً للعيش مع جورجينا.