وائل الدحدوح في أول حوار له بقطر: إسرائيل تعتبر حرب غزة “الاستقلال الثاني”

By Published On: 28 يناير، 2024

شارك الموضوع:

وطن – أجرى مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح بحوار صحفي هو الأول منذ وصوله إلى قطر لتلقي العلاج.

حوار وائل الدحدوح جاء مع صحيفة الشرق القطرية، التي وصفته بأنه حوار استثنائي مع شخصية استثنائية في مرحلة استثنائية، ويتم مع “رمز وأيقونة وجبل”.

وقال الدحدوح في الحوار، إنه يصعب الحديث عن غزة، لأن ما حدث فيها يفوق الخيال ويفوق طاقة احتمال البشر ويفوق التخيلات.

وأضاف: “هذه الحرب أشعرتنا فعلاً بأن كل الحروب السابقة كانت مجرد بروفات أو موجات تصعيد أو مناوشات محدودة جداً أمام هول ما رأينا، وصدمة ما رأينا، الناس في قطاع غزة يدفعون أثماناً باهظة إلى أبعد حد”.

وتابع: “ربما تنصرف عدسات الكاميرات وتنشغل وتسلط على البيوت التي تهدم والشهداء والأشلاء وهذا كله أمر واقع، والناس في قطاع غزة لا يدفعون هذا الثمن فقط، لأن هناك أثمانا باهظة على مدار اللحظة”.

وأشار إلى أن حالة النزوح التي يعيشها الناس مؤلمة وصعبة ومعقدة جداً، تجعل الناس يحلمون في أبسط الأشياء، وهي مجرد “خيمة”، معقبًا بأسى: “الناس تحلم في امتلاك خيمة وكأنها قصر”.

وائل الدحدوح

حوار وائل الدحدوح مع صحيفة الشرق القطرية

ماذا قال وائل الدحدوح عن طوفان الأقصى؟

وتحدث وائل الدحدوح عن عملية طوفان الأقصى، قائلًا: “ما حدث في 7 أكتوبر ليس بالهين، ربما أصعب لحظة تمر بها منذ إنشاء إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية”.

وتابع: “ربما هي اللحظة الأصعب في تاريخها، لذلك كانت هذه الحرب بالنسبة لإسرائيل الاستقلال الثاني”.

وزاد قائلًا: “(الإسرائيليون) عبروا عن ذلك في تصريحاتهم، وكان يعتبر هو استعادة الدولة من وجهة نظر الاحتلال، والعاملان اشتركا مع بعضهما، وترجمتهما إسرائيل بهذه القسوة والبربرية والهمجية في الاعتداء على غزة”.

حرب مختلفة عما سبقتها

وأوضح وائل الدحدوح أن هذه الحرب مختلفة على كل الأصعدة، حيث بدأت من حيث انتهت الحروب السابقة فيما يتعلق على الأقل بقضية التدمير، بمعنى أن إسرائيل بدأت في حرب الأبراج والبنايات المرتفعة ودمرتها، ثم بدأت في حرب المنازل ودمرتها على رؤوس ساكنيها دون خط أحمر، ثم بدأت بإغلاق المعابر وقطع الكهرباء والماء.

  • اقرأ أيضا:
وائل الدحدوح يعيش أسوأ لحظاته في الحرب على غزة.. مشاهد مبكية

واستطرد: “بالتالي أصبح قطاع غزة يعيش للمرة الأولى هذه القسوة، فالحروب السابقة نعم كانت قاسية وفتاكة، لكن كان لكل حرب ما يميزها، كانت هناك فسحة من الأمل، معبر يعمل، بعض المناطق كانت أقل خطراً من الأخرى، كانت الناس تجد بعض المناطق الآمنة للهروب إليها، لكن هذه المرة لا توجد بقعة آمنة أبداً، لا يوجد مكان آمن تلوذ به”.

حرب تحصد كل شيء في غزة

وقال وائل الدحدوح: “اليوم اقتربنا من 4 أشهر على العدوان، والحرب تحصد الأخضر واليابس، وفصول المعاناة تشتد شيئاً فشيئاً، كل دقيقة، كل ساعة، كل ليلة، وكل يوم، نحن نتحدث عن فاتورة كبيرة جداً وباهظة جداً، ومعاناة تشتد على مدار اللحظة”.

وأشار وائل الدحدوح إلى أن غزة تشكل شوكة لإسرائيل، وبالتالي كان لديها رغبة في إنهاء هذه الشوكة وإزالتها، موضحًا أن كثيرًا من القادة الإسرائيليين تحدثوا عن أمنياتهم بغرق غزة في البحر وإزالتها وتدميرها.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment