النظام السوري يتجاهل.. ميليشيات إيرانية تعتدي على ضريح الخليفة معاوية بن أبي سفيان في دمشق

By Published On: 31 يناير، 2024

شارك الموضوع:

وطن – أعرب “المجلس الإسلامي السوري” عن استنكاره من اعتداءات الميليشيات الإيرانية على قبور الخلفاء المسلمين في سورية وخصوصاً في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر العشرات من مجموعات الميليشيات الإيرانية وهي تقوم بالاعتداء على قبر الصحابي معاوية بن أبي سفيان وضربه بالأحذية فيما يسمع آخرون وهم يرددون أغنية ” مفروض ع الناس حبك يا علي”.

وقال “المجلس الإسلامي السوري” وهو هيئة سورية معارضة في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أن اعتداءات إيران وميليشياتها الطائفية الشيعية على المدن السورية خصوصاً مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية قد بلغت حداً خطيراً وأضحت شراً مستطيراً مِن خلال مظاهر الاعتداء على تاريخ دمشق الإسلامي وإهانة قبور الخلفاء المسلمين، وتوجيه اللعنات لأصحابها.

وقال المجلس في بيانه الذي رصدته وطن إن “هذا العدوان الإجرامي الذي يقع على دمشق وغيرها من حواضر العالم الإسلامي اليوم سيصيب كثيراً من المدن العربية والإسلامية إن لم تبادر الدول العربية والإسلامية للتصدي للخطر الإيراني الطائفي التوسعي”.

نظام الولي الفقيه

وشدد بيان المجلس على أن هذه الممارسات الطائفية تتم في مناطق سيطرة العصابة الحاكمة لسورية تحت سمعها وبصرها بل بتواطئها مع نظام الولي الفقيه ضد سورية وتاريخها وشعبها، وإن تلك العصابة شريكة في هذا الإجرام الذي يمس السوريين والعرب والمسلمين جميعاً.

كما دعا العالم العربي والإسلامي إلى مزيدٍ من الوعي حول جدية الخطر الإيراني وأن يبادروا متصدين له قبل فوات الأوان سائلاً الله تعالى أن يطهر دمشق وسورية من الاحتلال الإيراني والعصابة المتواطئة معه، وأن يحمي البلاد العربية والإسلامية من شرور عصابة الولي الفقيه وميليشياتها.

وليست المرة التي تنتشر فيها تسجيلات مصورة لاعتداءات “الحجاج” على ما يعرف بقبر معاوية بن أبي سفيان في مقبرة الباب الصغير بدمشق، فقد وثقت الكاميرات طوال السنوات الماضية محاولات تحطيم للسياج المحيط بالضريح أو رمي أحجار وأحذية والتفوه بعبارات نابية في المكان. ولأسباب غير معروفة أحيط ضريح وقبر الصحابي الخليفة معاوية بن أبي سفيان في دمشق بالغموض والإهمال في آن معاً.

وخلال توالي وزارات أوقاف النظام منذ عام 1970، تحول هذا الضريح إلى خط أحمر يمنع على السوريين زيارته أو الاقتراب منه، كحال كنيس اليهود في جوبر والكنيس في حي اليهود بينما سمح للشيعة بدخوله وتدنيسه أكثر من مرة مع القبور التي تحيط به وهي قبور لمسلمين يفترض أن يكون لها حرمتها أيضاً.

  • اقرأ أيضا:
عبر “قافلة الحجاج”.. إيران ترسل ميليشيات عراقية إلى سوريا

غايات سياسية وطائفية

ويقع ضريح كاتب الوحي الصحابي “معاوية بن أبي سفيان ” في حي القيمرية -جادة النقاشات- خلف الجامع الأموي وعلى بعد ٥٠ مترا بعد مقهى النوفرة، وعبر زقاق ضيق على اليمين يمكن الوصول إلى الضريح الحقيقي حيث إن لمعاوية عدة مقامات في مقبرة باب الصغير وحي العمارة.

وأهمل هذا الضريح لغايات سياسية وطائفية والغريب أن أي مفتٍ أو وزير أوقاف لم يتجرأ على التحدث في ملف الضريح، فليست وزارة الأوقاف من يعطي التصريح بل هي تخاطب إدارة المخابرات لأجل ذلك.

وكان هذا الضريح يبدو وكأنه مقاطعة أمنية لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه حتى السياح، رغم أن “حافظ الأسد” بحسب زعم إعلام النظام كان يعتبر سيرة وحياة معاوية نموذجاً يحتذى ومرجعاً للحكم السياسي.

ويتهم الشيعة الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان بنبش قبور آل البيت وبأنه أمر بسب الإمام من على المنابر، وهي تهمة باطلة، جعلت النظام السوري يهمل القبر لهذه الدرجة.

ووفق نشطاء فإن هناك محاولات عدة من غلاة الشيعة للوصول إلى الضريح، وذلك لغايات دنيئة.

وقد وصلت الوقاحة ببعض العراقيين من كارهي الخليفة معاوية للتبول على جدران ضريحه علماً بأن المياه الآسنة والقاذورات تملأ المكان.

ولحسن الحظ أن الضريح محمي بمجموعة بيوت وإلا لكان قد نبش وهدم، وكونه يوجد في منطقة مكتظة ومسكونة فقد تعذر الوصول إليه فهو من الداخل بحاجة لترميم وتنظيف ولم يتم التعدي عليه أبداً.

كاتب وحي الرسول

وتباينت ردود وتعليقات رواد منصات التواصل الاجتماعي بخصوص الإعتداء على ضريح” كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه” من أتباع ملالي طهران بدوافع حقد طائفي تاريخي مزمن على أهل السنة أينما كانوا وفق ما أكده المتابعون.

وعلق الصحفي السوري “قتيبة ياسين” متسائلاً: “لماذا يسمح نظام الأسد للزوار العراقيين بإهانة قبور الصحابة في دمشق وضربها بالأحذية التي تعبر عن قيمتهم وفهمهم وثقافتهم”.

وأضاف: “هذا قبر معاوية بن أبي سفيان الشخصية التي أسست دولة حكمت المشرق والمغرب وتعتبر أكبر وأعظم دولة في التاريخ الإسلامي والعالمي”.

واستدرك :”يُهان قبر مؤسس الدولة الأموية في عاصمته وعلى مرأى ومسمع أهلها ويقولون لك سوريا ليست محتلة”.


ورد “عبد السلام الفهدي الأزدي”: “سمح نظام الأسد لأنه أسير لنفس الفكرة أو الفلسفة”.

إشكالية هوية وثقافة تتعدى الطائفية

وقالت الإعلامية “صبا مدور”:”المشكلة هنا تتعدى الإشكالية الطائفية التي لم تعهدها الشام من قبل، إلى إشكالية الهوية الثقافية التي ضاعت أو تكاد بعدما جرى التنكيل بالمجتمع السوري، وتدمير أسسه الحضارية لا سيما بتهجير نحو نصف سكانه وتدمير حواضره الكبرى”.

وعقب “كريم الحمدي”:” إذا كان هذا هو فعلاً هو قبر سيدنا معاوية، فسوريا عملياً تقع تحت الإحتلال الصفوي الإيراني..!

وتابع: “الدولة الأموية و بدون منازع ، هي أفضل دولة قامت في تاريخ المسلمين بعد الخلافة الراشدة !”

وعلق “منيف عوض المطرفي” بنبرة تساؤل :” ماذا تتوقع من أشخاص يعطي أحدهم أخته أو أبنته متعة وهو يعرف أن المتعة محرمة شرعاً حرمها رسول الله وكذلك المعصومين عندهم فالمعصوم عندما سئل عنها قال “لاتدنس نفسك بها”.

تورط النظام السوري

وقال “مضر” عن الاعتداء على قبر الخليفة معاوية:”نظام الأسد يسمح للزوار العراقيين الشيعة بضرب وإهانة قبر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في دمشق ثم يتهمونا بأننا طائفيين!!”.


وقال “حمدان العنزي”:”هؤلاء المتخلفون يضربون الجدار بلا عقل ماذا سيستفيدون بعد ذلك”.

وأضاف :”كل مجتمع فيه ترهات تمنعه من التقدم والازدهار هو مجتمع فاشل وفي الركب الأسفل من الأمم.

تعليق "حمدان العنزي"

تعليق “حمدان العنزي”

وقال “دري”: “الحقد والكره عندما يعمي أعين الشخص تجده يقوم بتصرفات وأفعال لا يقبلها العقل ولا المنطق”.

واستدرك:”هل يعقل أن يقوم إنسان عاقل بضرب حجارة صماء بالنعال ” وتابع :”ما يضر أو يضير معاوية بن أبي سفيان من جهلهم، هو عند خالقه في أعلى درجات النعيم”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment