استياء إماراتي من بروز قطر القوي على الساحة الدولية.. أبوظبي تشوه جهود الدوحة بملف غزة
شارك الموضوع:
وطن – نشرت صحيفة “العرب اللندنية” المعروفة والممولة من أبوظبي بشكل غير معلن، تقريراً أظهر استياء إماراتياً واضحاً من بروز دور قطر على الساحة الدولية، وحاولت تشويه جهود الدوحة بملف وقف الحرب في قطاع غزة عبر مزاعم نسجها كاتب التقرير من خياله.
وحمل التقرير عنوان: “رئيس وزراء قطر في واشنطن للدفاع عن بلاده وليس لترتيب صفقة المحتجزين”، حيث حاول إظهار الدوحة على أنها باحثة وراء “تثبيت مصالحها مع واشنطن” وأنه لا يعنيها القضية الفلسطينية أو غزة.
وجاء ذلك في وقت يتردد فيه الحديث عن دور ناجح لقطر في وساطات عديدة على الصعيد العربي والدولي، واقتراب إتمام صفقة تنهي الحرب في غزة ولو بشكل مؤقت يكون طويل الأمد نوعا ما أو أطول من الهدنة الماضية على أقل تقدير.
الإمارات تواصل التشويه والتحريض ضد قطر
وتضمن التقرير نصاً لم يخلو من التشويه والتحريض ضد الدوحة، ورئيس وزراء قطر، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
ومما ورد في نص “العرب اللندنية” في الحديث عن الوزير القطري خلال زيارته لواشنطن: “بدا كما لو أنه في مهمة للدفاع عن بلاده ضد اتهامها بدعم حماس ومساهمتها بشكل غير مباشر في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وليس لترتيب صفقة المحتجزين كما هو معلن”.
وحاول التقرير اللعب على أسلوب الخلط بين التصريحات والتطورات في غزة وعلى تفسيرها بما يوافق سياسة الصحيفة المعادية للدوحة ولحركة حماس بالتحديد.
وأضاف التقرير أن زيارة رئيس الوزراء جاءت “في وقت غير ملائم لقطر بسبب تزامنها مع حملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي تتهمها بدعم حماس وأنها لا تضغط عليها بما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة”.
ويشار إلى أن هذا التحريض الإماراتي ـ من أسفل الطاولة ـ ضد قطر يأتي رغم المصالحة الخليجية وانتهاء أزمة الحصار، بعد اتفاق العلا قبل سنوات.
فلا يكف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، عن مواصلة مخططاته الخبيثة بالمنطقة سواء ما تم كشفه في العلن كما ظهر في السودان عن دور أبوظبي في تأجيج الصراع الداخلي بالدولة، أو ما يحدث سرا كما هو الحال في محاولة ضرب قطر عبر أذرعه الإعلامية في الخارج.
-
اقرأ أيضا:
الاحتلال يبحث صفقة باريس.. وحماس تؤكد: “تبادل الأسرى مرهون بوقف الحرب”
موقف إماراتي إسرائيلي مشترك!
وتشترك الإمارات وإسرائيل في تفضيل وساطة مصر عوضاً عن قطر، والسبب أجابت عنه سابقاً صحيفة “معاريف” العبرية التي أكدت أن القاهرة أكثر التزاماً في عمليات الوساطة والتفاوض (لصالح الاحتلال).
وقصدت معاريف على ما يبدو أن نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكثر تحقيقاً والتزاماً بمصالح الاحتلال من أي طرف آخر.
يذكر أن دولة قطر لطالما برزت كواحدة من أكثر الوسطاء نشاطا في العالم خلال السنوات الأخيرة، عبر 3 ملفات عربية ودولية تديرها الدوحة بمبدأ الوساطة والحياد.
وبدافع من مزيج من المكانة الدولية واستراتيجيات البقاء، سعت قطر إلى وضع نفسها كصانع سلام محايد في العديد من الصراعات الدولية والداخلية التي تختمر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة السمراء وإلى نزاعات وقضايا في آسيا، وصولاً إلى إنجاح أحد ملفات أعقد أزمة عالمية بين إيران وأمريكا.
وذهبت “العرب اللندنية” في نسج الأكاذيب عن قطر حيث زعم كاتب التقرير أيضا، أن الدوحة تتخوف من إمكانية أن تطلق عليهت إسرائيل، التي لديها تأثير كبير في الداخل الأميركي، اللوبيات المؤيدة لها في واشنطن، ما يهدد مصالح الدولة الخليجية الصغيرة الاقتصادية والمالية.
ويشار إلى أن الصحيفة الممولة من أبوظبي سرا، تخصص عدة تقارير لها بشكل دائم لمهاجمة قطر ومحاولة شيطنتها عبر تلقف أي تصريحات ضدها من هنا وهناك، أو عبر اختلاق أكاذيب وهمية ونسج تقارير بعناوين لافتة تقوم على مزاعم وادعاءات دون الإتيان بأي أدلة عليها.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سبق أن صرح سابقا في عدة مناسبات بأنه تم فتح مكتب سياسي لحماس في الدوحة منذ سنوات مضت، وكانت تلك طريقة لكي تتواصل حماس مع أطراف مختلفة منها الولايات المتحدة وحتى إسرائيل.
هذا المكتب في الحقيقة تم استخدامه كوسيلة تواصل للحركة، وفق وصف “آل ثاني” الذي شدد أن قطر كانت تساهم في ذلك بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وبالتالي فإن مكتب الحركة كان موجودا منذ سنوات، وحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها خلال صراعات عدة، يقول وزير الخارجية القطري.
وماذا تنتظرون من عيال زايد..الخسة والدناءة والخيانة………….على ذكر الخيانة..طوفان الاقصى الفلسطسني الغزاوي..عر حقيقة مايسمى(الجيوش العربية)..الخيانة مدرسة الجيوش العربية…