تخبط وتصريحات متضاربة.. هل باع السيسي “رأس الحكمة” للإمارات وكم السعر؟
شارك الموضوع:
وطن – نفت مصادر رسمية في مصر الأنباء التي تم تداولها خلال الساعات الماضية بشأن استحواذ إماراتيين على منتجعات كبرى في الساحل الشمالي تحديدا “مدينة رأس الحكمة”، وسط تشكيك نشطاء بهذا النفي وتأكيدهم على أن نظام السيسي ينتهج سياسية “بيع أصول الدولة” لسد الديون ومدارة فشله.
وراجت أنباء مؤخراً عن اعتزام الإمارات العربية المتحدة شراء منتجعات في رأس الحكمة على الساحل الشمالي في مصر بقيمة 22 مليار دولار.
فيه مؤشرات تقول إن إحتمال كبير موضوع رأس الحكمة يطلع حقيقي:
– السيسي وأبن زايد كانوا في رأس الحكمة قبل الإنتخابات بأسبوع تقريبا
– أخبار إن سكان المنطقة معظمهم خرج بمقابل مادي وإن المفاوضات معاهم بدأت من سنتين وإن أعمال المسح لازالت مستمرة
– نفي الاعلام المصري، تأكيد السعودي وسكوت… https://t.co/LTuwaBLN5N pic.twitter.com/23QOS2r1J5— Hesham Sabry هشام صبري (@heshamsabry01) February 1, 2024
جدل مدينة “رأس الحكمة” يتصاعد في مصر
وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتحوي عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.
ويحاول نظام السيسي زيادة احتياطياته من العملات الأجنبية وجمع أكبر مبلغ ممكن من العملة الصعبة للوفاء بالتزاماته.
وتجلى ذلك في المعروض الأخير للأراضي التي يشترط دفع قيمتها بالدولار، في ظل انهيار الجنيه والوصول إلى أدنى مستوى لقيمته.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر حكومية زعمها بأنه لا يوجد أي اتفاقات في الوقت الحالي تم إبرامها مع رجال أعمال إماراتيين لتخصيص أراضي بمنطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي.
وقالت هذه المصادر أيضا إن منطقة رأس الحكمة بمنطقة الساحل الشمالي، ما زالت قيد التخطيط ولا يوجد أي اتفاقات أو تعاقدات عليها في الوقت الحالي يتم إبرامها مع رجال أعمال إماراتيين.
شراكة مصرية مع كيانات عالمية لوضع مخطط تنمية #مدينة_رأس_الحكمة بالساحل الشمالي#القاهرة_الإخبارية #ياسر_رشدي pic.twitter.com/RA32Tv8QXY
— AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 1, 2024
ويتناقض هذا مع تصريحات مصادر مسؤولة أخرى لقناة “القاهرة الإخبارية” التابعة للنظام، والذي تحدث عن شراكة مصرية مع كيانات عالمية لوضع مخطط تنمية “مدينة رأس الحكمة” بالساحل الشمالي.
-
اقرأ أيضا:
هل باع السيسي “القلعة” للإمارات من الباب الخلفي؟.. غضب في مصر والحكومة تنفي
تصريحات متضاربة تزيد الشكوك
هذا التناقض والتضارب بالتصريحات يدل على أمر مريب يحدث، بحسب وصف نشطاء لم يستبعدوا أنباء بيع السيسي “رأس الحكمة” للإمارات بالفعل، حيث يسعى للحصول على الدولار بأي طريقة ومن أي مكان.
فيما حذر المهندس والسياسي المصري المعروف ممدوح حمزة، من أن شواطئ راس الحكمة بطول ٨٥ كم، الأولى أن يطورها مطورون مصريون
قادرين علي دفع بالدولار.
شواطئ راس الحكمة بطول ٨٥ كم
الاولي ان يطورها مطورون مصريون
قادرين علي دفع بالدولار
لان العائد سيظل داخل البلاد
مطور اجنبي سيحول ارباح اضعاف ثمن الارض خارج البلاد بالعملة الاجنبية— Mamdouh Hamza (@Mamdouh_Hamza) February 1, 2024
لأن العائد بحسبه “سيظل داخل البلاد.. أما المطور الأجنبي سيحول أرباح أضعاف ثمن الأرض خارج البلاد بالعملة الأجنبية.”
مقابل 22 مليار دولار
وفي سياق التفاعل مع الخبر الذي لم يتم تأكيده رسمياً علق الصحفي المعارض”سامي كمال الدين” في تغريدة على حسابه في موقع”إكس”-تويتر سابقاً- :”الإشاعة تقول أن السيسي باع مدينة رأس الحكمة للإمارات مقابل 22 مليار دولار”.
الإشاعة تقول أن السيسي باع مدينة رأس الحكمة للإمارات مقابل 22 مليار دولار..
لكن المعلومات المؤكدة أن المشروع فيه دولة الإمارات يمثلها رجال أعمال من الإمارات- وليس كله للإمارات- مثل العبار و إعمار و خلف الحبتور، ولديهم مشروعات على أكثر من 25 ألف فدان
– عمرو دياب يستثمر في…— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) January 31, 2024
لكن المعلومات المؤكدة-كما قال- أن المشروع فيه دولة الإمارات يمثلها رجال أعمال من الإمارات- وليس كله للإمارات- مثل العبار و إعمار وخلف الحبتور، ولديهم مشروعات على أكثر من 25 ألف فدان.
وتابع كمال الدين: “ربما السحب النقدي اليومي وما يحدث مع الدولار الآن سببه هذه الصفقات الجديدة، فماذا عن نجيب ساويرس هنا؟!”
واستدرك بنبرة ساخرة:”إذا كانت الحكمة نفسها قد ضاعت فما الفائدة من السؤال على الرأس الآن”.
وفي نبأ عاجل لها، الخميس، قالت قناة “القاهرة الإخبارية” إنه جارٍ التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبا عن بدء تنمية مدينة رأس الحكمة.