فتّش عن الذهب.. تقرير أوروبي يفضح دور الإمارات الشيطاني في تغذية حرب السودان

وطن – أصدرت مؤسسة أوروبية، تقريرًا حول الأهداف التي تدفع النظام الإماراتي برئاسة محمد بن زايد، لدعم قوات الدعم السريع في السودان وتغذية الحرب هناك.

وقالت مؤسسة “فنك” الأوروبية، إن نهب مناجم الذهب يمثل كلمة السر في دعم الإمارات لقوات الدعم السريع وتعزيز الاقتتال الداخلي في السودان.

وأضافت أن الجيش السوداني ظل ينظر بعين الريبة إلى دور دولة الإمارات في النزاع الدائر في البلاد منذ عدة أشهر، إذ يتهم قادة الجيش النظام الإماراتي بتقديم الدعم العسكري لقوّات الدعم السريع، من خلال معابر متعددة لتهريب الأسلحة والعتاد، عبر أوغندا وأفريقيا الوسطى ودول أفريقيّة أخرى.

وأشارت المؤسسة إلى أن هدف الإمارات من التحالف مع قوّات الدعم السريع، ليس سوى الاستفادة من مناجم الذهب التي تقع تحت سيطرة هذه الميليشيات في السودان، عبر شركة كالوتي الإماراتيّة التي تتولّى الإتجار بالذهب المهرّب، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

  • اقرأ أيضا:
أدلة جديدة تفضح دعم الإمارات لقوات حميدتي والذهب كلمة السر (شاهد)

خليفة حفتر حاضر في المشهد المتأزم

وحصلت قوّات الدعم السريع على دعمٍ عسكري لافت من قوّات اللّواء خليفة حفتر في ليبيا الممول كذلك من الإمارات.

وجاء هذا الدعم كرد جميل، بعدما أرسلت قوّات الدعم السريع مئات المقاتلين السودانيين إلى ليبيا عام 2019، لدعم حفتر في معركته للسيطرة على العاصمة اللّيبيّة طرابلس.

خليفة حفتر
قدم خليفة حفتر دعما لقوات الدعم السريع في الحرب السودانية

وفي النتيجة، تستمرُ الحرب حتّى اللّحظة، مدعومة بتطلّعات وأطماع القوى الإقليميّة المتورّطة في دعمِ الأطراف المحليّة المتنازعة وفي مقدمتها الإمارات.

وبينما تبرز التداعيات الإنسانيّة القاسية كنتيجة بديهيّة لهذه الحرب، تظهر في الوقت نفسه مشكلة أخرى، وهي الإطاحة بمسار التحوّل الديمقراطي، الذي كان من المفترض أن يفضي إلى عودة الجيش إلى ثكناته، وتسليم الحكم للسلطات المنتخبة.

ومع غياب هذا المسار السياسي، يظل الشّعب السوداني أسير النزاع ما بين الجيش الذي يسيطر على المؤسسات الدستوريّة، والميليشيات التي تسهم في تفكّك بنية الدولة.

مندوب السودان يفضح دور الإمارات

وكان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، قد صرح مؤخرا بأن قوات الدعم السريع تجلب مرتزقة وأسلحة عبر الإمارات، وقال إن السودان يخوض حربًا دفاعية لصد هجوم وعدوان متعدد الأطراف رعته دولة الإمارات مالياً من خلال إمدادات السلاح عبر مطار أم جرس.

الحارث إدريس
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس

وكان حديث إدريس، يتناول خلاصة تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي قُدم الأسبوع الماضي، وخلص إلى أن شحنات عدة من الأسلحة والذخيرة تُفرغها الإمارات كل أسبوع من طائرات الشحن في مطار في تشاد، وتُسلم إلى قوات الدعم السريع على الحدود السودانية.

تواطؤ إماراتي شيطاني

وأثبتت تحقيقات أممية ودولية أن الإمارات استخدمت المساعدات الإنسانية كغطاء لدعم الجماعات المسلحة التي تدعمها وتمولها في المنطقة.

  • اقرأ أيضا:
توتر وصل حد الغليان بين الإمارات والجيش السوداني واستياء أمريكي من أبوظبي

بموازاة ذلك فإن السلطات الإماراتية قامت باستهداف السودانيين على أراضيها، فلاحقت السودانيين المتعاطفين مع جيش بلادهم، وخيرتهم بين تأييد الدعم السريع، أو مغادرة البلاد.

من بين هؤلاء حمزة محمد عثمان، الذي عاد إلى بلاده بعد أن خيّرته الاستخبارات الإماراتية بين الدعم السريع والجيش السوداني، وأجبرته على مغادرة البلاد. بعد أن أعلن في منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تأييد الجيش السوداني.

وقالت والدته: “اتصلت الاستخبارات الإماراتية بحمزة محمد طاهر وخيرته بين الدعم السريع والجيش السوداني، واختار حمزة الجيش السوداني، وكان رد الاستخبارات اذهب وقاتل معهم في السودان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى