هجمات البحر الأحمر.. كيف تحدى الحوثيون الصورة النمطية الغربية؟
شارك الموضوع:
وطن – قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تلعبان “مسرحية الشيطنة” تجاه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ، وتشويهها عبر التشكيك بأهدافها وفي أن تكون مرتبطة بالأحداث في غزة واتباع كل الوسائل لتبرير الضربات الجوية في المنطقة.
وذكر الموقع في تقرير رصدته (وطن) أن إحدى الحجج المتداولة الآن حول حركة الحوثيين في اليمن، هي أن أفعالها ضد الشحن البحري في البحر الأحمر لا علاقة لها بغزة على الإطلاق – وأنه حتى لو أوقفت إسرائيل الحرب فإن الحوثيين لن يتوقفوا.
وأكد الحوثيون باستمرار أنهم يستهدفون فقط السفن المتجهة إلى إسرائيل، وحسب مزاعم الموقع تجنبوا التسبب في أي وفيات – بينما عانوا من خسائرهم في الهجمات الأمريكية البريطانية التي بدأت منذ 12 يناير/كانون الأول 2024.
الحوثيون في جهد شجاع!
وأقصى ما فعله مقاتلوهم هو أخذ أفراد طاقم السفينة كرهائن والحصول على دعم كبير في جميع أنحاء العالم لأن هجمات البحر الأحمر يُنظر إليها على أنها جهد شجاع، وإن كان متواضعاً، من قبل رجل صغير ضد قوة مستبدة (حسب وصف الموقع).
وحتى لو كان الحوثيون يتلاعبون بشكل ساخر أمام الجماهير العالمية، كما يقول النقاد، فمن الصعب رؤيتهم يخسرون هذا الدعم من خلال الاستمرار في تعطيل الشحن دون سبب بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وفي الوقت نفسه، أثبتت سياسة الحوثيين فعاليتها بشكل ملحوظ. وبجهد قليل نسبيًا، تمكنوا من دفع شركات الشحن الكبرى إلى تجنب البحر الأحمر، الذي يمر عبره حوالي 12% من التجارة العالمية.
-
اقرأ أيضا:
سلاح لدى الحوثيين يغير معادلة معركة البحر الأحمر.. مرعب للغرب ومخيف لدول الخليج
وتشهد سلاسل التوريد العالمية أزمة مربكة جراء قطع السفن طريقاً طويلاً حول أفريقيا، مع تكاليف إضافية ضخمة للوقود، أو بحث الشركات عن طرق برية وجوية بديلة.
ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي بشدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الحصار الذي يفرضه الحوثيون. وقد قدر البنك المركزي الإسرائيلي تكلفة الحرب بنحو 56 مليار دولار.
وارتفع معدل البطالة بشكل حاد في الشهر الأول من الحرب وحده، ليصل إلى 9.6% .
الحوثيون كمنفذ للقانون الدولي!
ووفق وصف كاتب التقرير فإن الخطاب الغربي ضد الحوثيين، المعروفين رسميًا باسم أنصار الله كان مليئاً بنوع من التنازل لأولئك الذين يقاومون الإملاءات الغربية التي يفهمها الجمهور غير الغربي على الفور.
وأضاف الموقع أن الدول التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية ملزمة بوقف مثل هذه الفظائع في غزة، والسبب الذي أدى للإضرار باقتصادات دول عديدة من أجل إصرار الاحتلال على حربه ضد غزة.
وما يزيد من مسؤولية الغرب في وقف الفظائع في غزة الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الشهر الماضي، وتجاهل إسرائيل للقرار سيمكّن الحوثيين من أن يزعموا أنهم يعملون كمنفذ للقانون الدولي ضد الدولة المارقة.
رجال غزة أسقطوا حشود برابرة الغرب و رجال اليمن حذفوهم من كتب التاريخ،