عناق مؤثر وطويل من محمد أبو تريكة لوائل الدحدوح في مراسم عزاء والدته (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن – قدّم نجم المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، تعازيه لمراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح، بعد وفاة والدة الدحدوح مؤخراً في قطاع غزة.
وبثت قناة الجزيرة، لقطات مصورة تُظهر تقديم أبو تريكة العزاء لوائل الدحدوح، حيث شوهد الأول وهو يحتضن الثاني بحرارة.
وحرص محمد أبو تريكة على أن يربت على كتف الدحدوح مواساةً له في فقدان والدته، في فاجعة جاءت بعدما فقد من قبلها زوجته واثنين من أبنائه وابنته، إضافة لأحد أحفاده.
عزاء لوالدة وائل الدحدوح في الدوحة
وأقيم بمنطقة عين خالد بجوار طريق سلوى في الدوحة، مراسم عزاء لوالدة وائل الدحدوح بعد وفاتها في قطاع غزة.
أبو تريكة يواسي وائل الدحدوح
وكان أبو تريكة قد وجّه رسالة عزاء لوائل الدحدوح في استشهاد نجله الصحفي حمزة، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قائلا: “تعازينا لكم أيها البطل الشامخ الصابر المحتسب وائل الدحدوح، وتقبل الله شهداءكم وكل شهداء أهلنا في غزة وكل فلسطين”.
أضاف: “عوّض الجميع الجنة الفردوس الأعلى منها، وأدعو الله العزيز الجبار أن ينتقم من القتله المجرمين، وأن يتحقق لكم النصر والعزة. اللهم آمين يا رب العالمين”.
تعازينا لكم أيها البطل الشامخ الصابر المحتسب وائل الدحدوح وتقبل الله شهداءكم وكل شهداء اهلنا في غزه وكل فلسطين وعوض الجميع الجنه الفردوس الأعلى منها وأدعو الله العزيز الجبار ان ينتقم من القتله المجرمين وان يتحقق لكم النصر والعزه اللهم آمين يارب العالمين
— محمد أبوتريكة (@trikaofficial) January 7, 2024
رسالة وائل الدحدوح بعد وفاة والدته
وكان وائل الدحدوح، قد كتب كلمات مؤثرة لنعي والدته التي وافتها المنية في القطاع.
وقال الدحدوح: “لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون .. فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن”.
وأضاف: “فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء .. فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة الحنونة فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها”.
وتابع: “فقدنا ملاكاً على هيئة بشر. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة .. ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة”.
وزاد الدحدوح: “واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال .. أنجبت لفلسطين ستة عشر ولدا وبنتا بقي لها منهم احد عشر اثنان من الخمسة استشهدا في ميادين الوغى”.
وختم قائلا: “رحمك الله يا امي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء .. أما نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته ولطفه وإنا لله وإنا إليه راجعون”.