“معارك الجدران والشبابيك” تحتدم في غزة! (شاهد)
وطن – دخلت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، يومها الـ125 على التوالي، ومنذ اليوم الأول للحرب وحتى الآن، ينشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد مصوّرة يقول إنها لعملياته داخل القطاع، تلقى سخرية واسعةً من جمهور المتابعين.
كثيراً من تلك المشاهد -إن لم يكن في معظمها- لا تظهر اشتباكات الجنود الإسرائيليين مع المقاومين الفلسطينيين، إنما تظهرهم وهم يخوضون “معارك مع الجدران والنوافذ والأبواب”. – كما يسخر معلّقون –
https://twitter.com/mosha3324/status/1755305829044047899
ويرى كثير من المتابعين أنّ الصور والمشاهد التي يبثها جيش الاحتلال، “استعراض سخيف”، لا يُقارَن بما تنشره المقاومة الفلسطينية من عمليات موثّقة تكشف ضرب آلياته العسكرية، وقنص ضباط وجنود، واستهداف مبانٍ تختبئ بداخلها قوات إسرائيلية.
https://twitter.com/tamerqdh/status/1755298654720585965
“معارك الجدران”
ويسخر مغرّدون مما أسموها “معارك الجدران” التي يخوضها جنود جيش الاحتلال في غزة، بقولهم إنه لو كان هناك فعلاً مقاومين في المنطقة التي يطلق الجنود النار عليها، لما تجرّأ أحد من الجنود على رفع رأسه.
https://twitter.com/M0SC0W0/status/1742149077301645799
في المقابل، نجحت المقاومة الفلسطينية، وتحديداً كتائب القسام التي تتصدّر مواجهة الجيش الاسرائيلي، في نقل مشاهد حيّة وحقيقية للعمليات التي تستهدف جنود الاحتلال، وسجلت لنفسها نقطة تفوّق في الحرب الإعلامية.
https://twitter.com/Hanzpal2/status/1755459171825410558
فايز الدويري: فيديوهات المقاومة تؤكد ان الاحتلال يخفي كثيراً من خسائره
وبينما تولي المقاومة الفلسطينية، أهميةً كبيرةً لتوثيق ونشر عملياتها، وتحظى بمصداقية عالية في هذا الجانب، تمنع ما تسمى الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وسائل الاعلام العبرية نقل تلك المشاهد؛ كي لا تسبب انهياراً نفسياً للإسرائيليين.
في هذا السياق، قال المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري إنّ “الفيديوهات التي نشرتها المقاومة تعكس ضراوة المعارك وتؤكد ان جيش الاحتلال يخفي كثيراً من خسائره. فيما الفيديوهات التي تنشرها قوات الاحتلال تبين جانب من الحقيقة وكأنها في منطقة تدريب ولم تظهر أية صورة لأبطال المقاومة. الفيديوهات لا تكذب وتعكس الواقع”.
https://twitter.com/FayezAldwairi/status/1737042627093029031
وتشير بيانات جيش الاحتلال الرسمية إلى وصول عدد قتلاه منذ بدء عدوانه على غزة وحتى 6 فبراير/شباط الحالي، إلى 563، بينهم 226 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ انطلاق العملية البرية. فيما يؤكد محللون ومراقبون أن الاحتلال يخفي الأعداد الحقيقية لقتلاه في الحرب .
في حين قال جيش الاحتلال إن 2840 ضابطاً وجندياً أصيبوا منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 1314 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.