“تحت الماء”.. هدف جديد للحوثيين يتضمن تهديداً مقلقاً في البحر الأحمر
وطن – سلطت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الضوء على تهديدات الحوثي في المنطقة مؤكدة أن الهدف القادم للجماعة التابعة لإيران، يتضمن تهديداً مقلقاً في البحر الأحمر قد يكون تحت الماء لضرب كابلات الاتصالات البحرية ومن ضمنها خطوط الإنترنت.
وقالت المجلة في تحليل رصدته (وطن) أن الأهداف القادمة للحوثيين ربما تكون كابلات الاتصالات البحرية المهمة، بما في ذلك خطوط الإنترنت، التي تمر عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.
واستدل التحليل بما نشرته إحدى الحسابات عبر تيليغرام أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث شاركت خريطة توضح مسارات كابلات الألياف الضوئية التي تمر عبر مضيق باب المندب غربي اليمن.
وووفقاً لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط لقي هذا التلميح صدى واسعاً ونقاشاً بين جماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
خطر كبير على الاتصالات والمعاملات المالية
ونقلت المجلة عن نائب رئيس الأبحاث في شركة “تيلي جيوغرافي” الخاصة بمجال الاتصالات تيموثي سترونغ قوله، إن “أكثر من 99 بالمائة من الاتصالات العابرة للقارات تمر عبر الكابلات البحرية.
وأضاف “سترونغ” أن هذا لا يقتصر على الإنترنت فحسب، بل يشمل المعاملات المالية والتحويلات بين البنوك وحتى المؤسسات الدفاعية.
وحذر المسؤول التقني من أن جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية قادرة بالفعل على إتلاف الكابلات البحرية، والتي عادة ما تكون مثبتة بشكل جيد في قاع البحر.
-
اقرأ أيضا:
حجم الأضرار التي ألحقتها هجمات الحوثي بتجارة إسرائيل.. تهديد حقيقي لاقتصاد الاحتلال
لكن الباحث في معهد “بروكينغز” الأمريكي بروس جونز، أوضح أن ترسانة الحوثيين من الأسلحة لا تشكل خطرا فعليا على الكابلات البحرية لأن محاولة إتلافها تحتاج إلى الغوص لقاع البحر.
ومع ذلك قد يصبح الوضع مختلفاً في حال دعم إيران لهم بأسلحة تهدد البنى التحتية للاتصالات تحت البحر، ويزداد هذا الاحتمال خاصة في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن في المنطقة.
التخوف من تدخل إيران
ويصبح السؤال بعد ذلك عن “مدى امتلاك الإيرانيين لهذه القدرات؟ وهل سيمضون قدما في هكذا خطوة؟”
لكن بالمقابل هناك طرق أقل كلفة ولا تحتاج لتقنيات عالية من أجل إتلاف الكابلات الموجودة تحت سطح البحر، خاصة في المواقع التي توضع فيها في المياه الضحلة.
-
اقرأ أيضا:
وول ستريت جورنال تزعم: إيران أبلغت حلفاءها بأن مقتل الجنود الأمريكيين يتجاوز “حدود المقبول”
ونفذ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.
وتقول الجماعة إن هجماتها في البحر الأحمر يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا وحشية إسرائيلية وحصاراً خانقاً ضد ملايين الأطفال والنساء.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بثلاث ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي.