أولى خطوات التحقيق في فشل الاستخبارات الإسرائيلية حول طوفان الأقصى.. نتنياهو قيد الحصار

وطن – شرع مراقب الدولة في إسرائيل ماتانياهو إنجلمان، في التحقيق فيما سمي “الفشل” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إنجلمان طلب محاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” رونين بار، ورئيس قوات الأمن كوبي شبتاي.

ووفق المصدر نفسه، يريد مراقب الدولة التحقيق وفحص تسلسل الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لمعرفة أسباب ما سماها “الإخفاقات”.

وذكرت هيئة البث، أن “القتال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لن تتم مراجعته، وهذا بالفعل ما تم الاتفاق عليه بين المدقق، ورئيس أركان الجيش هاليفي، خلال اجتماعهما الأربعاء.

وتتضمن الخطوات، أن يقوم مراقب الدولة، وفق الهيئة، بمراجعة عطاءات بناء السياج، الذي انهار خلال أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، من أجل التحقق من المتطلبات التشغيلية التي قدمتها الدولة فيما يتعلق ببناء السياج.

يُشار إلى أن مهمة مراقب الدولة، مراقبة أعمال الحكومة وسياساتها، وهو منصب تابع للكنيست (البرلمان).

ويتعرض نتنياهو، لانتقادات واسعة النطاق في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشل التنبؤ المسبق بهجوم “حماس” على مستوطنات غلاف غزة، وتعامله مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

فشل استخباراتي

واتهمت إسرائيل، بالفشل الاستخباراتي المتعلق بعدم توقع الاحتلال لعملية طوفان الأقصى، لا سيّما الاستخبارات الإسرائيلية، وتحديدًا الفرقة 8200 المكلفة بمهمة اعتراض الإشارات الحربية.

وفي معلومة صدمت الداخل الإسرائيلي، سبق أن تم الكشف عن أن هذه الفرقة توقفت عن التجسس على حركة “حماس” على مدار عام قبل عملية طوفان الأقصى.

مراقب الدولة في إسرائيل
مراقب الدولة في إسرائيل يشرع بفتح تحقيق في فشل استخبارات الاحتلال في توقع عملية طوفان الأقصى

التجسس “مضيعة للوقت”

وظنّ المسؤولون العسكريون أن هذا التجسس مضيعة للوقت، وأن “حماس” مرتدعة، وذلك بناءً على خلفية عدم مشاركة الحركة في العمليات والحروب السابقة على قطاع غزة، وتحديدًا منذ عام 2021.

  • اقرأ أيضا:
صحيفة عبرية: قيادات إسرائيل كانت نائمة بينما المقاومة تسيطر على المستوطنات!

لكن ذلك كان ضمن عملية الخداع الذي تعرضت له إسرائيل، وكذلك الاستخبارات الأمريكية التي أوقفت التجسس على حركة حماس لأنها تعتقد أن ذلك من صلاحيات تل أبيب.

وكانت النتيجة مفاجأة مدوية مزدوجة للولايات المتحدة وإسرائيل على حدّ سواء صباح 7 أكتوبر، عندما اخترق عناصر “القسام” السياج الحدودي مع الاحتلال برًا وجوًا، مهاجمين مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى