مفتي سلطنة عمان يتحدث عن فرصة ثمينة لانعتاق الأمة من هيمنة الاقتصاد الغربي
شارك الموضوع:
وطن – جدد مفتي عُمان الشيخ “أحمد بن حمد الخليلي” دعوته لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، مقدماً رؤية اقتصادية متكاملة للانعتاق من هيمنة الاقتصاد الغربي الموغل في الرأسمالية، والدفع بالأمة لأن تكون منتجة لا مستهلكة، وقائدة لا مقودة، ومصدِّرة لا مستوردة.
جاء ذلك بعد أيام من توجيه الشيخ مفتي سلطنة عمان رسالة شديدة اللهجة للدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً في فك الحصار الصهيوني على شعب غزة وترك أهلها نهباً للموت والجوع والحصار والتشرد، بينما تهرول دول العالم الغربي وبعض الدول العربية أيضا لإمداد الكيان الصهيوني بالمؤن والغذاء.
وقال الشيخ الخليلي في تغريدة جديدة نشرها حساب موثق باسمه على موقع “إكس“-تويتر سابقاً- إن المشاركة الفعالة من الشعوب العربية والإسلامية في مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني كان لها أثر بالغ في زعزعة اقتصاد الكيان المحتل وتكبده خسائر باهظة ودفع بعضها إلى إعادة النظر في سياساتها وممارساتها.
مقاطعة الشركات الداعمة للكيـ.ـان الصهيـ.ـوني فرصة ثمينة للانعتاق من هيمنة الاقتصاد الغربي الموغل في الرأسمالية، والدفع بالأمة لأن تكون منتجة لا مستهلكة، وقائدة لا مقودة، ومصدِّرة لا مستوردة. نجدد الدعوة إلى المقاطعة؛ دعمًا لصمود الشعب الفلسطيـ.ـني المجـاهد. #أنا_مسلم_والأقصى_حقي2 pic.twitter.com/4bN73FjlCQ
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 9, 2024
وأضاف أن الأمر بلغ ببعضها إعلان براءتها من دعم الكيان الغاصب ونفي صلتها به وهذا يؤكد—حسب قوله- مسؤولية الدول العربية والإسلامية –أنظمة وشعوباً- في تعزيز المقاومة الباسلة في غزة العزة ودعم صمود أبنائها في مواجهة قوى الإستكبار العالمي.
فرصة ثمينة
الشيخ الذي عُرف بدعمه للقضية الفلسطينية طوال العقود الماضية وتأييده لعملية “طوفان الأقصى” قال إن مقاطعة الدول الداعمة للإحتلال فرصة ثمينة لانعتاق الأمة من هيمنة الاقتصاد الغربي الموغل-حسب قوله- في الرأسمالية.
وأوضح أن ذلك يكون بدعم الصناعات المحلية ، وتنمية الموارد الطبيعية ، وتعزيز التعاون الإقتصادي بين الدول العربية والإسلامية ، وهي دعوة موجهة للتجار وأصحاب رؤوس الأموال لتوحيد الجهود من أجل إيجاد شركات بديلة تعزز الإقتصاد الإسلامي وتوطن رؤوس الأموال بعيداً عن سطوة الرأسمالية وجشع أربابها.
أمة منتجة وقائدة
وتابع أن “هذا كفيل بجعل هذه الأمة منتجة لا مستهلكة ، وقائدة لا مقودة ، ومصدرة لا مستوردة، وأعاد الشيخ الخليلي تأكيده على ضرورة أن يقوم العرب والمسلمون بل الشعوب الحرة في العالم أجمع بمقاطعة هذه الشركات دعماً للشعب الفلسطيني المجاهد وتعزيزاً لصموده وتضحياته وقياماً بواجب النصرة.
ورأى أن على الجهات المسؤولة القيام بأدوارها في تمكين الشباب وإيجاد فرص العمل، وعلى الأمة كلها أن تدرك مسؤوليتها المنوطة بها في نصرة الحق ومقاومة الظلم ومواجهة الطغيان.
وكان الشيخ الخليلي قد قال في بيان صدر في نوفمبر الماضي 2023 أن سلاح المقاطعة هو من أمضى الأسلحة وأنجحها في إخضاع العدو، لذلك أراه واجبا على الأمة وأدعو إليه كل من يريد الخير لأمته ووطنه.
وأضاف في بيانه :”لا عبرة بما ينادي به المخذولون المتخاذلون من كون المقاطعة تحتاج إلى إذن من القائم الأمر، ولو صح ذلك لما كان لأحد أن يدفع شراً عن نفسه أو دينه أو حتى أن يعبد ربه إلا بإذن خاص، وما ذلك إلا من تأليه الأشخاص وتقديس البشر وهم من أعظم البدع في الإسلام”.