وطن – وسط إعلان الصومال عن مقتل ضباط إماراتيين في قاعدة عسكرية بالعاصمة مقديشو، وتأكيد أبوظبي مقتل 3 جنود من قواتها وضابط بحريني ، ذكرت مصادر أن جندي صومالي متدرب هو من فتح عليهم النار في قاعدة “غوردن”.
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية أمس، السبت، الحادث الذي أدى أيضا إلى إصابة شخصين آخرين. وقالت أبوظبي إن الجنود الذين سقطوا كانوا وقت مقتلهم يشاركون في تدريب القوات المسلحة الصومالية، وهو ما يندرج في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
تعلن وزارة الدفاع عن استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة 2 آخرين اثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال الشقيقة، أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات… pic.twitter.com/0LSUpEJPkE
— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) February 10, 2024
وبحسب التقارير التي كشف عن هوية منفذ الهجوم الذي أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه، فإن جندي صومالي كان قد أنهى تدريبه للتو، هو من أطلق وابلاً من الرصاص أثناء وقت الصلاة، مستهدفاً الضباط الإماراتيين ومسؤولين عسكريين صوماليين بالقاعدة المذكورة.
ووفق حسابات صومالية بمنصة إكس، فقد أدى الهجوم إلى مقتل أربعة جنود صوماليين على الفور وإصابة أربعة ضباط إماراتيين بجروح خطيرة. كما تم تحييد المسلح نفسه في تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود إماراتيين وضابط عسكري بحريني أثناء مهمة تدريب في قاعدة عسكرية في العاصمة الصومالية، حسبما ذكرت السلطات يوم الأحد.
مقتل 17 ضابطا
وقال موقع capitalfm الصومالي إن حركة الشباب المتشددة، المعروفة بتمردها ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006، أعلنت عقب الحادث مسؤوليتها عن الهجوم. وأصدرت بيانا عبر محطتهم الإذاعية، راديو الأندلس، يتباهون فيه بقتل 17 ضابطا، وهو رقم أعلى بكثير من التقارير الرسمية.
من هو منفذ الهجوم على قاعدة غودرن؟
ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي كثفت فيه القوات الصومالية والقوات المتحالفة هجومها على الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي استمرت في إحداث الفوضى في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا وجيرانها.
وما إن وقع الحادث الأول من نوعه على القاعدة العسكرية حتى توجهت الأنظار لمعرفة هوية منفذ الهجوم في مقديشو.
ليتبين أنه جندي يدعى “CABDI” وهو عضو سابق في حركة الشباب عام 2021.
ووفق نشطاء صوماليين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن هذا الجندي، الذي ينتمي إلى قبيلة هوية، عشيرة هابارجيدير سيير، هو أيضا قريب من مهاد سالاد، المدير الحالي لوكالة الاستخبارات الصومالية.
تم التعرف على مطلق النار في قاعدة غوردون في مقديشو على أنه CABDI، وهو عضو سابق في حركة الشباب استسلم في عام 2021.
كما كشف مصدر أنه لا يمكن تسجيل المجندين في قاعدة غوردون بدون ضامن، حيث يؤدي كبار مسؤولي الحكومة الصومالية هذا الدور في كثير من الأحيان.هذا الجندي، الذي ينتمي إلى… https://t.co/dOqEvxNVZm pic.twitter.com/FTJTwXRnME
— د.العراب✍🏾 (@kamado_111) February 11, 2024
وتشير التقارير الأولية إلى أن مهاد جنده كجندي بسبب علاقتهما العائلية.
كما كشف المصدر أنه لا يمكن تسجيل المجندين في قاعدة غوردون بدون ضامن، حيث يؤدي كبار مسؤولي الحكومة الصومالية هذا الدور في كثير من الأحيان.
وتنطوي الاتهامات الطويلة الأمد ضد المدير الحالي لوكالة الاستخبارات الصومالية على علاقة عمل وثيقة مع حركة الشباب، الجماعة الإرهابية التي من المفترض أن يحاربها، بحسب النشطاء.
الرئيس الصومالي يعزي
واعترف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بخطورة الوضع، وقدم تعازيه القلبية لحكومة الإمارات العربية المتحدة وأسر الضحايا. وتعهد بالعمل بلا هوادة لضمان سلامة جميع الأفراد المشاركين في تدريب القوات الصومالية وتفكيك التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب.