ذاكرة بايدن تُرجح كافة ترامب.. حصيلة أخطاء أسبوع واحد كللها “بالسيسي المكسيكي”

وطن – زعم تقرير لمستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “روبرت هور”، وجود مشاكل مثيرة للقلق في ذاكرة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بسبب ما قال إنها هفوات وأخطاء كارثية وقع فيها خلال أسبوع واحد.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “NBC News” قبل 4 أيام، أن 62٪ من الناخبين لديهم مخاوف كبيرة من أن بايدن لا يتمتع بالصحة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا لولاية ثانية.

وخلط بايدن بين مصر والمكسيك، حينما قال بأن رئيس المكسيك هو عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري.

ذاكرة بايدن وصحته العقلية تضعه في أزمة

وفي ثلاث مناسبات منفصلة هذا الأسبوع، لم يفرق بايدن بين أسماء الزعماء الأوروبيين الذين ماتوا قبل سنوات وأولئك الذين خدموا مؤخراً في مناصبهم.

وقال بأنه التقى بالمستشار الألماني هيلموت كول المتوفي في 2017، كما زعم أنه التقى بالرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران في 2020، رغم أن ميتران توفي عام 1996، كما نسي الرئيس الأمريكي اسم حركة “حماس”.

وقال بأن ترامب هو الرئيس الحالي، ولم يتذكر بايدن في أي عام توفي ابنه الحبيب بو، ولم يكن متأكداً من السنوات التي شغل فيها منصب نائب الرئيس.

انتقادات حادة

هذه الهفوات وغيرها كشفها المستشار الخاص للرئيس الأسبق “دونالد ترامب “روبرت هور” في تقرير مكون من 388 صفحة صدر، الخميس الماضي، حول سبب عدم ملاحقته اتهامات ضد بايدن بشأن وثائق سرية تم العثور عليها في مكتبه في مركز بن بايدن ومنزله في ويلمنجتون.

وجاء التقرير في نهاية أسبوع تعرض فيه بايدن لانتقادات حادة لاستخدامه أسماء خاطئة لزعيمي فرنسا وألمانيا أثناء الإدلاء بتصريحاته.

ترامب يضرب بايدن “بالسيسي المكسيكي”.. جاء بالمكسيك على حدود غزة (شاهد)

تجاوز الحدود

وعلى الفور اعتقد مسؤولو البيت الأبيض أن هور، الجمهوري والمعين سابقاً من قبل ترامب، قد تجاوز الحدود، وأشاروا ضمناً إلى أن بعض هذه الملاحظات قد لا تكون صحيحة.

وقال صحيفة “التايم” الأمريكية في تقرير لها –ترجمت “وطن” مقتطفات منه -إن بايدن بعد ساعات من صدور التقرير عقد مؤتمراً صحافياً نادراً في البيت الأبيض في المساء ليجادل بشدة في وصف هور لقدرته العقلية.

وشعر بايدن بالاستياء بشكل خاص من ادعاءات التقرير بأنه نسي موعد وفاة بو. وقال بايدن: “كيف يجرؤ بحق الجحيم على إثارة ذلك”-في إشارة إلى هور-

تعليقات انتقادية غريبة

وكانت سرعة رد البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم، الخميس، بمثابة تذكير بالمخاطر السياسية حيث شككت حملتا بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في حدة الآخر العقلية.

وسارع محامو بايدن إلى انتقاد هور، الجمهوري، لإدراجه أوصافاً ذاتية لقدرة بايدن العقلية في تقريره المطول والمفصل.

وقال “ريتشارد ساوبر” المستشار الخاص للرئيس: “نحن نختلف مع عدد من التعليقات غير الدقيقة وغير الملائمة الواردة في تقرير المحقق الخاص. ومع ذلك، فإن القرار الأكثر أهمية الذي اتخذه المحقق الخاص- وهو عدم وجود ما يبرر توجيه الاتهامات – يستند بقوة إلى الحقائق والأدلة”.

وأضاف المحامي الشخصي لبايدن، “بوب باور”، في بيان منفصل أن هور انتهك معايير وزارة العدل من خلال إدراج “تعليقات انتقادية غريبة ولا أساس لها من الصحة وغير ذات صلة”.

وقبل إصدار التقرير، استسلم بعض الأشخاص المقربين من بايدن لتلك التفاصيل الضارة، وحقيقة أنه لم يكن هناك الكثير مما يمكنهم فعله لمواجهتها. ويقول أحد مسؤولي البيت الأبيض: “هذا هو ما عليه الأمر”.

Exit mobile version