وطن – التقطت عدسات الكاميرات أثناء احتفال منتخب كوت ديفوار بكأس إفريقيا لقطات على المدرجات لزوجة رئيس البلاد تدعى “دومينيك فولورو واتارا”، إلى جانبه خلف أفراد الفريق، وهي تحتفل معهم بحماس فيما بدا زوجها يلتقط بدوره صورا للفريق المبتهج بانتصاره.
وخاض
منتخب كوت ديفوار رحلة تكاد تكون معجزة ليفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية: إذ كان على وشك الإقصاء بعد هزيمته أمام غينيا الاستوائية، ثم تغلب على السنغال ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، متحديا التوقعات.
ومع تداول صورة زوجة رئيس البلاد التي خطفت الأنظار بجمالها انتشرت التساؤلات عمن تكون هذه السيدة البيضاء، ليتبين أن السيدة الأولى لكوت ديفوار زوجة الحسن واتارا تدعى “دومينيك فولورو واتارا” وهي جزائرية الأصل.
زوجة رئيس كوت ديفوار جزائرية الأصل
ولدت في قسطنطينة لأبوين يهوديين في الجزائر عام 1993 وانتقلت إلى كوت ديفوار عام 1975 مع زوجها الأول، جان فولورو، الأستاذ في مدرسة ليسيه التقنية في أبيدجان، وأنجبت منه طفلين.
وبعد وفاة زوجها عام 1984. التقت بالحسن واتارا، الذي أصبح نائب حاكم BCEAO في داكار في العام التالي، وبات فيما بعد رئيساً لساحل العاج ـ كوت ديفوار ـ
وتزوجا في 24 أغسطس 1991، في قاعة المدينة بالدائرة السادسة عشرة بباريس. وهي أيضًا مسيحية على الرغم من ولادتها بأصول يهودية وزوجها مسلم.
وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من أكاديمية ستراسبورغ، وهو خيار DEUG في الاقتصاد من جامعة باريس للخبرة العقارية.
مسيرة مهنية رائعة
وبحسب الموقع الإلكتروني لـ “
رئاسة جمهورية كوت ديفوار” قادت زوجة الدكتور الحسن رئيس البلاد مسيرة مهنية رائعة كقائدة أعمال، قبل أن تصبح السيدة الأولى لكوت ديفوار، وكرست نفسها بالكامل لرفاهية مواطنيها.
وفي عام 1979، كانت وراء إنشاء مجموعة AICI الدولية العقارية، والتي كانت رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا لها، والتي توظف اليوم أكثر من 250 شخصًا في عدة مدن في إفريقيا وأوروبا.
وفي عام 1996، استحوذت على العلامة التجارية جاك ديسانج في الولايات المتحدة، ثم أصبحت رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا لشركة خدمات التجميل الفرنسية، التي جمعت بين امتيازات العلامة التجارية ومدارس تصفيف الشعر ومعاهد التجميل في نيويورك وواشنطن.
نشاط إنساني
وإلى جانب مسيرتها المهنية الرائعة، قامت زوجة رئيس كوت ديفوار السيدة دومينيك واتارا باستمرار بأعمال التضامن والمساعدة المتبادلة لصالح الأشخاص الأكثر حرمانا. وفي هذا السياق، أنشأت عام 1998 مؤسسة أطفال أفريقيا التي تعمل في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية في ساحل العاج و10 دول أفريقية أخرى.
وحصلت خلال حياتها ونشاطها الإنساني على العديد من الأوسمة والجوائز. ففي 6 ديسمبر 2011 نالت الوسام الوطني الإيفواري برتبة قائد في أدبيجان من قبل السيدة هنرييت داغري دياباتي، المستشارة الكبرى للجمهورية.
وفي 26 يناير 2012 نالت وسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من الرئيس نيكولا ساركوزي في باريس، وجائزة من مؤسسة الكاكاو العالمية (WCF) لالتزامها برفاهية الأطفال بتاريخ 19 يوليو 2012 في واشنطن العاصمة.
وفي 14 آذار 2013 حصلت على وسام الاستحقاق الوطني اللبناني من رتبة الوشاح الأكبر. ونالت عام 2016 على جائزة “القائد المتميز لمركز الأعمال الأمريكي الأفريقي” من غرفة التجارة الأمريكية لالتزامها وأعمالها الإنسانية لصالح ريادة الأعمال النسائية.
وفي 5 مارس 2018، حصلت السيدة دومينيك واتارا على الجائزة الفخرية لعموم أفريقيا لالتزامها بالقيادة النسائية، وهو التزام تجسده بشكل خاص من خلال مؤسستها “أطفال أفريقيا”، وتم تعيينها في عام 2012 كرئيسة للجنة الوطنية للرقابة على إجراءات مكافحة الإتجار بالأطفال واستغلالهم وعملهم.