رد فعل إسرائيل على خفض وكالة موديز تصنيفها الائتماني.. هذا ما يقوله المسؤولون وراء الستار
شارك الموضوع:
وطن – كشفت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، أن إسرائيل تعيش حالة غضب بسبب أول خفض لتصنيفها الائتماني منذ قرابة 50 عاما من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن القلق يتمثل في احتمالية تأثر العلاقة بين إسرائيل والمستثمرين، مع إقبالها على الاقتراض شبه القياسي لتمويل الحرب على قطاع غزة.
وكانت وكالة موديز قد أعلنت أنها خفضت تصنيف مصدري العملات الأجنبية والعملة المحلية لحكومة إسرائيل إلى A2 من A1؛ كما خفضت تصنيفات إسرائيل غير المضمونة بالعملة الأجنبية والعملة المحلية إلى A2 من A1، وسط توقعات سلبية.
يأتي قرار خفض تصنيف إسرائيل على وقع حرب تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدت بها إلى المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، بجانب توترات في الشمال مع حزب الله اللبناني، وهجمات جنوب البحر الأحمر ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
ماذا يعني خفض التصنيف؟
وخفض التصنيف يعني أن المستثمرين قد يصبحون أكثر حذرا في التوجه نحو أدوات الدين الإسرائيلية، وقد يضعون أسعار فائدة أعلى، لمواجهة المخاطر التي رسمتها الوكالة تجاه الاقتصاد الإسرائيلي.
وأثار إعلان موديز خفض تصنيف إسرائيل، توبيخا قويا بشكل غير عادي من المسؤولين تجاه الوكالة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي شكك في الهدف من وراء القرار.
وبينما لا تزال إسرائيل ضمن منطقة الدرجة الاستثمارية الجيدة، إلا أن المخاطر تظل عالية لأنها تخاطر بالمزيد من التخفيضات من جانب وكالتي “فيتش” و”ستاندرد آند بورز”.
ماذا عن تصنيف فيتش لإسرائيل؟
وتصنف وكالة فيتش الآن إسرائيل أعلى بدرجة واحدة من المستوى الذي كانت عليه في وكالة موديز.
وتضع وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية إسرائيل في مرتبة أعلى من تقييم وكالة فيتش، وسط ترجيحات بخفض التصنيفات.
ويتركز خلاف إسرائيل مع موديز، حول ما يعتقد المسؤولون أنه قراءة خاطئة لاقتصاد أثبت قدرته على الصمود في مواجهة الحروب، وما زال يتمتع بمصدات كبيرة من النقد الأجنبي.
وتبلغ احتياطات إسرائيل من النقد الأجنبي قرابة 200 مليار دولار، تشكل نسبته قرابة 37% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي قيمة مرتفعة، إلا أن تل أبيب لا تملك أية احتياطات أخرى كالذهب والأسهم.