منظمة إسرائيلية تتخيل حربا بين المغرب وإسبانيا لتبرير العدوان على غزة

By Published On: 16 فبراير، 2024

شارك الموضوع:

وطن – في إطار سياسة “فرّق تسد” التي تنتهجها إسرائيل ووسائل إعلامها ومنظماتها كما انتهجتها دول استعمارية في المغرب العربي قبل عشرات السنين، افترضت منظمة إسرائيلية سيطرة المغرب على “سبتة ومليلة” متخيلة حرباً بينها وبين إسبانيا لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما اعتبر الإعلام الإسباني السيناريو “صادماً”.

وتخيلت منظمة “VEO Israel” سيناريو افتراضياً لمعرفة ما إذا كان الأسبان سيحتفظون بموقف سلمي أو سيشاركون كمواطنين في الأمن القومي.

وبحسب صحيفة “elfarodeceuta” الإسبانية يفترض السيناريو الخبيث أنه في عام 2035، سيقام في الأراضي المغربية نظام إسلامي بعد انقلاب. وسيقوم هذا النظام بتأميم مدينتي سبتة ومليلية اللذين سيتمتعان بالحكم الذاتي بعد فرار المواطنين الإسبان إلى شبه الجزيرة.

وقالت الصحيفة إن هذه هي نقطة البداية للديستوبيا التي نشرتها منظمة “أرى إسرائيل” ، وهي منظمة تهدف إلى مكافحة ” الموجة المتنامية من معاداة السامية حول العالم”-حسب زعمها-

وبحسب الفيديوهات المنشورة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وإنستغرام) ومنصة يوتيوب. فإن هناك مساواة بين الغزو المغربي الوهمي للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي، والحرب في غزة التي تواجه الإسرائيليين والفلسطينيين.


وبالنسبة لشركة Veo Israel، فإن هذا الوضع الافتراضي “يتناسب بشكل كبير مع احتياجات إسرائيل الدفاعية الحالية”.

صواريخ وكوماندوز

ووفق الصحيفة الإسبانية عن السيناريو المتخيل سيبدأ الأمر بإطلاق صواريخ باتجاه جبل طارق والساحل الإسباني، فضلاً عن تنفيذ هجمات بحرية كوماندوز على مدن إسبانية. وفي هجوم مرعب، يفقد آلاف المدنيين أرواحهم، وتغتصب نساء في منازلهن، وتتخلل لقطات الفيديو رسوم متحركة وصور حربية.

وتتساءل المنظمة الصهيونية كيف ستتصرف إسبانيا في هذا السيناريو ، وما هي الأضرار الجانبية التي سيكون الأسبان على استعداد لقبولها في هجومهم ضد المغرب، وكيف سيتعاملون مع جيرانهم المغاربة.

  • اقرأ أيضا:
وزيرة إسبانية تطلب إحالة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
بينها حرب الخليج والتطبيع .. 5 أسباب قادت اندلاع الحرب على غزة بصناعة أمريكية

والغرض من هذه الأسئلة، التي توجهها المنظمة إلى المواطنين الإسبان فيما يتعلق بسبتة ومليلية ، “هو معرفة ما إذا كانوا يحافظون على موقف سلمي، وبأي طريقة سيشاركون كمواطنين في الأمن القومي”.

ويختتم الفيديو باقتباس من عاموس عوز الشهير، الذي يعتبر أحد أهم الكتاب المعاصرين باللغة العبرية: “إن بعض المسالمين الأوروبيين يخطئون عندما يقولون إن الشر المطلق هو الحرب”.

وأضاف:”المشكلة في العالم اليوم هي الحرب”. “وفي حالة العدوان، في الواقع، هناك أوقات لا يمكن إيقافها إلا بالقوة. ولا يوجد أحد آخر في الطريق. وهذا شيء علمنا إياه التاريخ”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول :”هذه الرواية الصادمة هي نهج افتراضي تتبعه هذه المنظمة التي تؤيد أطروحاتها بشكل واضح إسرائيل.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. بن جريون المكناسي 16 فبراير، 2024 at 1:08 م - Reply

    أسلوب الصهيونية المفضل هو إشعال الحروب وإثارة الفتن بين الدول و الشعوب
    إنهم يكسبون المال من ذلك
    الله لعنهم، وموسى عليه السلام كره أفعالهم، و لعنهم داوود وعيسى عليهما السلام

Leave A Comment