وطن – انتشرت مزاعم في منصات التواصل تحدثت عن سحب الجنسية التركية من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، وهو ما أثار ضجة وتشكيك في صحة تلك الأنباء.
ويقيم محمود حسين في إسطنبول وترددت أنباء من وسائل إعلام سعودية عن سحب الجنسية التركية منه وإبطال جواز سفره ومطالبته بتكليف محام، دون أي دلائل أو معطيات تؤكد صحة هذه المزاعم، فيما نفى صحفيون كل ما تردد حول ذلك.
وكتب الصحفي سامي كمال الدين حول تلك الأنباء: “الخبر المتداول عن سحب الجنسية التركية من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د محمود حسين غير صحيح، ولم تعلن تركيا هذا الخبر”.
الخبر المتداول عن سحب الجنسية التركية من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د محمود حسين غير صحيح، ولم تعلن تركيا هذا الخبر #اردوغان #تركيا pic.twitter.com/qpqFdqnEGL
— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) February 18, 2024
شائعات ومزاعم حول محمود حسين
وسرعان ما تناقلت وسائل إعلام سعودية تلك المزاعم وتحدثت عن أن حسين باع شقة كان يمتلكها في إسطنبول، ووفق ما تردد من شائعات: “يدرس حاليا مع المسؤولين بالجماعة موقفه سواء بالبقاء لحل المشكلة مع السلطات التركية أو البحث عن دولة أخرى يقيم فيها”.
وقبل أيام زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر لأول مرة بعد قطيعة دامت اكثر من 11 عاماً، وتحدثت مصادر إعلامية عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
السياسي المصري المعارض عمرو عبد الهادي علق على تلك الأنباء عبر منصة (إكس) وكأنها حقيقة واقعة (دون أن تتمكن وطن من تأكيد أي من المزاعم أو الشائعات المتناقلة): “رغم اختلافي مع د. محمود حسين وجماعة الاخوان المسلمين إلا أن سحب الجنسية التركية منه مجحف جدا وخيانه لعهد الأمان الذي منح له من أردوغان”.
رغم اختلافي مع د. محمود حسين وجماعة الاخوان المسلمين الا ان سحب الجنسية التركية منه مجحف جدا وخيانه لعهد الأمان الذي منح له من #اردوغان فالرجل مقيم في تركيا منذ ٢٠١٤ بصفه قانونية كما أن طريقة سحب الجنسية التركية منه لا تتناسب مع الرجل سنا ومقاما وكان يجب على الاقل تمكينه من…
— AMR ABD ELHADY || عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) February 18, 2024
وأضاف عبدالهادي عن حسين: “الرجل مقيم في تركيا منذ ٢٠١٤ بصفه قانونية كما أن طريقة سحب الجنسية التركية منه لا تتناسب مع الرجل سنا ومقاما وكان يجب على الاقل تمكينه من الخروج من تركيا قبل تجريده منها”.
تم تصحيح الخطأ الإداري وصدر قرار من الجهة المانحة برد الشيء إلى أصله.
ولم يكن هناك قرار قد صدر بسحب الجنسية.— الطائر المغرد (@lrlmgrd8) February 18, 2024
وكتب أحد المغردين عن ما جرى رواية أخرى ذكر فيها أن الأمر حصل عن طريق الخطأ: “تم تصحيح الخطأ الإداري وصدر قرار من الجهة المانحة برد الشيء إلى أصله. ولم يكن هناك قرار قد صدر بسحب الجنسية”.
العالم دي مع المخابرات السعودية من زمان وتركيا تعرف لماذا تسحب الجنسية .
للأسف جماعة الاخوان كانوا يقبلون الضغوط وقبل ان ألومهم أقول أنهم لو رفضوا الضغوط كانت ستتم تصفيتهم من الساحة السياسية
من لا يملك سلاح ووعي سيكون فريسة للثعالب— بالقسط يا مسلم احمد اسماعيل (@billkesst) February 18, 2024
فيما علق أحمد إسماعيل: “العالم دي مع المخابرات السعودية من زمان وتركيا تعرف لماذا تسحب الجنسية” مضيفاً: “للأسف جماعة الاخوان كانوا يقبلون الضغوط وقبل ان ألومهم أقول أنهم لو رفضوا الضغوط كانت ستتم تصفيتهم من الساحة السياسية”. وأردف: “من لا يملك سلاح ووعي سيكون فريسة للثعالب”.
جدل زيارة أردوغان لمصر بعد قطع العلاقات
ورافق أردوغان في زيارته إلى مصر وزير الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.
وكان ناشطون قد استعادوا مقابلة قديمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعود للعام 2019، أكد فيها أنه لا يقابل شخصاً كرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على الإطلاق فضلا عن مهاجمته بشدة، ليتساءلوا عن سبب الانعطاف الكبير بالسياسة التركية وسر تغير موقف أردوغان من السيسي رغم جرائم نظامه المستمرة بحق المصريين وأيضا بحق الفلسطينيين في غزة.
وكان أردوغان قد أكد في لقائه مع وسائل إعلام تركية مثل سي إن إن تورك وكنال دي، أكثر من مرة قبل سنوات أنه لن يلتقي شخصاً مثل السيسي على الإطلاق مشيراً إلى جرائم كبيرة ارتكبها بحق المصريين بعد انقلابه على أول رئيس شرعي منتخب في مصر، الرئيس الراحل محمد مرسي.