وطن – في مقطع فيديو جديد بعد الضجة التي أحدثتها مزاعم استشهادهما، نفى عروسا رفح محمود وشيماء هذه الأنباء التي أثارت جدلا واسعا، لافتين إلى أن من استشهد عروسان آخران تزوجا قبلهما.
وكان العروسان قد عقدا قرانهما وزفافهما الجمعة، في رفح جنوبي قطاع غزة المحاصر و المكتظ بالنازحين، لتنتشر أنباء مزعومة صباح، الاثنين، عن استشهادهما في قصف إسرائيلي على مكان نزوحهما.
إلا أن العريس الفلسطيني محمود نشر مقطعا مصورا من أمام خيمته برفح وظهرت زوجته شيماء برفقته، لينفي هذه الأنباء ويؤكد أنه وزوجته على قيد الحياة نافيا ما تم تداوله.
عروسا #رفح لم يستشهدا وهما بخير🙏🏼 pic.twitter.com/8zi6A4zhZt
— زينب عواضة (@Zeinab__Awada) February 19, 2024
عروسا رفح ينفيان خبر استشهادهما
وظهر وهو يقول:”أنا العريس محمود تزوجت يوم الجمعة قبل 3 أيام وأنا حي أرزق لم استشهد بعد.. والخبر اللي طلع اليوم وانتشر على السوشيال ميديا بشكل عام مش أنا هذه عائلة أخرى الله يرحم الشهداء.”
وتابع مؤكدا أنه بخير هو وزوجته شيماء:”أنا هنا في الخيمة بتاعتي بملعب الضحى عايش والحمد لله مش ناقصني الا دعواتكم.. وهذه الفرحة صحيح مش كاملة بس إن شاء الله فرحتنا بتكمل وربنا بيكتبلتا عمرة ونطلع انا وزوجتي نقضي شهر العسل هناك.”
ويبدو أن خلطاً حصل بين الرواد بسبب حديث عن استهداف عروسين آخرين في دير البلح وسط قطاع غزة.
ومع التهديد المتكرر باقتحام رفح يواصل الاحتلال تجويع وإبادة الفلسطينيين المحاصرين داخل غزة عبر قصفهم وحصارهم بشكل خانق وقطع كافة سبل الحياة عنهم في ظل صمت عالمي مخيف ومفزع حسب وصف المتابعين.
توضيح واعتذار :
العريس الي بالصورة اسمه محمود خزيق وزوجته وهم احياء يرزقون، متواجدين بدير البلحالعرسان الي اغتالهم الاحتلال هم :
العروس مريم السيد ديب وعريسها عبد الله أبو نحل في رفح ..الله يجمعهم بالفردوس ويحمي كل اهلنا بغزة pic.twitter.com/DshvCWdUCz
— NawraS (@Nawras_Atta) February 19, 2024
سياسة التجويع والإبادة
وتشهد رفح اكتظاظا كبيرا بالنازحين و يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الاحتلال الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها “منطقة آمنة” رغم أنه يقوم بقصفها بشكل متكرر ويحاصر شعبها ويجوع أبناءها بشكل لم يسبق أن حصل في تاريخ المنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
ورغم أن ذلك أدى إلى مثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” إلا أن تلك الدعوى لم تغير من واقع الحال في غزة شيئاً حيث تواصل إسرائيل بدعم من نظامي مصر والأردن تجويع الفلسطينيين وقتلهم.