فلورنتينو بيريز وحلمه الأكبر: مبابي والبرنابيو الجديد

وطن – عندما صمم رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز استاد سانتياغو برنابيو الجديد، كان واضحًا لديه أنه يريد في يوم الافتتاح أن يمتلك فريقًا خارقًا وأفضل اللاعبين في العالم.

لقد تم تحقيق الهدف بجدارة منذ عدة سنوات، لكن افتتاح الاستاد الجديد سيكون بمثابة “الكرزة على قمة الكعكة” التي كان مشجعو ريال مدريد يحلمون بها لمدة سبع سنوات، إنّه: كيليان مبابي.

استاد سانتياغو برنابيو الجديد

الظروف وتعقيد الصفقة وإصرار الرئيس ستضمن أن يكون السيناريو مثاليًا. وأن البرنابيو الجديد وأفضل لاعب كرة قدم في العالم سيتزامنان في الوقت المناسب. وسيكون افتتاح الملعب الجديد المقرر له هذا الصيف، استثنائيا بفضل تواجد كيليان مبابي.

فلورنتينو بيريز

مع استعداد لاعب كرة القدم الفرنسي للعب مع ريال مدريد، يكمل فلورنتينو حلمه الأكبر ويعيد “لوس بلانكوس” إلى مركز عالم كرة القدم.

سيعطي البرنابيو ومبابي دفعة جديدة لريال مدريد تم ملاحظتها بالفعل على المستوى الاقتصادي مع وصول رعاة جدد إلى النادي وأحداث جديدة في الملعب.

لا تزال فلسفة سانتياغو برنابيو المتمثلة في تركيز المشروع على الملعب وأفضل اللاعبين في العالم (بيرنابيو + دي ستيفانو) حاضرة جدًا في ذهن فلورنتينو في القرن الحادي والعشرين.بحسب ترجمة وطن عن marca الإسبانية

ويتزامن وصول مبابي أيضًا مع لحظة من الصلابة الاقتصادية التي سمحت بإكمال توقيع الفرنسي دون الكثير من المشاكل، مما جعل اللاعب يرى أنه تحت أي ظرف من الظروف لن يتجاوز النادي قواعده المالية الصارمة.

مبابي الأعلى أجرًا في ريال مدريد

سيكون مبابي هو الأعلى أجرًا في ريال مدريد، ولكن دون تضخيم جدول الرواتب.

مبابي سيكون الأعلى أجرًا في ريال مدريد

بهذا المعنى، يمكن لريال مدريد أن يتباهى بامتلاكه موارد مالية جيدة، ويتوقع رقم دخل مستقبلي غير معروف لأي كيان رياضي آخر.

ويتصدر ريال مدريد بالفعل دوري المال منذ الموسم الماضي، كما كشفت شركة “ديلويت” في تقريرها الأخير، الذي توج “لوس بلانكوس” كقائد للإيرادات.

ويحتل ريال مدريد المركز الأول، وهو ما لم يفعله منذ موسم 17-18، بإيرادات بلغت 831.4 مليون يورو.

بينما يحتل مانشستر سيتي المركز الثاني بـ 825.9 مليونا رغم وصوله إلى رقمه القياسي.

ويصعد باريس سان جيرمان إلى المركز الثالث لأول مرة في تاريخه بـ 801.8 مليونا.

ويتوقع ريال مدريد، مع وصول مبابي والملعب الجديد، مضاعفة إيراداته بشكل كبير.

حقيقة واحدة قبل كل شيء تجذب انتباه المتخصصين في التسويق الرياضي: قيمة القميص.

بعد توقيع الاتفاقية بين ريال مدريد وHP، تجاوزت قيمة القميص الأكثر مبيعاً في العالم 200 مليون يورو، إضافة إلى ما حققته أديداس وطيران الإمارات والآن الشركة الأمريكية.

ولا يقترب أي فريق آخر من الرقم الذي يتقاضاه ريال مدريد، الذي يحصل سنويًا على مبالغ تقترب من 120 مليونًا من شركة أديداس كراعي فني، و80 مليونًا من طيران الإمارات، وحوالي 35-40 مليونًا من HP.

أفضل أعمال فلورنتينو بيريز؟

إن توقيع مبابي، إلى جانب الملعب الجديد، يعيد ريال مدريد إلى القمة على المستوى الاقتصادي والرياضي، وهو الهدف الذي كان لدى الرئيس منذ وصوله إلى النادي في عام 2000. لكنه أصبح موضع شك في السنوات الأخيرة بسبب للأندية التي تديرها الدولة.

هدد باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي مدريد بميزانياتهما القائمة على النفط والتي تبلغ مليون دولار. لكن النادي تمكن من إعادة اختراع نفسه مرة أخرى من خلال تعزيز سياسة البرنابيو التي أظهرها فلورنتينو منذ اليوم الأول.

إن نجاح مبابي والبرنابيو الجديد ليس بأي حال من الأحوال أول انقلاب كبير لفلورنتينو بيريز.

في عام 2000، غيّر رئيس ريال مدريد الحالي قواعد اللعبة من خلال دفع الشرط الجزائي في إنهاء عقد لويس فيغو مقابل 60 مليون يورو.

وبعد وصول البرتغالي، وصل زيدان ورونالدو وبيكهام لبناء فريق دخل التاريخ وأثار الإعجاب في جميع أنحاء العالم. رغم أنه صحيح أن النتائج الرياضية لم تكن مذهلة كما كان متوقعا.

جاء الانقلاب الكبير الثاني لفلورنتينو في عام 2009، في بداية ولايته الثانية في مدريد.

في ضربة واحدة، وصل كريستيانو رونالدو وكاكا وبنزيما وتشابي ألونسو إلى البرنابيو لإعطاء دفعة للفريق الذي كان يتراجع منذ عام 2005 ولم يتمكن من التألق منذ مدريد المجري.

وتحت قيادة مورينيو، عاد ريال مدريد للمنافسة على الألقاب ووصل المشروع إلى القمة عام 2014 بالعاشر، بذرة فريق صنع التاريخ بين 2016 و2018 بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا على التوالي.

الانقلاب الكبير الثالث والأخير لفلورنتينو هو التوقيع مع مبابي، وهو تتويج لفريق مذهل يضم نجومًا عالميين مثل فينيسيوس. وقبل كل شيء، بيلينجهام، اللاعب الذي أثبت أنه متميز على المستوى الرياضي والتسويقي .

علاوة على ذلك، أكمل ريال مدريد التجديد الذي بدا شبه مستحيل بعد فوزه بأربعة كؤوس أوروبية في خمس سنوات. ويفتخر الآن بفريق يحكم إسبانيا بقبضة من حديد وأمامه مستقبل يحسد عليه.

ضمن فالفيردي، فينيسيوس، رودريجو، كامافينجا وتشواميني حقبة ذهبية في مدريد إلى جانب جوهرتي التاج، جود بيلينجهام وكيليان مبابي.