ما المهمة التي كلف بها محمد السادس شقيقاته في فرنسا؟

وطن – أجرت شقيقات العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأميرات مريم وأسماء وحسناء، زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس لتدور تساؤلات عن أهداف هذه الزيارة والمهمة التي كلفن بها.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام مغربية فإن الزيارة مثلت أبرز عناوين التقارب بين القصر الملكي المغربي وقصر الإيليزيه، وجاءت استجابة لدعوة السيدة الأولى في فرنسا “بريجيت ماكرون”.

ورأت صحيفة “الصحيفة” المغربية أن هذه الزيارة تطرح بقوة إمكانية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط قريبا، مؤكدة أن الخطوة تمت بتوجيهات من الملك المغربي لأجل “استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.

تقارب فرنسي مع المغرب

وأكد ما سبق إعلان قصر “الإيليزيه” في أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجرى مؤخرا، اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، دون الكشف عن تاريخه أو مضمونه.

وجاءت زيارة شقيقات العاهل المغربي لباريس بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.

ووفق المصادر فإن الأميرات اللواتي لا يلعبن أي دور سياسي رسمي في المملكة المغربية شاركن في مأدبة غذاء نُظمت على شرفهن.

وتدل تحركات الأميرات الخارجية دلالة على متانة العلاقات بين المغرب وباقي الدول بما يتجاوز الدبلوماسية التقليدية.

صداقة شخصية

كما يحيل ظهور الأميرات رفقة السيدات الأوليات زوجات رؤساء الدول، إشارة إلى وجود روابط صداقة شخصية بين القصر الملكي وبين حاكمي تلك البلدان.

وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن رغبة الرئيس ماكرون في زيارة المغرب للمرة الأولى منذ 2017 واللقاء بالملك محمد السادس.

وتعد الزيارة الفرنسية للمغرب خطوة مؤجلة منذ أكتوبر 2022 حيث كان ساكن الإليزيه قد ذكر ذلك بنفسه، عند سُئل من طرف أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وجرى توثيق الأمر بالصوت والصورة.

العلاقات المغربية الفرنسية

واتخذت العلاقات المغربية الفرنسية منحى سلبيا منذ سنة 2021 بعد صريحات وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، بخصوص تلقي الرئيس الفرنسي دعوة من الملك محمد السادس للقيام بزيارة إلى المملكة، إثر زلزال الحوز.

لكن بدأت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استقبل الملك محمد السادس السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتيي، وعين سميرة سيطايل سفيرة للمملكة في باريس.

  • اقرأ أيضا:
محمد السادس ألغى لقاء مع إيمانويل ماكرون في باريس في اللحظة الأخيرة.. لماذا؟

وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورني قد أعلن أنه مكلف من طرف الرئيس ماكرون بالعمل على “إنهاء سوء الفهم” مع المغرب، وتمهيده لإعلان موقف أكثر وضوحا بخصوص قضية الصحراء.

و تحدث الوزير الفرنسي عن “الدعم الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي المغربي من طرف باريس، مضيفا أنه “حان الوقت للمضي قدما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى